يعود الحديث عن الثلث المعطل ليُشعل الجدل بين القوى السياسية التي يتهم بعضها وتحديداً حركة أمل رئاسة الجمهورية بعرقلة تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري للحصول أولاً على الثلث المعطل فيما يرمي قصر بعبدا الطابة في ملعب بيت الوسط الذي يتهمه بالتعطيل واحتكار عملية التشكيل.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يتلطى خلف عون وباسيل..الثلث المعطل مطلبه المخفي!
الى ان اشتعلت الجبهة مجدداً اليوم الجمعة بين بعبدا وعين التينة، حيث أصدر مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق، سليم جريصاتي، بياناً ردّ فيه على أمين عام كتلة “التنمية والتحرير”، النائب أنور الخليل، اعتبر فيه أنه “لا يمكن لرئيس الجمهوريّة أن ينحر الثلث الأخير من عهده بيد، وهو الذي يطالب بحكومة فاعلة وقادرة على الإصلاح”.
وكان الخليل قد توجّه برسالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال فيها: “خافوا الله وتنازلوا لمصلحة بقاء الوطن والكيان وفكّوا اسر الحكومة بالاسراع بتأليف الحكومة العتيدة دون ابطاء”.
وجاء في بيان جريصاتي تفصيلياً التالي:
“إلى الشيخ الجليل أنور،
استكتبوك أيضاً اليوم، ووقعوا أيضاً في الخطأ، إلا أنّ الفارق أنّك لم تتجرّأ هذه المرّة التبرّؤ من قلم سواك. يبقى أنّ الحجة التي وردت في ندائك الموجّه إلى الرئيس هي حجة له وليست عليه إذ يبقى عليك أيّها الشيخ الجليل أن تتفحّص جيّداً في مجريات التأليف وأن تنظر بالعين المجرّدة إلى الأمور، إن وجدت إلى ذلك سبيلاً، فتجد أنّ العراقيل والقيود والوعود والمخاوف والهواجس والرهانات والانتظارات والأسفار وعمليات الاستشراف وجسّ النبض وتفويض الصلاحيّات الدستوريّة ليست في خانة الرئيس أو من ممارساته، إذ لا يمكن لعاقل، ومن المفترض أن تكون من العقلاء، أن يتصوّر ولو لحظة أنّ رئيس الجمهوريّة ينحر الثلث الأخير من عهده بيده، وهو الذي يطالب بحكومة فاعلة وقادرة على الإصلاح والإنقاذ وتنقية حياتنا العامة من مسالك الفساد والسالكين المرتكبين، على أن تكون حكومة بمعايير الدستور والميثاق ليس إلا”.
وختم: “أرغب إليك صادقاً، أيّها الشيخ الجليل بأن لا تستمرّ في غيّ غيرك وتجنّيه وأن تُنصف لمرّة وأنّ الله يُحبّ المنصفين”.
