جمال سليمان يوضّح حقيقة فكرة المجلس العسكري كحل بديل في سوريا

جمال سليمان

انتشرت في الأيام الفائتة أحاديث عن خطة وجود مجلس عسكري في سوريا لتولي حكم انتقالي ينهي سيطرة آل الأسد على البلاد منذ نصف قرن.

التفسير جاء اليوم الجمعة 12 شباط على لسان النجم السوري والناشط السياسي جمال سليمان حول فكرة تشكيل مجلس عسكري لتولي حكم انتقالي في سوريا.

وقال سليمان عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، إنه بصفته الشخصية طرح فكرة “المجلس العسكري” كصيغة بديل لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف، خلال اجتماعه الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأضاف أن “وثيقة جنيف” لم تر النور بعد سنوات ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه والتي من دونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية، وبالتالي لا يمكن تنفيذ “القرار 2254” الذي يضمن تطبيقه صيغة حل سياسي ينهي الصراع ويضع سوريا على سكة التعافي.

وعقب سليمان أن اللقاء الذي قالت الصحيفة إن المنصتين قدمتا الوثيقة فيه، حضره مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته الشخصية وليس بصفته ممثلًا عن “منصة القاهرة” لأنه جمد عمله فيها وفي “هيئة التفاوض”، لأسباب داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة.

إقرأ أيضاً: جمال سليمان يسلم بطولة الحرير المخملي لمصطفى فهمي

وأشار سليمان أنه سبق وطرح فكرة المجلس العسكري على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قبل أربع سنوات، بصيغة أولية، وطورها مع الوقت بما يضمن فعالية المجلس والحد من أعراضه الجانبية وكذلك اتساقه مع جوهر وهدف “القرار 2254”.

وأوضح أنه ” كان لا بد من التفكير بمهمات المجلس وصيغة إنشائه، بحيث يكون واسع التمثيل، وكذلك مرجعيته التشريعية في إطار يخدم المصلحة الوطنية ويحقق الأهداف التي من أجلها الثورة السورية، وهي الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى دولة المواطنة والقانون والمؤسسات الحقيقية والتداول السلمي للسلطة”.

ونفى سليمان أن يكون قدم هذا المقترح مكتوبًا للجانب الروسي كما جاء في صحيفة “الشرق الأوسط” وبرر ذلك بأنه لن يكون صائبًا من ناحية ديبلوماسية ما لم يبدِ الطرف الآخر اهتمامه الجدي به.

ويعتقد سليمان أنه يوجد عند الروس من يرى أن المجلس العسكري هو المخرج الوحيد للحل في سوريا، لكن يبدو أن هناك تيارات أخرى ترى غير ذلك، أو أن الوقت لم يحن بعد والصفقات لم تنضج.

ويرى سليمان أن فكرة المجلس العسكري ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري بعد فشل معظم المسارات السياسية للحل.

وختم سليمان أنه في ظل فشل العملية السياسي التفاوضية، وفي ظل تعنت النظام عن الانخراط فيها، وفي ظل ما تعانيه المعارضة من انقسام ومحاولات بعض الدول للاستيلاء على صوتها، إذا كان هناك مجلسًا عسكريًا واسع التمثيل يضمن سلامة المرحلة الانتقالية والتطبيق الكامل للقرار مجلس الأمن الدولي 2254، فـ “أنا كسوري موافق”.

وكانت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية قد نشرت مقالًا للصحفي السوري المعارض ياسر بدوي، يدعو أيضًا إلى تشكيل مجلس عسكري “بالتوافق بين الأطراف الفاعلة في سوريا، وعلى رأسها روسيا”.

وجاء في المقال، “هناك العديد من البيانات من ممثلي العشائر والناشطين والسياسيين العرب، الذين يدعون إلى رئيس هذه الهيكلية من اللواء مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق، اللواء مصطفى طلاس”.

السابق
«الجنّ قتله».. الطفيلي في هجوم لاذع بعد اغتيال سليم: على أي دينٍ أنتم؟
التالي
عشية وصول اول دفعة من لقاح «فايزر».. إصابات ووفيات «الكورونا» تُحلّق قي لبنان!