هل تسعى القوات اللبنانية لملاقاة حزب الله على حساب دماء المعارضين الشيعة؟

_ هل تسعى القوات اللبنانية لملاقاة حزب الله على حساب دماء المعارضين الشيعة؟

أطلَّ علينا أحد منسِّقي حلقات التواصل في حزب القوات اللبنانية، ليبلغنا بأهمية الحوار مع حزب الله، بإغرائه اولاً بالموافقة على مؤتمر تأسيسي و لنزع منه ثانية موافقة مبدئية لمناقشة بدعة ما يُسمَّى ب “الإستراتيجية الدفاعية”.

اقراايضا: «القوات» تختبئ وراء «معارضة شيعية» مزعومة لتفتح على «حزب الله».. فياض لـ«جنوبية»: كيف نحاور طرفا يضع سلاحه على الطاولة؟

  •  اولاً:

كما أنه لا أحد يملك الحق أن يتكلَّم بإسم الشيعة أو يُنَصِّب نفسه عليهم اميراً و مرشداً و وليَّاً مهما علا شأنه و وَسعت جبَّته و كَبُرت عمامته، كذلك لا أحد يملك أن يُنَصِّب نفسه ناطقاً بإسم “المعارضة الشيعية” حسب مفهوم المكونات اللبنانية، و بإسم “الشيعة اللبنانيين” كما حقيقتنا، لا صحافي و لا إعلامي، و لا ناشط، و لا إبن عائلة سياسية و لا مُعَمَّم.

  •  ثانياً:

حلم القوات اللبنانية بإيصال رئيسها إلى سدة الرئاسة الأولى في لبنان “حق”، و كسب رضى حزب الله لتحقيق الحلم ينضوي ايضاً ضمن التكتيك السياسي.

و لكن أن تحاول القوات عبر بعض المُستزلمين الشيعة الَّذين يدَّعون معارضة مشروع حزب الله السياسي أن تُسوِّق بأننا كمقاومين لحزب الله نلهث وراء القبول بحوار مع هذا الحزب هنا او لقاء هناك، فهذا عيب كبير.
لسنا فقط لن نقبله لنا، بل هو “عيب” لن نرضاه لكم كقوات لبنانية و نحن عرفناكم شفافين و مناقبيين.

  • ثالثاً:

مَن أخبركم أيها القوَّاتيُّون أنَّ حزب الله سيُجاريكم و يُجاري غيركم بطرح الإستراتيحة الدفاعية لحل مشكلة سلاحه؟
اسمعوا جيداً و أيقنوا هذا الكلام و لا كلاماً بعده:
” حزب الله، حزب يقوم على العقيدة، و عقيدته التي لا شكّ فيها عند عناصره، أنَّ هذا السلاح، هو سلاح المهدي المنتظر، الذي سيحمي دولة الحق و العدل”
لذا… كل من يحاول مناقشة موضوع السلاح و الإستراتيحة مع حزب الله، هو مغبون فكرياً.

  •  رابعاً:

انتهج حزب الله اسلوب القمع و الإلغاء لكل من يصنع مشروعاً بديلاً لمشروعه، و يجب أن يكونوا الأصدقاء في حزب القوات محتفظين بذكرى “هاشم السلمان” و على اضطلاع بقضية اغتيال “لقمان سليم”.
لذا… لنا الحق أن نسألكم:
_ هل تسعوا لحمايتنا و حَضننا للحفاظ علينا، كمكوِّن طائفي يشكل معكم الشراكة الوطنية؟
أم أنكم تسعوا لإزالتنا، سواء عن طريق ذواباننا في حزب الله، بعد حصول البعض البَغيض ( من مدَّعي المعارضة) على مكسب وضيع، أم بالسكوت عن دمنا اذا سقط كما سقطت دماء مَن ذكرناهم؟

إن رأيتم أنَّ درب الرئاسة ستُعبَّد أمامكم بالسكوت عن دمائنا أو إلغاءنا… فبئسَ الرئاسة التي مهرها “حفنة من دماء الأحرار أو قهرهم” 

  •  خامساً و أخيراً:

للقوات و لغيرهم…
لا حل في لبنان مع حزب الله…
و كل تسوية معه، مصيرها مزيداً من الأنهيارات.

و للرئاسة الأولى طريق واحدة لا ثانية لها:
_ مواجهة حزب الله و مقاومته، داخلياً و عربياً و دولياً، و غير ذلك لن تنالوا الاَّ الخداع و ما زلتم تدفعون ثمن خداع “جبران باسيل” لكم…
فاستيقظوا من ثبات أوهام الحوار  مع حزب الله

السابق
ردا على العقوبات: فنزويلا تطرد سفيرة الاتحاد الأوروبي وتمهلها 72 ساعة للمغادرة!
التالي
سوزان نجم الدين تعود إلى مهنتها الأولى.. فهل تترك التمثيل؟!