«حزب الله» يتلطى خلف عون وباسيل..الثلث المعطل مطلبه المخفي!

عون باسيل

توزيع الادوار بين “حزب الله” و”الثنائي” ميشال عون وجبران باسيل متواصل في ملف التعطيل الحكومي ومطالبة الاخيرين ظاهرياً بالثلث المعطل لكن من يريده حقيقة هو “حزب الله”!

وتقول مصادر مواكبة للملف الحكومي لـ”نداء الوطن” ان دخول “حزب الله” على خط المشهد الحكومي فله حساباته ومقاديره على اعتبار أنه تجمعه مع رئيس الجمهورية “وحدة مسار ومصير” في المعركة الوزارية، معتبرةً أنّ النهج العوني في حقيقة الأمر ليس سوى “نسخة منقحة” عن نهج “الحزب” في “تكريس البدع والأعراف غير الدستورية في تشكيل الحكومات”.

إقرأ أيضاً: تهريب أدوية مدعومة الى كينشاسا.. وهذا ما قام به وزير الصحة

وأوضحت المصادر أنّ “حزب الله كان هو حجر الأساس في تكريس مفهوم الثلث المعطّل في الحكومات على أنقاض 7 أيار، وهو اليوم لا يعارض هذا المبدأ بحد ذاته لكنه يعتبره مؤمناً بتشابك الحصص بين مجموع وزراء قوى الأكثرية في التركيبة الحكومية، ولا داعي بالتالي لاستحواذ طرف بعينه على الثلث المعطل، وهنا مربط الفرس في ما يُحكى عن مبادرة يقوم بها الحزب لتدوير زوايا عون ولجم اندفاعة باسيل”.

مطالب عون انعكاس لمطالب الحزب

أما في ما عدا ذلك، فتشدد المصادر على أنّ “مطالب عون هي انعكاس لمرآة مطالب الحزب، سواء لناحية فرض إلباس التشكيلة التخصصية المفترضة طابعاً تكنوسياسياً تحاصصياً يجسد تمثيل القوى الحزبية والنيابية على طاولة مجلس الوزراء، أو لناحية الدفع باتجاه توسيع الحكومة وجعلها “عشرينية” وهو كان بالأساس مطلب “حزب الله” قبل أن يكون مطلب عون”، مذكرةً في هذا المجال بأنّ “رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كان أول من جاهر بهذا المطلب خلال مرحلة الاستشارات النيابية”.

“مصلحة متقاطعة”

وفي المحصّلة، تؤكد المصادر أنّ “حزب الله” لم يقدّم فعلياً أي مبادرة عملية لتسهيل تشكيل الحكومة بل يبدو كمن يتصرف على أساس ترك “التيار الوطني” يحصّل ما استطاع من مكاسب وزارية باعتبارها ستصب في نهاية المطاف في جعبة أكثرية 8 آذار، مشيرةً إلى وجود “مصلحة متقاطعة” بين بعبدا وحارة حريك في التشكيلة العشرينية، “فهي من جهة توسّع حصة الحليف المسيحي لحزب الله عبر ضمّ وزير كاثوليكي إلى حصة رئيس الجمهورية، ومن جهة ثانية تنتزع مفتاح الميثاقية الدرزية من يد وليد جنبلاط من خلال إضافة وزير لطلال أرسلان كشريك مضارب في حصة الدروز”.

وختمت المصادر بالقول: “الأكيد أنّ هناك تكاملاً وتوزيعاً للأدوار بين عون وباسيل من جهة و”حزب الله” من جهة أخرى، والتنسيق في المواقف متواصل هاتفياً وغير هاتفي بين الجهتين”.

السابق
الفلتان «يَعيث» رعباً جنوباً وبقاعاً..والإقفال يسقط بالضربة القاضية!
التالي
حكومة العتمة والكورونا..تنجو بـ«حبل نجاة» عراقي من «رحيل» سوناطراك!