«الإتحاد الماروني العالمي» يخاطب غوتيريس..رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان وتنفيذ الـ1559

انطونيو غوتيريس

المزاج الشعبي والثوري اللبناني رافض لكل اشكال الوصايات ولا سيما الوصاية الايرانية المفروضة على لبنان بقوة سلاح حزب الله.

وفي هذا الإطار وفي مواكبة لحراك بكركي لعقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لانقاذ لبنان واعتماد الحياد الايجابي، أرسل رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري، رسالة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من أجل رفع الوصاية الايرانية عن لبنان وتنفيذ القرار 1559، وقد جاء فيها:

تنفيذ القرارات الدولية

“لما كان لبنان أحد الدول الأعضاء لا بل المؤسسين بمنظمة الأمم المتحدة، ولما كان الوضع الذي يمر فيه لم يعد يطاق، حيث قامت تنظيمات مسلحة تابعة لدولة غريبة بالسيطرة على مؤسسات الدولة والحكم، باستعمال سلاح الترهيب تارة والترغيب تارة أخرى، ما سمح بأن تصادر أموال الناس، ويهجر نصف سكان العاصمة بعد تدمير بيوتهم، ويعطل النظام الصحي والمصرفي وحتى الجامعات، التي كانت تعتبر منارة الشرق الأوسط.

بات من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي ويصار إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى راسها القرار 1559 والقرار 1680 والقرار 1701 وهي تسمح بجمع السلاح الغير شرعي؛ من حزب الله الإيراني والمخيمات الفلسطينية والمعسكرات التابعة للنظام السوري، وبنفس الوقت ضبط الحدود مع سوريا وتنظيم عودة المهجرين ومنع التهريب الذي يرهق كاهل اللبنانيين، ومنع اي تجاوز يؤدي إلى اشعال الوضع في الجنوب حيث تتواجد القوات الدولية، بالعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل منذ 1949.

وصاية ايرانية بسطوة السلاح

وتابعت : إن لبنان واقع اليوم تحت الوصاية الإيرانية بكامل سلطاته، بدأ من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس النواب الذي انتخب تحت سطوة السلاح، وصولا إلى الحكومة الغير قابلة للتأليف. وبينما نزل مليون من سكان البلاد إلى الشارع قبل الكورونا للتعبير عن سخطهم على الأوضاع المتردية، ها إن اللبنانيين جميعهم يعيشون تحت خط الفقر منذ ما يزيد عن السنة، وذلك لكي يكمل جماعة إيران السيطرة على المؤسسات، وهدم كل ما بني منذ قيام دولة لبنان الحديث في 1920.

إقرأ ايضاً: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: ثورة ١٧ تشرين هي الأصل و حراك بكركي ثمرة من ثمارها

إن من واجبات الأمم المتحدة أن تسعى للحفاظ على استقلال وسيادة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، وخاصة عندما يفاخر مسؤولي دولة أخرى بأنهم يسيطرون على عاصمة لبنان، ويستعملون أبناءه من أجل تنفيذ مخططاتهم التوسعية.

إن مطلب اللبنانيين اليوم يقتصر على تنفيذ القرارات الدولية بالكامل، ولو اقتضى ذلك وضع البلد تحت البند السابع، واعلان لبنان دولة محايدة يمنع تدخل أي من الدول المحيطة بشؤونها الداخلية، بعد رفع الوصاية الإيرانية عنها، والمتمثلة بسيطرة ما يسمى بحزب الله، وذلك باجراء انتخابات، فقط بعد الانتهاء من جمع السلاح، باشراف الأمم المتحدة، للتأكد من التمثيل الفعلي لرغبات المواطنين، واعادة تنظيم مؤسسات الدولة التي دمرها تدخل السوريين لمدة ثلاثين سنة والإيرانيين منذ الانسحاب الاسرائيلي سنة 2000.

كما نطلب من الأمم المتحدة انشاء قوة دولية لمراقبة تنفيذ هذه المقترحات وما يتوجب عليها من قرارات ومتطلبات.
ولكم فائق الاحترام والتقدير.”

مذكرة الاتحاد الماروني
السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: ثورة ١٧ تشرين هي الأصل و حراك بكركي ثمرة من ثمارها
التالي
منى فياض تنتقد علمانيين..عارضوا مواقف الراعي بالسياسة لا بالدين!