الكباش بين “الثنائي” جنوباً، والذي ترجم صحياً بين “حركة امل” ووزير صحة “حزب الله” حمد حسن، يتسع ليحرم صور من ان تكون مركزاً للتلقيح ضد “الكورونا”. كما يحرم المستشفى الحكومي في صور من ان تكون مركزاً لعلاج واستقبال مرضى “الكورونا”.
وإذا كانت ابعاد الخلاف بين “الثنائي” بسبب انكشاف الوعود الزائفة لنواب ووزراء “الثنائي”، جنوباً وعدم قيامهم بالجهد اللازم لبناء شبكة امان صحية ومؤسسات مجهزة، فلا بد من ذيول سياسية وحزبية ومناطقية وتنافسية بين الجانبين والتي تتخذ اشكالاً مختلفة.
اما بقاعاً، فيؤشر الاقبال الخجول جداً على التسجيل في منصة وزارة الصحة لتلقي اللقاح، الى ان البقاعيين لا يثقون بالدولة ومؤسساتها، ولا يطمئنون لوعودها وكلما تقوم بها. ولا سيما انها تنتظر انماء لم يأت قبل الطائف وبعده.
يؤشر الاقبال الخجول جداً على التسجيل في منصة تلقي اللقاح الى ان البقاعيين لا يثقون بالدولة ومؤسساتها
وخلال 50 عاماً لم يصدق اي سياسي مع البقاع بأكمله، فكيف يصدقون وزارة الصحة والدولة، ولو كان وزير الصحة من “عظام الرقبة” و”اهل البيت”؟
صدمة وغضب في صور!
جنوباً، صدم وزير الصحة أهالي صور والقضاء بحرمانهم من مركز للتلقيح، حيث اقتصرت المراكز جنوباً على صيدا الحكومي و تبنين ومستشفى راغب حرب.
وامس انتفض الأهالي على مواقع التواصل و في لقاءاتهم، و بادر عدد من الناشطين بالتحضير لتحرُّك، لمطالبة وزير الصحة، بتأمين مركز لتلقي اللقاحات في مدينة صور او إحدى بلداتها القريبة.
واستغرب أحد أطباء صور، “تربيح الجميلة” في اعتماد مركز التلقيح في اي مكان، وقال ان مركز التلقيح يحتاج الى غرفة و كرسي و ممرض، فقط لا غير!”
إقرأ ايضاً: نصرالله «يُنكر» لقمان سليم..و«يقفز» فوق القاتل!
وعن حرمان مدينة صور، قال الطبيب :” انَّ اعتماد مستشفى جبل عامل لأخذ اللقاح، كان قرار غير رسمي، و منذ يومين زارت المستشفى النائب عناية عزالدين و طالبت وزارة الصحة باعتمادها كمركز، و في تواصل مع وزارة الصحة، اجابنا مصدر من الوزراة، بأنَّه و بحسب عدد اللقاحات تمّ اعتماد 12 مركز في كل لبنان، و في مطلع الإسبوع القادم، و عند وصول باقي اللقاحات تباعاً سيتم اعتماد مستشفى جبل عامل في صور، من ضمن اعتماد 35 مركز على كامل الأراضي اللبنانية.
البقاع
بقاعاً ايضاً، وبعد إطلاق وزير الصحة حملات التلقيح في المراكز المعتمدة، وزيارته “مستشفى دار الامل الجامعي” في بعلبك، و”مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي” في المعلقة زحلة، تبين ان البقاعيين غير مبالين باللقاح وليسوا متحمسين اليه وخصوصاً ان عدد من تسجلوا في كل البقاع لا يتجاوز الـ22 الفاً وفق ارقام وزارة الصحة.
وكشفت الارقام ان هناك تفاوتاً في ارقام المسجلين بين المحافظات، في بعلبك نسبة التسجيل متدنية وقد تسجل الى الان فقط 7642 مواطنا، وفي الهرمل 1139 ، محافظة البقاع زحلة البقاع الغربي 21770 والرقم الاكبر للمسجلين هو في محافظة جبل لبنان.
