ما هو سرطان «البروستات».. وما هي أعراضه؟

كثير من الرجال ممن يقعون في فخ الاطمئنان بعد إجراء تحليل PSA الخاص بالبروستاتا ومعرفة أنه طبيعي، ولكن للأسف إن 15% من الرجال تظهر نتائجهم بأن فحص البروستاتا النوعي لديهم هو 4 ديسيلتر/ مل، ويكتشفون لاحقاً أنهم مصابون بسرطان البروستاتا، لذا عليك أن تطلب القيام بإختبار IGF-1 بإصرار.

ووفقاً لبعض الأبحاث إذا كان فحص البروستات النوعي الخاص بك بين 4 و10 ديسيلتر / مل، فهناك إحتمال 25% للإصابة بالسرطان (واحد من كل أربعة)، ما يعني أنه متوقع أن يموت 90 رجلاً بسبب سرطان البروستات الذي يعدّ ثاني أكثر أسباب الوفيات شيوعاً بين الرجال في العالم.

ما هو سرطان البروستات؟

سرطان البروستات هو شكل من أشكال السرطان الذي يتطور في البروستاتا، وهي عبارة عن غدّة في الجهاز التناسلي الذكري، معظم سرطانات البروستات غالباً ما تكون بطيئة النمو، غير أن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها أكثر خطورة، ويمكن للخلايا السرطانية التي تنتشر من البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم، خصوصاً العظام والعقد الليمفاوية.

أعراض سرطان البروستات

عادةً لا يسبب سرطان البروستات أي أعراض في مراحله الأولى، وفي بعض الأحيان تشبه أعراض سرطان البروستات أعراض الأمراض الحميدة كضخامة البروستات الحميدة، هذه الأعراض تشمل: كثرة التبول أثناء الليل، وصعوبة في بداية التبول وصعوبة في الحفاظ على تدفق مستمر من البول، بول دموي “دم في البول” أو تبول مؤلم.

وتقريباً حوالي ثلث المرضى الذين شُخصوا بسرطان البروستات لديهم على الأقل واحد أو أكثر من هذه الأعراض، بينما الباقون ليس لديهم أي أعراض.

ويرتبط سرطان البروستات عادةً باختلال في وظيفة التبول، وذلك لأن غدة البروستاتا تحيط بقناة مجرى البول من جميع الجهات، وبالتالي أي تغييرات في الغدة تؤثر بشكلٍ مباشر على وظيفة التبول .

اقرأ أيضاً: ما هي انواع امراض الدم الوراثية؟

ولأن “الوعاء الناقل” يفرز السائل المنوي في قناة مجرى البول في البروستاتا ولأن إفرازات غدة البروستاتا نفسها تشكل نسبة من محتوى السائل المنوي، قد يسبب السرطان أيضاً آلام عند القذف، ومشاكل أثناء الإتصال الجنسي أو ضعف الإنتصاب.

ويمكن لسرطان البروستات في مراحله المتقدمة أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يسبب أعراض إضافية، وأكثر الأعراض شيوعاً هي آلام العظام، وغالباً في عظام الحوض، أو الأضلاع ، ومن الممكن أن ينتشر أيضاً في العظام الأخرى، كعظم الفخذ “عادة الجزء القريب من العظام”، كما يمكن لسرطان البروستات المنتشر في العمود الفقري أن يسبب ضغطاً في الحبل الشوكي أيضاً، ما يؤدي إلى أعراض كضعف بالساق وسلس البول أو البراز.

إرتفاع هرمون الـ”IGF-1″

لذا، لا تعتقد أنك بأمان لمجرد أن طبيبك أخبرك أن فحص “PSA” الخاص بك يقع ضمن النطاق الطبيعي، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت من خلال جامعات هارفارد، وجونز هوبكنز، وكاليفورنيا، أن عامل النمو الشبيه بالأنسولين “IGF-1″، ويسمى الـ«ببتيد»، هو ما يتحكم في عمل هرمونات النمو في الجسم، فإذا كان مرتفعاً يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بأربعة أضعاف، وهذا الإختبار هو الأهم للغاية لدرجة أنه عند إصابة الرجال بسرطان البروستاتا بعد 7 سنوات، تكون “PSA” قد بدأت للتو في التحول إلى إيجابية، لذا فإن إختبار «ببتيد»، يمكن أن يقدم تحذيراً مسبقاً قبل 7 سنوات من الإختبار المعتمد على “PSA”.

خبر سار

ووسط هذه التحذيرات ظهر خبر سار وهو العثور على مادة تسمى «الليكوبين» للسيطرة على إرتفاع الـ«ببتيد»، والتي توقف نمو الخلايا الخبيثة، لذا يجب البدء على الفور بتناول المكملات الغذائية والأطعمة الغنية بالليكوبين، أهمها:

• الطماطم الطازجة، والمعلبة، والمجفّفة في الشمس.
• الجوافة.
• البطيخ.
• البابايا.
• الجريب فروت الوردي.
• نبات الهليون.

حماية شاملة

إن هذه الأطعمة القوية لا تتحكم بشكلٍ فعّال في “IGF-1” فحسب، بل ثبت أنها تحمي وتؤمن الإتصال الطبيعي بين الخلايا التي ربما تضررت بسبب المواد الكيميائية البيئية، كمبيدات الحشرات، وبحسب مراجعة من موسوعة علم الأحياء، تبين أن الليكوبين الطبيعي يؤخذ للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان البروستاتا والثدي والرئة والمثانة والمبيضين والقولون وكذلك البنكرياس، ويمكن لمكملات الليكوبين أيضاً أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ربما بسبب خصائصها الممتازة المضادة للأكسدة.

كما أظهرت تجربة أوروبية متعددة المراكز، شملت 10 دول، أن الليكوبين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بإحتشاء عضلة القلب، ويمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الضارة.