السلطة «تخرق» الحراك بالشبيحة..و«مسرحية» ملاحقة الصرافين تتجدد!

قطع الطرق مستمر
الاحتكاكات التي تحدث في اكثر من منطقة في الشارع بين الثوار ومندسين، تهدف منها السلطة ولا سيما "الثنائي" في المناطق الشيعية الى اختراق الثوار وتخويفهم وترويعهم ومنعهم من إكمال الاحتجاجات. في المقابل بدت مسرحية ملاحقة الاجهزة للصرافين والمتلاعبين بسعر صرف الدولار هزيلة، مع إغفال الاسباب الحقيقية التي اوصلت البلاد الى الهاوية. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

عام و4 أشهر وحراك 17 تشرين مستمر بوجوه متعددة. واستعاد زخمه هذه المرة في معظم المناطق اللبنانية، ولا سيما في المناطق الشيعية ومن جمهور “الثنائي”، الذي سرعان ما “لملم” شارعه بعدما “ساير” باقي اللبنانيين انه “يتفهم” وجع جمهوره وان التظاهر غير مدروس او منظم.

ومع حلول ساعات مساء الامس، بدأت الجماهير الشيعية التابعة او المؤيدة لـ”الثنائي” تتراجع من الشارع، ويعود “الهدوء” الى المناطق الشيعية وكان شيئاً لم يكن.

وتقول مصادر في الحراك لـ”جنوبية” ان عاماً و4 اشهر من الحراك والفورة الشعبية، لم تكن كافية لتتعلم السلطة الحاكمة، ومن بقي في حكومة تصريف الاعمال “صامداً” في وزارته، ان اختراق صفوف الثوار، وزرع المخبرين والشبيحة لن يوصل الى اي نتيجة، وان التلويح بالشارع المقابل لن يطفىء انتفاضة اللبنانيين والتي تتعزز صوابيتها ومشروعيتها.

وتقول ان بعض التهديدات وصلت من “الثنائي” الى مجموعات الثوار بمنع قطع الجنوب، تحت اي مسمى او شعار او غطاء، وان وقوع اشكال السكاكين في الجية لم يكن الا “بروفة” ستتكرر يومياً، عند قطع طريق الناعمة والجية والدامور وحتى في صيدا وتحت طائلة المسؤولية.

بعض التهديدات وصلت من “الثنائي” الى مجموعات الثوار بمنع قطع الجنوب تحت اي مسمى او شعار

ومع الدعوة الى يوم غضب عارم اليوم، ومع بداية الاسبوع ستكون طريق صور –صيدا –الجية-الناعمة – خلدة-بيروت تحت الانظار نظراً، لكثافة السيارات التي تخرج من الجنوب الى بيروت للعمل، ويتوقع ان تحصل اشكالات متعددة.

إقرأ أيضاً: «تجارة» لبنانية وسورية بالغذاء المدعوم جنوباً..وجنون الدولار يُفجّر الشارع!

في المقابل برزت بعض الحوادث في الشارع من تكسير سيارات وفانات وضرب ناشطين ودهسهم، وقد تكون فردية وفق مصادر الحراك، لكنها مع تكررها في اكثر من منطقة، توحي بأنها عمل سلطوي منظم لتخويف الثوار ومن تجرأوا للنزول للمرة الاولى، بعد وصول الغلاء وسعر صرف الدولار الى مستوى الجنون، وما سيؤديه ذلك من انفجار معيشي وغذائي واقتصادي.

في المقابل عادت “مسرحية” ملاحقي الصرافين واغلاق التطبيقات الالكترونية التي تبث اسعار الدولار لحظة بلحظة وارتفاع وانخفاض الاسعار اولاً بأول، وهذا يؤكد عجز الحكومة من جهة وعقم الخيارات التي تتلطى وراء النتيجة وتهرب من معالجة الاسباب.   

التفلُّت الأمني في الجنوب

وبعد عملية دهس محتجين في الشويفات ليل السبت، وحرق السيارة التي دهست 8 من منظِّمي قطع الطريق، أطلق شخص غاضب من بلدة البازورية في قضاء صور بعد توتر عائلي، النار على أهل زوجته ف أردى 4 جرحى، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة، و كانت حالة أحدهم حرجة.

ومتابعة للخلافات على قطع الطرقات جنوباً، وقع اشكال ثاني بين عدد من الشبان من بلدتي عنقون والغازية على خلفية قطع طريق في منطقة “سينيق” عند مدخل صيدا الجنوبي، سرعان ما تطور الى ضرب بالعصي ادى الا اصابة المواطن (ا ع)، حيث نقل على اثرها الى مستشفى الراعي، وساد حالة من الهرج و المرج ما استدعى تدخل الجيش لضبط الوضع.

ولم يختلف الأمر عنه في النبطية، حيث تعرَّض أحد الشبان لضرب مبرح من عناصر تابعة لحركة أمل بسبب إصراره على قطع طريق داخلية.

مبادرات فردية للتلقيح

ووجَّهت “جمعية محمد زيدان للإنماء” في صيدا كتابا لوزير الصحة تتعهد فيه بشراء 20 ألف لقاح لصالح أهالي صيدا و موظفي مؤسسات زيدان بالتنسيق مع وزارة الصحة و تقسَّم على الشكل التالي:

11 الف لقاح لصالح منطقة صيدا القديمة و5 آلاف لقاح بتصرف وزارة الصحة لصرفها في منطقة صيدا، و4 آلاف لقاح لصالح موظفي مؤسسات محمد زيدان.

والقرار عند وزير الصحة، ويسأل الأهالي عن إمكانية رفض الوزير للمبادرة، لاسباب سياسية من بينها، تهييج البيئة الشيعية على الثنائي بسبب اعتمادهم على تلقيح الدولة، دون تقديم أي مساعدة خاصة لمحازبيهم أو جمهورهم.

مواجهة الصرافين

وأوقفت دورية من الامن العام امس شخصين يمارسان اعمال الصرافة بصورة غير شرعية. وقد تم تسليمهما للاجهزة المعنية لاجراء المقتضى القانوني بحقهما”.

البقاع

واختلط حابل ناشطي الحراك الثَوري بنابل مناصري ومحازبي أحزاب  السلطة، حيث تميز ناشطو الحراك بوقفاتهم الاحتجاجية وبنوعية شعاراتهم التي رفعوها، وتركيزهم على “كلن يعني كلن” ، من دون مشاركاتهم بقطع الطرقات في غالبية المناطق البقاعية احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية والغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار وتجاوزه ال ١٠٥٠٠ ليرة. واستمرت التحركات بقاعياً بقطع الطرقات في غالبية المناطق البقاعية من قبل اشخاص مقربين من احزاب السلطة. عمد بعضهم على الاعتداء على المواطنين وسياراتهم مما سبب بنقمة وشرخ بين المواطين والمحتجين.

تكسير فانات للمارين

وتعرض عدد كبير من الفانات لاعتداءات  وتكسير في منطقة بحمدون من قبل بعض اشخاص محتجين اقفلوا الطريق الدولية في بحمدون.

واشار السائقون الى “مناشير” ان محتجين تعرضوا لهم بالضرب والشتم دون أي سبب وتكسير فاناتهم إضافة إلى تكسير بعض السيارات اثناء انتقالهم من بيروت الى البقاع، وافادوا عن نقل ٣ نساء الى مستشفى جبل لبنان للمعالجة بعد تعرضهن للضرب. على اثره تجمع عدد من أصحاب الفانات عند مستديرة أبلح – الفرزل ودعوا الى ضرورة توقيف المعتدين.

ونفذ ناشطو حراك بعلبك وقفة احتجاجية في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والنقدية. واختتمت بمسيرة رفع خلالها شعار “القرار للشعب”. وردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين.

وفي الرفيد وخربة روحا وقع اشكال بين مواطنين ومحتجين اثر منع اشخاص من المرور، ادى الى حالة بلبلة بين الاهالي والذين رفضوا ان يكون الحراك بقطع الطرقات والتضييق على المواطنين وهذا يؤدي الى احتكاك وتوتر بين المواطنين.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7/3/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 8 آذار 2021