لبنان «ينتفض» على الدولار..و«شد حبال» سياسي ومطلبي في الشارع!

التلاعب مستمر بالدولار

قضي الامر واصبح الدولار الحاكم بأمره، واذا كانت زيادة الـ20  سنتًا في اليوم على الـ”واتساب كول” حركت الشارع في 17 تشرين، فإن تخطي الدولار عتبة الـ10000 ل.ل. فجر احتقان الجماهير مع تراكم الازمات وتوالدها من سياسية واقتصادية وصحية.

وتحول الغضب الشعبي الى احتجاجات متنقلة استمرت حتى ساعات متقدمة من ليل امس بلغت ذروتها على اتوستراد جل الديب – الدورة، حيث قطع خط  السير بشكل كامل، كما أقفلت عدة طرقات بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات، في عدد من المناطق البقاعية في ابلح، مستديرة زحلة، وشمالا في العبده، كوسبا والكورة، وجنوبا في الجية وصور والنبطية، كما عمدت مجموعة من الشبان على متن دراجات نارية ليلا  الى تكسير محال تجارية ومصارف في شارع الحمراء.

“ضوء اخضر بطريركي”

ومع تفجر قنبلة الدولار الموقوتة، رأت مصادر مطلعة لـ”جنوبية” انه “لا يمكن فصل توقيت نزول الناس الى الشوارع وانتفاضها بمعزل عن الجو السياسي العام، وعن نداء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للبنانيين “لا تَسكُتوا عن تعدّدِ الولاءات، لا تَسكُتوا عن الفساد، لا تسكتوا عن سلب أموالكم…”، ما يمكن اعتباره ضوءا اخضر للتحرك.

إقرأ ايضاً: الشارع ينفجر .. وشربل يتساءل عبر «جنوبية»: كيف ترد المنظومة الحاكمة؟!

وإذ رأت المصادر ان “لعبة شد الحبال التي يمارسها السياسيون بإتقان، باتت مكشوفة، والشارع هو المكان الأمثل للضغط وتبادل الرسائل السياسية، وباتت الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات وتحمل سيناريوهات عدة، من اطلاق الهتافات الداعية الى اسقاط رئيس الجمهورية في جل الديب، الى مشاركة الضاحية الجنوبية انطلاقا من المشرفية وحتى طريق المطار بالاحتجاجات، وكل ذلك تحت شعارات مطلبية معيشية تختزن في عمقها انقسامات سياسية”.

كل الاحتمالات واردة

وبانتظار ما ستكون عليه المواقف السياسية خلال الأسبوع الجاري في مختلف الملفات، فإن البلد بات مشرعا على كل الاحتمالات التفجيرية والفوضى الأمنية، وسط تساؤلات حول احتمال ان  ينجر الشارع الى مواجهة مع القوى الأمنية والجيش، التي شهدت تدخلا نسبياً وخجولا في منع المحتجين من قطع الطرقات.

مصادر مطلعة لـ”جنوبية”: لا يمكن فصل توقيت نزول الناس الى الشوارع وانتفاضها عن الجو السياسي العام

ومع تسارع الاحداث واندلاع الاحتجاجات وتحليق الدولار الجنوني، لم يعد يشكل عداد الإصابات والوفيات بكورونا همّا لدى اللبنانيين.

وحذرت لجنة الصحة النيابية مع إعادة فتح البلد والعديد من المرافق من ازدياد عدد الإصابات، على ان تتسم عمليات التلقيح بالتنظيم والسرعة قبل حصول تحور او طفرة جديدة بالفيروس للوصول إلى مناعة مجتمعية.

السابق
الهبّة الشعبية تتجدد..«حزب الله» يُبيح الشارع للصرافين ويَقطعه عن الموجوعين!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 آذار 2021