نظرياً تتحمل كل القوى السياسية والنيابية مسؤولية ما يجري في البلد على اعتبار انها من المتعاقبين على حكم لبنان منذ العام 1992، اما عملياً فيتحمل العهد ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال المستقيل حسان دياب وكل القوى والاحزاب التي دعمت دياب وشكلت حكومته معه.
تلويح دياب بالاعتكاف رد على اعلان عون انه سيدعو حكومة تصريف الاعمال الى الانعقاد!
وفي محاولة لرمي كل طرف المسؤولية على الآخر، سربت دوائر عون انه يعتزم دعوة الحكومة وفق صلاحياته وبالتشاور مع دياب ليأتي الرد سريعاً من دياب بالرفض والتهديد بالاعتكاف.
وفي إطلالة بعد ظه اليوم من السراي وليس من منزله في تلة الخياط حيث يمارس تصريف الاعمال، اطل دياب ليحشر عون ويغسل يديه من الاوضاع الحالية وليتنصل من مسؤولية الانفجار الكبير.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُفصّل قانون إلكتروني على قياسه..والإعلام «ينتفض»!
وتلويح دياب ايضاً له هدفان وفق اوساط متابعة لـ”جنوبية”، وانه يحشر عون و”حزب الله” والنائب جبران باسيل في ملف تعطيل الحكومة، كما يحشرهم جميعاً وعبر سياسة الهروب واللاقرارو اللاحلول والتعطيل والرهان على تطورات اقليمية ودولية وانتظار التسوية الايرانية- الاميركية الجديدة وما يمكن ان يستفيد منه “حزب الله” وباسيل ودفع الاخير تجاه ادارة جو بايدن لرفع عقوبات إدارة دونالد ترامب عنه.
وفي حث على تشكيل الحكومة، قال دياب: “امامي خيار الاعتكاف وتعطيل الهامش التي اتحرك فيه لتسيير امور البلاد وانا جاهز للجوء اليه اذا كان يدفع بتشكيل الحكومة”.
وفي رد واضح على اعلان عون استعمال صلاحياته في الدعوة الى عقد اجتماع لحكومة تصريف الاعمال، أشار دياب الى “اننا وضعنا امام تعقيدات واجتهادات متباينة حول صلاحيات حكومة تصريف الاعمال”.
واعتبر ان “حسم نقاش صلاحيات حكومة تصريف الاعمال هو عند مجلس النواب”.
“غسل اليدين” من الازمة!
وفي محاولة لغسل يديه من الازمة ولا سيما بعد استقالته منذ 7 اشهر، قال دياب :”لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم امكانية الحماية من الاخطار، واللبنانيون يعانون ازمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم بحال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسيا، الم يشكل المشكل على الحليب صرخة للسياسيين؟
وذكر بان الظروف الاجتماعية تتفاقم والظروف السياسية تزداد تعقيدا ولا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف لحكومة تصريف الاعمال، ونحن لم نتقاعس بدورنا في تصريف الاعمال وفق ما يسمح به الدستور، واليوم يجب العمل لتشكيل حكومة جديدة لاستكمال الاصلاحات التي بدأت به حكومتنا.
عون وباسيل المعطلان؟
واكد بانه “لا حل الا بتشكيل حكومة جديدة، ولا حلّ للأزمة الاجتماعية من دون حلّ الأزمة المالية، ولا حلّ للأزمة المالية من دون استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولا مفاوضات مع صندوق النقد من دون إصلاحات ولا إصلاحات من دون حكومة جديدة”.
وفي تحميل مباشر لازمة التعطيل لعون وباسيل، سأل دياب: “ما نفع “الخناق السياسي والحزبي” على وزير بالناقص او بالزايد اذا الوطن انهار؟ لبنان بخطر والحل بتشكيل حكومة جديدة”.