10 ايام على بدء جنون الدولار وفلتانه والذي حول يوميات اللبناني الى جحيم حقيقي والى حرب شوارع وساحات ورفوف ومحطات بنزين وغاز والى حرب رغيف وصمود في وجه التحديات والصعوبات في معركة بإتجاه واحد والبقاء فيها للاقوى او من يقدر ان يحصل سيولة لازمة لتقيه شر العوز والجوع.
ومع تمدد “طوابير الاذلال” للجنوبيين واللبنانيين من البنوك الى السوبرماركات الى محطات البنزين والغاز ومحلات الصرافة وتحويل الاموال، دخلت احزاب السلطة ولا سيما “الثنائي الشيعي” و”حركة امل” خصوصاَ على خط “سرقة” و”خطف” الحراك في اكثر من ساحة ولا سيما في الجنوب.
ولليوم الثامن على التوالي، خرج أنصار “حركة أمل” في الجنوب ولا سيما في قضاء صور في اعتصامات مسائية وليلية وقطعوا بعض الطرق وفي محاولة لمنع اي من ثوار “ساحة العلم” او غيرهم لاستحداث ساحات جديدة كما يؤكد ناشطون لـ”جنوبية”.
ويقول الناشطون ان انصار “امل” يحاولون ايضاً التأكيد، انهم موجودون في وجه القطب الشيعي الثاني اي حزب الله كما يعبرون عن الغضب من ارتفاع سعر صرف الدولار.
إقرأ أيضاً: الإحتكار سيد الفوضى..والأمن الذاتي يَعمّ المناطق الشيعية!
وفي استعانة لرمز وطني وله مكانة خاصة عند الشيعة وخصوصاً انصار حركة امل”، عمد مجموعة من الشبان اطلقوا على انفسهم اسم “ثوار الامام “موسى الصدر” على قطع الطريق عند مداخل صور دوار العباسية شمال المدينة بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات، حيث رفعوا صور الامام الصدر وبثوا عبر مكبرات الصوت بعضا من خطاباته. كما قطع محتجون طريق عام العباسية عند محطة الأيتام، بالإطارات المشتعلة.
وتم قطع طريق الجنوب قرب جسر عدلون عند مقام النبي ساري بالاطارات المشتعلة من قبل متظاهرين نتيجة تردي الوضع المعيشي وجنون الدولار.
تزاحم وإشكالات غذائية ّ
جنوباً، وقع إشكال بين المتزاحمين على شراء المواد الغذائية المدعومة في تعاونية توفير ” فرع العباسية ” و أسفر عن 6 جرحى، في حين قال مصدر أنّ الخبر عارٍ عن الصحة، و وجود الإسعافات في موقف التعاونية لنقل موظف ارتطم بالزجاج عن غير قصد، و أصيب في راسه، كما قال آخر أنه فعلاً وقع مشكل و هناك جرحى و لكن تمَّ التعتيم على الحادثة. ووقع مشكل آخر لذات السبب و لكن في منطقة عبرا في تعاونية البساط.
البقاع
وبدا المشهد العام البقاعي أشبه بـ”الدوامة” التي لم يجدون لها مخرجاً. حيث استمر ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل “هستيري” وفوضوي، وانقطاع المحروقات بنزين ومازوت بشكل تام من محطات البقاع، ولتحلق معه كافة الاسعار وتتضاعف على سعر 20 الف ليرة لسعر الدولار، ارتفاع الاسعار لم يوفر حتى الخضار والفاكهة والتي وصلت الى حدود يعجز امامها المواطن من تامين قوت يومه.
قطع طرق
وأمس حافلاً بسلسلة اعتصامات في كافة المناطق البقاعية، وشلت الاحتجاجات في كافة المناطق البقاعية حركة المواطنين و”كربجت” الحياة وتركت استياءاً واسعاً حتى عند قوى الاعتراض على السلطة، واعتبرت ان اقفال الطرقات اسلوب يسرع في الانهيار، ودعا المواطنون الى الاسراع في تشكيل حكومة انقاذية لوقف انهيار البلد.
واقفلت جميع الموسسات التجارية ومحطات الوقود في بعلبك والهرمل، حيث انطلقت دعوة لاقفال المؤسسات والتظاهر ضد الوضع المعيشي السيء عبر مكبرات الصوت جابت شوارع بعلبك، كما وقطع المحتجون الطرقات الدولية والرئيسية بدء من طريق ضهر البيدر عند مفرق جديتا العالي، وكذلك قطع طريق شتورا المصنع في اكثر من مكان بالاطارات المشتعلة، عند مفرق جلالا وايضاً مفرق المرج برالياس، وعند تقاطع المصنع راشيا، وفي البقاع الغربي ايضا وفي ضهر الاحمر.
