نصرالله «يُنكر» لقمان سليم..و«يقفز» فوق القاتل!

جريمة قتل لقمان سليم

بعد اسبوعين على جريمة إغتيال الباحث والكاتب السياسي لقمان سليم في منطقة تعتبر تحت الشعاع الامني لجهاز امن “حزب الله”، خرج امينه العام السيد نصرالله بخطاب لم يَحد فيه عن اللهجة الاستفزازية والاتهامية للاخرين.

في المقابل سجل الخطاب ايضاً ان من المرات النادرة، وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” والتي يظهر فيها مدى وحجم ارباك نصرالله الداخلي وتداخل الملفات، ولا سيما الامني منها ليصبح نفوذه وقوته العسكرية والامنية عبئاً عليه، وبعد تحويلها لقهر وقمع خصومه، في السياسة، والاعلام بالسلاح والتهديد والتهويل، وحملات هدر الدم والتخوين السياسي والديني.

ووفق المصادر لم يكن متوقعاً ان يتطرق نصرالله وفق المعلومات الى الشق الداخلي بهذا التركيز والاطالة، ولا سيما في محاولة رد الاتهام وتبرئة حزبه من جريمة قتل لقمان سليم.

حجم الصدمة كان كبيراً عندما انكر نصرالله لقمان سليم ولم يتقدم بتعزية او مواساة لاهله

كما لم يكن متوقعاً ايضاً ان يتناول الجريمة النكراء، وان يتركها تمر مرور الكرام على غرار جريمة انفجار المرفأ، ولكن يبدو وفق المصادر انه محشور داخلياً و”فعل القتل”، بات يلاحقه في اي خطوة يقوم بها، لما له من سجل حافل في الترهيب والتخوين وهدر الدم.

إقرأ أيضاً: «لقاء خلدة»..«أرنب» التعطيل الجديد؟!

وتكشف المصادر ان حجم الصدمة كان كبيراً عندما انكر نصرالله لقمان سليم، ولم يأت على ذكر اسمه او يتقدم بتعزية او مواساة لاهله ولو لم يعنها او يقصدها ولمجرد “جبر الخواطر”، كما يفعل الناس في وقت وظرف مماثل، فعند الموت تسقط كل الخصومات والعداوات.

من المرات النادرة والتي يظهر فيها مدى وحجم ارباك نصرالله الداخلي وتداخل الملفات

وتتابع ان نصرالله قفز فوق التحقيق والاتهامات في جريمة قتل سليم، عندما نسب القتل الى الموساد وتلميحه الى ما يكتب عن تصفية عملائه وقتل شعبه ان اضطر لتحقيق الاهداف. وبالتالي رمى نصرالله الاتهام على عاتق اسرائيل. وكأنه يطبق القول المأثور: “الجثة مخفورة والقاتل فار”!

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 16/2/2021
التالي
كباش «الثنائي» يحرم صور من «التلقيح».. وفتور بقاعي مع «التطعيم»!