الهبّة الشعبية تتجدد..«حزب الله» يُبيح الشارع للصرافين ويَقطعه عن الموجوعين!

تحرك ثوار البقاع
التلاعب المنظم بسعر الدولار حوّل حياة اللبنانيين الى جحيم، ولا سيما مع دخول السلطة والاحزاب ولا سيما "الثنائي" جنوباً على خط حماية وإدارة الاتجار به. في المقابل تحرك الشارع وهب الشعب الجائع ضد مجوعيه من الجنوب الى الشمال. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الهبة الشعبية تجددت مع بلوغ سعر صرف الدولار العشرة الاف ليرة، وتحرك الشارع من الجنوب الى البقاع مروراً بصور حيث تحرك ثوار ساحة العلم الى دوار ايليا الى طريق المطار في الضاحية.

ولم يكترث الخارجون الى الشارع بكل أداوت القمع والترهيب الكلامي والاعلامي وحتى السياسي والامني الذي تمارسه السلطة ولا سيما “الثنائي الشيعي”.

فرغم الضغط الذي مارسه “حزب الله” لمنع خروج ثوار صور، خرج العشرات منهم رغم التهويل والتهديدات بشارع مقابل، وانضم اليهم لاحقاً متظاهرون الذين قطعوا اتوستراد عدلون بالاتجاهين ، كما تحرك ثوار النبطية وقطعوا دوار كفرمان.

وفي مقابل قمعه الحركة الاحتجاجية الغاضبة على الاوضاع المالية والمعيشية، اباح “الثنائي” لصرافي صور غير الشرعيين الشوارع كلها في صور ومداخلها لجمع ما تيسر من الدولارات، والتي شهدت طلباً كثيفاً على الدولار، بينما كان بيع الدولار خجولاً والسبب توقع المزيد من الارتفاع غداً.     

عرض وطلب كثيف في صور

وأحدث الصيارفة المتجولون بعد ظهر امس في صور عجقة سير خانقة عند المدخل الشمالي للمدينة، حيث انتشروا في منتصف الطريق يعرضون شراء دولارات الداخلين والخارجين من صور وضواحيها.

ولوحظ كثافة العرض والطلب وكل طرف من الفريقين البائع والشاري بينما استغل الصرافون المرخصون وغير المرخصين الفرصة لتحقيق مكاسب سريعة وعالية بسبب هذا الاترفاع الكبير.

ورغم ردَّات الفعل الشعبية و الطبيعية و نزول الناس إلى الشوارع احتحاجاً على ارتفاع سعر الدولار، من عكار إلى البقاع و بعلبك و بيروت وصولا إلى صيدا، خَلَت مدينة صور من اي ردة فعل باستثناء حراك ساحة العلم.

وعن عدم التحرك في صور قال أحد ناشطي الثورة:  لا أستطيع شرح سبب عدم نزول أهالي صور إلى الشوارع كما باقي المناطق، و لكن بحسب التحليلات، ممكن ان يكون عدد المغتربين الَّذين يتأثرون إيجاباً بصعود الدولار كبير جداً، و هذا يمنع أهاليهم من التصدي لارتفاع سعر الدولار، عدا عن انَّ حزب الله فرض على محازبيه و أهاليهم عدم الإعتراض، بالإضافة إلى أعداد كبيرة ممنوع عليها التواجد في الشارع للإحتحاج، كموظفي مؤسسات أمل التربوية، و مدارس المهمدي، و القرض الحسن، و موظفو مؤسسات السيد موسى الصدر، و موظفو المبرات و محطات الأيتام، و موظفو كهرباء لبنان و مؤسسة مياه لبنان الجنوبي… حيث كل هؤلاء يأتمرون بأمر الثنائي الشيعي بحكم الولاء لرب العمل”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يسترضي «أمل» صحياً..و«صحراء البقاع» بلا ماء ودواء ومحروقات!

ومساء امس قطع بعض المحتجين الطريق عند مفرق عدشيت، و قطع آخرين طريق قعقية الجسر، كما تمَّ قطع دوار سوق الخان في حاصبيا.

وفي منطقة صور رفع العديد من محطات البنزين خراطيمها إعلاناً منها عن خلوها من مادتي البنزين و المازوت، و المحطات التي فتحت، شهدت عجقة زبائن كبيرة، حيث امتد طابور السيارات بانتظار الدور لساعات امام المحطات، وعاد مشهد تعبئة الغالونات بقوة، كما شهد طريق البرغلية_صور انقطاع عدد من السيارات من البنزين، و ركنها إلى جانب الطريق.

ويتوقع الجنوبيون انَّ تكون الأزمة مفتعلة، و أصحاب المحطات ينتظرون اليوم  ليبيعوا ما خزَّنوه على السعر الأعلى.

كورونياً

لم يترك عداد الموت الكوروني، الطاقم الطبي، دون أذى يومي، بعد وفاة الممرض محمد رحَيِّل أمس الاول، توفي امس الطبيب سميح منصور من بلدة عيترون قضاء بنت جبيل. وتوفي نتيجة الكورونا المونسنيور منصور الحكيم كاهن رعية بلدة القليعة قضاء مرجعيون.

و شهدت بلدة باتوليه دفن كوروني كما تم تشييع أحد المتوفين كورونياً في مدينة النبطية. وأصدر محافظ الجنوب قراراً بإقفال بلدة زبقين قضاء صور لمدة اسبوعين بعدما انتشر فيها الفيروس و أصاب أكثر من 200 شخص (وهي بلدة صغيرة لا تتعدى الثلاث آلاف نسمة)، ولم يعد بقدرة المعنيين متابعة جميع المصابين.

البقاع

ما إن تخطى  سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة ال  10000 آلاف ليرة للشراء. حتى نزل عدد من الشبان الغاضبين الى الشارع تعبيراً عن اعتراضهم على ادارة هذه السلطة للازمة اللبنانية بكل جوانبها الاقتصادية والمعيشية والصحية، وكان لافتاً أن الذين بادروا الى قطع الطرقات في البقاع الاوسط والشمالي هم اشخاص محسوبون على “الثنائي” الشيعي، حركة امل وحزب الله وذلك تعبيراً عن سخطهم لسياسة افقار الناس، فعمدوا على قطع شتورا بعلبك الدولية عند جسر جلالا بالاطارات المشتعلة، ولاقاهم الثوار الى ساحة شتورا وقاموا بقطع الطريق شتورا المصنع بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة، وارغموا محلات الصيرفة على اقفال المحال بالقوة.

وأكد أحد الناشطين لـ”مناشير” ان الوجع ليس للسني دون المسيحي ولا للمسيحي دون الشيعي والدرزي وغيرهم لان وجع الجوع يلحق بالجميع، وقال “بعدما تخطى سعر الدولار العشرة الاف أصبح الجالس في بيته اما خروف خاضع لوصاية الزعيم واما لص لا زال ينعم بما سرقه من خيرات هذا البلد”.

واعتبرت الناشطة وصول غنيم انه ليس مهم من هي الجهة التي تنزل الى الشارع انما المهم ان الذين نزلوا شعروا بالجوع والفقر والم الازمات، ويرفعون الشعارات التي نحن نرفعها منذ ١٧ تشرين ٢٠١٩، لاننا لازلنا في الشارع لم نخرج  انما الحراك تراجع بسبب قمع السلطة وازمة كورونا. باقون في الشارع.

ورفع الناشطون شعار ان هذه “ثورة غضب” ضد هذه السلطة ودعوا الى اسقاط رئيس الجمهورية ميشال عون، والذين وصفوه ب”سائق المركب اللبناني الى جهنم”..

كما وقطع المحتجون طريق عام رياق بعلبك بالاتجاهين عند محلة الخضر بالإطارات المشتعلة، ايضاً احتجاجاً على الغلاء وتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وتسبب قطع الطريق بزحمة سير خانقة

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 2/3/2021
التالي
لبنان «ينتفض» على الدولار..و«شد حبال» سياسي ومطلبي في الشارع!