مقابر «كورونية» خاصة جنوباً..وفترة السماح للحكومة إنتهت بقاعاً!

كما كان متوقعاً وقع المحظور وضاقت الارض بوفيات الوباء العالمي، وعجت المستشفيات بالذين يلفظون انفاسهم الاخيرة، والذين يصارعون الفيروس الخبيث بين الحياة والموت.

في الجنوب ينهش “كورونا” اجساد الجنوبيين، ولا سيما الشباب منهم، حيث لم يعد هناك من متسع لكفكفة الدمع، ولا مساحات للدفن على كثرة الضحايا.

ولتلافي المزيد من المآسي والتدهور، وتحسباً لما هو أسوأ في الشهرين المقبلين اي شباط وآذار، وربما حتى نيسان وايار حتى يكتمل وصول اللقاحات، ليكون هناك فرملة للاصابات وبالتالي الوفيات، بدأت بلدات جنوبية وفي خطوة سباقة ومبتكرة بتجهيز مقابر خاصة لمتوفي الجائحة.

اما بقاعاً فإستمرت الغضبة البقاعية ملبية نداء طرابلس وعروس الثورة، حيث نفد صبر الثوار في البقاع.

وانضم اليهم الالوف من الجائعين والذي ضاقوا ذرعاً بممارسات حكومة دياب وعقمها وتخبطها وارتجالها ولا سيما في ملف “الكورونا”، حيث زادتهم اجراءاتها واقفالها الكامل كرباً فوق كربهم ومصائبهم اليومية والمعيشية. واعلنوا ان فترة السماح انتهت. وحيّ على الشارع لوقف هذه السلطة والطبقة السياسية عند حدها.   

الوفيات تفتك بشباب الجنوب

وفي الساعات الـ48 الماضية اعلن عن 6 وفيات كورونية جديدة في 6 بلدات جنوبية، وكلهم من الشباب وفي الثلاثينات والاربعينات. بينما يضرب الفيروس بشراسة في قرى قضاء صور حيث وصل في بعض القرى الى 30 و40 حالة يومية.

مقابر خاصة

وفي خطوة هي الاولى من نوعها في لبنان، استحدثت بلدة السكسكية في منطقة الزهراني (قضاء صيدا) مقبرة جديدة خاصة بالمتوفين بالكورونا من اهالي البلدة، وقد بوشر الدفن فيها وذلك نظرا لارتفاع عدد الاصابات والاستعداد لاي طارىء محتمل .

إقرأ ايضاً: «الكورونا» والإقفال «يكتمان» أنفاس اللبنانيين..وعصابات الموت تستبيح البقاع!

أما في بلدة طورا في قضاء صور، فقد استحدثت مقبرة جديدة منذ فترة ما قبل انتشار الوباء، كما أنه لم يُعلن عنها حتى الساعة انها للدفن “الكوروني”.

السرقات تزداد جنوباً

ورغم تلهِّي الناس بمآسي “الكورونا”، أصدرت بلدية كفركلا بياناً تحذيرياً، دعت فيه الأهالي “لأخذ الحيطة والحذر بعدم فتح ابواب منازلهم لاشخاص ينتحلون صفة القوى الامنية، مدعين انهم من قبل النيابة العامة ومعهم امر لتفتيش المنزل “.

وأوضح البيان أن ” هؤلاء سارقون ومعتدون، فيجب علينا جميعاً الانتباه في هذا الوقت الصعب”، لافتة إلى أنه في حال حدوث ذلك ابلاغ البلدية بالامر”.

ثورياً، نصب ثوار صيدا الخيم في ساحة ايليا في صيدا وأصروا على البقاء في الساحة حتى إشعار آخر.

البقاع

ونفد صبر البقاعيين من الاقفال التام الذي تفرضه حكومة تصريف الاعمال، لكون هذا الاقفال لم ينتج سوى ارتفاع كبير بعداد الفقراء والعاطلين عن العمل، من دون ان تحرك الحكومة ساكناَ تجاه الفقراء والعاملين والمياومين خصوصاً، في وقت استمرار فيروس “كورونا” بالتمدد بكل الاتجاهات، وبحصد ارواح المواطنين البقاعيين خاصة لدى الفئة العمرية الشابة والمتوسطة.

وبدأت دعوات من مجموعات ثورة ١٧ تشرين الى توحيد الصفوف لحراك مركزي بقاعي يؤسس لحراك مركزي في بيروت فور الانتهاء من قرار الاقفال التام.

وشجب الناشطون سلطة القمع، وطالبوا بتحقيق شفاف للقصاص من مطلقي الرصاص الحي على المتظاهرين في طرابلس.

كما يستمر ثوار البقاع في الأوسط والغربي والشمالي بتحركهم الاحتجاجي على الممارسات القمعية ضد “جياع” طرابلس ونفذوا وقفات رمزية على روح الشهيد عمر طيبا، ليزحف بعضهم الى طرابلس لمؤازرة المحتجين في طرابلس وللمشاركة بتشييع “الشهيد طيبا”، ومنهم من شارك في التظاهرة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.

 وفي الاطار نفسه لليوم الثالث على التوالي، تستمر طرقات البقاع مقطعة الاوصال عن سابق اصرار وتصميم من قبل ثوار وناشطين. حيث عمدوا على قطع طريق دمشق الدولية عند مفرق المرج بالاطارات المشتعلة والعوائق الترابية والاحجار.

وفي تعلبايا سعدنايل، تم قطع الطريق بجدران اسمنتية، وكذلك تم قطع طريق ضهر البيدر عند مفرق قب الياس بالاتجاهين.