منى فياض تنتقد علمانيين..عارضوا مواقف الراعي بالسياسة لا بالدين!

الاصوات المعترضة على مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي والصادرة من بعض العلمانيين والذين يرفضون ان يكون للراعي مواقف سياسية وهو رجل دين ولا يحق له التدخل في السياسة،لاقت صدى اعتراضياً لدى الدكتور الجامعية والباحثة منى فياض والتي رأت في منشور على صفحتها على “الفايسبوك” ان لا يمكن لاي لبناني عاقل وموضوعي علماني او متدين ان يرفض طرحاً انقاذياً للبلد والدستور!

ومما جاء في منشور فياض :”عن موقف بعض العلمانيين من البطريرك الراعي، ليس لدي اي تحفظ ضد أي معتقد كان. حرية المعتقد حق مقدس. سواء كان ايمان ديني او الحاد، حزبي او علماني، تؤمن بالله او بالصدفة… ومن المستغرب على مؤمن بنظريات فرويد او ماركس او نيتشة أو داروين ان يرفض للمتدين إيمانه بالله. كما لا اجد ان الايمان ب “الطبيعة الام” يختلف في شيء عن الايمان بخالق.

في الحالتين لن نعرف السبب ولا ماذا يوجد قبل البيغ بانغ. لذا لا فرق بين المعتقدات مهما كانت: دين ابراهيمي او اي من اديان آسيا من بوذية وكونفوشية او غنوصية أو غيرها.

إقرأ أيضاً: «الإتحاد الماروني العالمي» يخاطب غوتيريس..رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان وتنفيذ الـ1559

ما هو غير مقبول ان يجبرني هذا الآخر على الايمان بمعتقداته أو اتباعها، سواء بالقوة والسلاح او بالحيلة او بالرشوة.

فيما يتعلق بخطاب البطريرك الراعي التاريخي، اؤيده لانه يعبر عن موقفي كمواطنة لبنانية همها انقاذ لبنان اولا قبل اي شيء آخر.

ولا يوجد حتى الآن طريقا آخر لبلوغ ذلك. يا سادة، في زمننا الحالي لا وجود لكم خارج هوية وجنسية لبلد معين.

ان اي شخص من دون وطن وجنسية هذا الوطن يعني انه غير موجود، غير موجود على اي سجل معترف به دوليا ولا يملك اي حق، مطلق حق، لا يتطبب ولا يتعلم ولا يسافر ولا يعمل. اللهم إلا عبداً في زريبة أحدهم.

الراعي عبر عن موقف فئة وازنة من اللبنانيين ومن جميع الطوائف والمناطق والانتماءات … هو موقف وليس قانوناً يلزمك بطاعته وليس دينا يلزمك باتباعه وليس تهديدا يرفع اصبعه ليخيفك به.

رأي الراعي ليس اجبارياً

ولا يرفقه ب”سنقتلكم اذا خالفتمونا”. انه موقف ورأي ولكل شخص حرية قبوله او رفضه. لكن ان يرفض لأن صاحبه رجل دين ولا يحق له التدخل في السياسة!

فهذا موقف مجحف وغير مقبول. لرجل الدين الحق بإبداء رأي سياسي، ما لا يحق له اجباري بطاعته على ذلك. ان ما نطالب به فصل الدين عن الدولة، وليس منع رجال الدين من اتخاذ مواقف غير ملزمة لأحد الا باختياره الحر.

من الملاحظ ان بعض المعترضين باسم العلمانية او الشيوعية يقبلون من يلوح لهم بلاءاته وهو مدجج بالسلاح الديني المقدس ولا يجرؤ على اللاعتراض، مع انه يلزم الدولة جميعها ويلزمهم شخصياً بخياراته ويجبرهم على الخضوع لسلاح ممول من دولة اجنبية تتبجح باحتلالها لبنان.

يمكنك ان تكون ضد موقف البطريرك ، لكن كن ضده بالسياسة وبشجاعة ولا تتلطى خلف معتقدك الذي لا ارى انه يختلف عن الايمان الديني الذي ترفضه.

هل يمكن لعلماني موضوعي وعاقل ان يرفض كلام وموقف البطريرك الذي يطالب بتطبيق الدستور اللبناني الذي يحفظ حق مواطنيه بحرية المعتقد؟ اي ان يكون ملحداً او علمانيا او بهائيا او يهوديا او بوذيا؟ …. او اي دين آخر”.

السابق
«الإتحاد الماروني العالمي» يخاطب غوتيريس..رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان وتنفيذ الـ1559
التالي
بالفيديو: شقيق القتيل حسين عباس زعيتر يعترف بقتل علاء ابراهيم..أخذت بثأري منه ودور علي حلاوي آت!