يبدو أنّ الاشتباكات في سوريا بدأت تأخذ أشكالاً جديدة من صراع القوى الموالية للنظام ضد معارضيه إلى صراع القوى الداعمة فيما بينها.
وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة، يوم أمس، بين الميليشيات الروسية من جهة، والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، في ريف الرقة الشرقي.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الاشتباكات اندلعت بين ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذلك في محيط بلدة “معدان عتيق” شرقي الرقة.
إقرأ أيضاً: مركز دراسات عبرية: الأسد يسعى لطرد إيران من سوريا عبر اتصالات مكثفة مع إسرائيل
وأكد موقع “الخابور” المتخصص بأخبار المنطقة الشرقية أن الاشتباكات نشبت بين الجانبين، بعد أن ضربت غارة جوية روسية موقعاً لميليشيا “فاطميون” المقربة من إيران في بادية معدان، عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الميليشيا.
وكان الطيران الحربي الروسي قد كثف من طلعاته الجوية وقصفه في بادية محافظة الرقة، بحجة استهداف خلايا لتنظيم “داعش”، وخاصة بعد أن تعرضت عدة أرتال لنظام الأسد لكمائن متفرقة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصره.
وجاء ذلك بعدما أنهت القوات الروسية مهام أربعة ميليشيات إيرانية متمركزة في مطار حماة العسكري والتي كانت مشاركة قبل عام في ما يسمى “غرفة عمليات تحرير إدلب”.
في حين صرحت إيران أنّ وجودها العسكري في سوريا مستمر طالما الحكومة السورية أرادت ذلك.
