البنزين «يتفلت» بعد الدولار.. و لا سقف للأسعار!

تهريب البنزين والدولار مستمر

لوحظ عصر امس، على وقع بدء احتدام الاحتجاجات المطلبية في الشارع، اقفال محطات البنزين في اكثر من منطقة، ولا سيما في العاصمة، بعد تهافت اللبنانيين على “تفويل” سياراتهم اثر اشاعات تفيد بارتفاع سعر صفيحة البنزين الى 50000 ل.ل.، ما أدى الى اصطفاف السيارات في طوابير للتزود بالمحروقات.

وسجل سعر صفيحة البنزين صباح اليوم الاربعاء ارتفاعا بلغ 1300 ل.ل. والمازوت 1100ل.ل.

اقرا ايضاً: أسعار المحروقات تواصل ارتفاعها!

وأكدت مصادر مطلعة لـ “جنوبية”، ان “ارتفاع سعر صفيحة البنزين منذ أربعة أشهر وحتى اليوم من 24000 ل.ل. الى 34000 ل.ل. لا يتناسب مع ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً”، لافتة الى ان “ما يحصل بات واضحاً حيث تعمد الدولة الى رفع الدعم بشكل متدرج كي لا تحدث صدمة تولد نقمة وانفجاراً اجتماعياً”.

مصادر مطلعة لـ “جنوبية”: ارتفاع سعر صفيحة البنزين منذ 4 أشهر وحتى اليوم من 24 الفا الى 34 الفا لا يتناسب مع ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً


واعتبرت ان “سياسة الدعم التي انتهجها المعنيون وأصحاب القرار في هذا الشأن هي سياسة خاطئة ومتهورة، بحيث استنزفت احتياط “المركزي” الذي استفاد التجار بجزء كبير منه وأدى الى التلاعب بمادة البنزين من خلال تخزينها، في حين حقق المهربون أرباحا كبيرة على حساب المادة المدعومة وساهموا في شح المحروقات وتلاشيها في أحيان كثيرة”.

وتذكر هنا المصادر ان “المستوردين يؤمنون 10% من مستحقات الشركات الخاصة بالسعر النقدي بما يؤدي الى زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء، وينعكس ارتفاعاً في سعره تفوق ربما الـ10000 ل.ل. مع رفع الدعم الجزئي او الكلي”.

من جهة أخرى، اشارت المصادر عينها ان “التأخر في فتح اعتمادات الاستيراد، ليس الا بداية التخبط والتوجه نحو رفع الدعم مع نضوب الاحتياط في مصرف لبنان وربما يشهد الأسبوع المقبل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالوتيرة نفسها أي بمعدل الف ليرة أسبوعيا، في حين لم يتم إيجاد حلول او وضع خطة واضحة في هذا المجال”.

السابق
في ظل الارتفاع المتواصل باسعار الخبز.. نائب رئيس اتحاد الافران يعلن استقالته!
التالي
ما علاقة المصارف بارتفاع الدولار؟