الراعي يتحدث عن انقلاب على الدولة: قرار السلم والحرب بيد «حزب الله» !

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

بعد حالة الانقسام والجدل الذي احدثته مواقف البطريرك الماروني ​بشارة بطرس الراعي المطالبة بالتدويل، أوضح الراعي​ على أنه لم يدع أبداً إلى ​مؤتمر​ تأسيسي، بل أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد ​لبنان​ والعودة إلى ​الطائف​ و​الدستور​ والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان”، سائلاً “لماذا فريق في لبنان سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره ​الحكومة اللبنانية​”؟

وعبر عن تأييده لمطالب “​الثورة​ مشيرا انها حالة اعتراضية على الحالة التي وصل اليها الشعب ونحن دولة ديمقراطية ومن حق الشعب التعبير، وحصلت قبل الثورة العديد من التظاهرات ولكن لم يكن احد يستمع إلى صوت الشعب.

اقرا ايضاً: طروحات لإعادة إنتاج صيغة جديدة (2).. الحلبي لـ«جنوبية»: الفشل سياسي وأقصر الطرق العودة إلى الدستور

وفي معرض سؤاله حول من يُرشح ل​رئاسة الجمهورية​، قال “ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن” .مشيرا ان “لا يوجد مبرر يمنع الرئيسين عون والحريري من الجلوس الى الطاولة وتشكيل حكومة والمطلوب وضع الخلافات والمصالح الخاصة جانبا لمصلحة لبنان”.

وفي موضوع ​السلام​ مع ​إسرائيل​، قال: “هناك مبادرة ​بيروت​ للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك ​حزب الله​ الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة”.

انقلاب عن الدولة

ولفت الراعي الى ان المسؤولين في الدولة هم من يقومون بالانقلاب على الدولة، و الشعب هو الضحية، ‏مؤكدا ان “الدولة تحتاج الى التحرير لان لا أحد يقوم بواجبه من المسؤولين”.

ولفت الى ان الطبقة السياسية هي مسؤولة عن قيام الدولة، وذكر بان اللجنة بين حزب الله وبكركي لا زالت تعمل وهي لم تتوقف، وهذه اللجنة موجودة منذ ايام البطريرك نصرالله صفير، ومتسائلا “لماذا الاختلاف مع حزب الله على موضوع الحياد وعلى موضوع المؤتمر الدولي، وانا اتمنى من كل قلبي ان نلتقي مع حزب الله، وانا ادعو الحزب لزيارة بكركي كي نناقش الملفات بشكل مباشر”.

واكد بانه لا يوجد بين بكركي والتيار الوطني الحر اي خلاف، وشدد على انه من المعيب الدعوة لعقد مؤتمر دولي لكن عيب اكبر ان نظل من دون حكومة.

السابق
ساكن الحديقة.. الى لقمان
التالي
ما حقيقة ما يشاع عن عدم توزيع البنزين والمازوت غدا؟