عقب البلبلة التي احدثتها بعض القوى السياسية والدينية بسبب الصلاة على جثمان الناشط السياسي المعارض لقمان سليم في دارته في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي انه “حتى لو قتلت مجرماً وحاكمته بمحكمة اسلامية، وحكمت عليه بالإعدام فيجب عليك ان تصلي عليه، لا يجوز ان تدفنه بدون صلاة”، متسائلاً: “اين اصبحنا اليوم؟ يوم امس ارادوا الصلاة على المتوفى جنّ جنون القوم، انتم على اي دين؟ انتم اتباع من؟ اي نبي تتبعون، اي عالم يفديكم؟ الأمر وصل الى حد غير مقبول”!
إقرأ أيضاً: مسلسل «السحسوح».. الإعتذار عن قراءة القرآن!
اضاف الشيخ الطفيلي في فيديو مصوّر: “لقمان سليم قُتل ظلماً في الجنوب، وقبل لقمان تفجير في بيروت وهو الجريمة الكبرى والدولة غائبة تماماً، بل وتعمل على طمس الجريمة لإسكات الناس وفي جمهور من الناس مع الجريمة”، وتابع: “انا اقول لقمان سليم اذا كان يستحق القتل يعني مجرم فمن الفترض انه هناك دولة وقضاء ليُحاكموه واذا كان يستحق الإعدام فليعدموه، كي لا نقول ان “الجن قتله””.
وأكّد الطفيلي انه :لو قتلته ايادي غربية او اسرائيلية او خلاف شخصي مع احدهم، فكانت الحقيقة قد عرفت ومن اشترك في الفعل هو الآن في السجن وكل الوسائل الاعلامية تتحدث اليوم عن المجرم القاتل واسباب القتل، ولكن الى اليوم الواقع ليس هكذا”.
وتابع ملمحاً الى “حزب الله” من دون تسميته: “حتى تقولوا اننا لسنا متهمين، اثبتوا ذلك، بل بالعكس انتم في افعالكم هذه (الهجوم على من قام بالصلاة على الميت) واضح جداً انكم تريدون ان تقولوا للناس جميعاً: “اياكم ان تظنوا ان الفاعل غيرنا”، ولو كان لديكم حق لكنتم وضعتم القاتل في السجن وحاكمتوه كما حاكمتم غيره”.
وختم: “محاولة الكشف عن جريمة المرفأ، وقفتم بوجهها، محاولة وضع حد للفساد، وقفتم في وجهه.. لا بلد لا حكومة ونحن ذاهبون الى السحيق .. الى النهاية. وما اريد قوله هنا هو انه على الناس ان تقف وتقول الحق ولو كان في ذلك قطع اعناقها لأن البديل قطع اعناق الجميع وبقاء الفساد والظلم، علينا النطق بالحق واتباع الحق وكل من يسكت ويشارك الفساد فهو فاسد”.
