«الكورونا» والإقفال «يكتمان» أنفاس اللبنانيين..وعصابات الموت تستبيح البقاع!

اعتصام صيدا
"الكورونا" والجوع يفتكان باللبنانيين من جهة، وحكومة دياب تنكل بهم من جهة ثانية، وذلك عبر تحويلها الاقفال العام ومنع التجول الى ذريعة لقمع التحركات الاحتجاجية التي تلف لبنان. في المقابل الفلتان الامني في البقاع يتحول الى رعب حقيقي يومي بعدما حولت عصابات الموت فيه هذه المنطقة الى مصيدة للارواح وللخطف والسرقة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

فيروس “كورونا” يضغط من جهة والإقفال يضغط من الجهة المقابلة على انفاس اللبنانيين فيكتمانها، وحوّلاهم الى كتل بشرية جائعة وغاضبة ولا سبيل بين الموت جوعاً ومرضاً الا ان ينتفضوا رفضاً ووجعاً وفي صرخة مدوية ستهز اركان كل هذه الطبقة الفاسدة.

وفي حين تستمر الجائحة بخطف المزيد من الارواح وبأرقام قياسية متصاعدة، وتسجيل الالاف من الاصابات اليومية، بدأ الناس يشعرون ان الاقفال هو لخنقهم لا للتصدي لـ”كورونا”، وهمّ السلطة والقوى الامنية التي تنفذ آوامرها هو تسجيل المزيد من محاضر الضبط و”تشليحها” من جيوبهم، واقفال كل مؤسسة يعتاش منها اصحابها او تفك ازمة الحاجة عند المواطنين للتبضع.

في المقابل ورغم الموت “الكوروني” ومن الفقر والجوع، تأبى عصابات القتل والسرقة في البقاع الا ان تترك بصمتها الاجرامية كل يوم بسرقة، او بخطف او بقتل ومن دون وازع او رادع، وبات الامر يحتاج، فعلاً الى حلول حذرية، وتصد من الدولة وبشكل جاد لعصابات الامر الواقع المدعومة من فاعليات واحزاب معروفة.    

“الكورونا” يستشرس جنوباً

وتابع عداد الموت الكوروني ازدياده جنوباً حيث تمّ الإعلان عن وفاة شابين واحد في بلدة شحور و آخر في طيردبا.

و في الوقت الذي تتابع فيه القوى الأمنية مهاجمة و معاقبة المؤسسات التجارية التي تفتح أبوابها سرَّا يستمر بعض المواطنين بتعريض حياة الأهالي للخطر. 

حيث قامت مساء أمس الاول دورية لقوى الامن الداخلي باقفال مطعم “ع” على طريق زبدين – النبطية قرب مول زبدين وختمه بالشمع الاحمر ، وذلك بسبب مخالفته اجراءات الاقفال العام و تعمد فتح ابواب خارج الوقت المسموح.

كما جرى اقفال نادي رياضي في سنتر “ظ” في مدينة النبطية وتشميعه بالشمع الاحمر.

الإحتجاجات مستمرة

وقطع محتجون مساء أمس الاول طريق القياعة و أشعلوا الإطارات عند تقاطع إيليا وقطعوا الطريق في القياعة.

وامس  قطع سائقو السيارات العمومية الطريق، عند تقاطع ايليا في صيدا في رسالة اعتراضية على تردي اوضاعهم، بسبب قرار التعبئة العامة وحظر التجول وفرض محاضر ضبط بحق عدد منهم الامر.

كما نظم ظهر امس “حراك النبطية” تحركا احتجاجيا، امام خيمته قرب السرايا للمطالبة بحقوقهم تحت شعار “من حقي عيش بكرامة”، تضامنا مع “حراك طرابلس”.

وحمل المحتجون الاعلام اللبنانية وبثت الأناشيد الحماسية من مكبرات للصوت وسط اجراءات أمنية اتخذتها عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

إقرأ ايضاً: الموت «الكوروني» يُفجع الجنوبيين..وإستعراضات صحية هزيلة لـ« حزب الله» بقاعاً!

وحاول عدد من المحتجين اقفال الشارع العام قرب السرايا، فمنعتهم عناصر قوى الامن الداخلي، وتجمعوا لبعض الوقت الى جانب الشارع، ثم انطلقوا في مسيرة باتجاه تمثال الصباح عند المدخل الشمالي للنبطية.

“ساحة العلم”  

وتجمع العشرات في “ساحة العلم” وألقى الدكتور علي عزالدين كلمة بإسم المحتجين و ألقى فيها اللوم على وزير الصحة و الثنائي الشيعي إزاء تصرفهم مع الجنوبيين الَّذين لم يبخلوا عليهم بأي نفيس و غالي.

البقاع

وواصل ثوار البقاع في التعبير عن احتجاجهم على تردي الاوضاع المعيشية والغلاء.

وتضامناَ مع ثوار طرابلس، ورفضاَ للقمع الذي يتعرضون له، نفذ ثوار بعلبك والهرمل وقفة احتجاجية في ساحة الشاعر خليل المطران وقطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة لبعض الوقت، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية. مطلقين هتافات واغان ثورية.

وقطع محتجون طريق شتورا ضهر البيدر عند مفرق قب الياس، اقفال طريق دير زنون – رياق بالاطارات المشتعلة. أما طريق سعدنايل تعلبايا فما زالت مقطوعة ببلوكات اسمنتية، وقد جرى تحويل السير الى الطرقات الفرعية.

أمنيا

وفي وقت ان القوى الامنية تلاحق الثوار والمحتجين، وقعت العديد من عمليات السلب والتشليح والسرقة على الطرقات الرئيسية والفرعية في غالبية المناطق البقاعية، لتؤكد ان هذه السلطة بوليسية تلاحق المطالبين بتحرير لقمة عيشهم، وبتحسين اوضاعهم، اما العصابات محمية من قبل احزاب هذه السلطة واجهزتها.

 فرغم الاجراءات الامنية المفترض انها قائمة على كافة الطرقات، قضى المواطن جهاد ويزاني (46 عاماً) وأصيب نجله حسن بنيران أطلقها مسلحون في محاولة سرقة تعرضوا لها عند مفرق بلدة النبي شيت.

وكانوا يستقلون سيارة من نوع “كيا بيكانتو” عمدوا إلى استدراج الضحية وبرفقته ولديه حسن ورامي بحجة بيعه سيارة، ولدى وصوله إلى المكان المتفق عليه محلة النبي شيت، شهر أسلحتهم بغية تشليحه ليحاول الوالد الفرار قبل أن يعمدوا إلى إطلاق النار من أسلحة رشاشة باتجاههم، ما آدى إلى إصابة الوالد بطلق ناري في الظهر ونجله حسن في ساقه نقلا على أثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك توفي الوالد متاثراَ بجراحه،  فيما فرّ المسلحون إلى جهة مجهولة.

على اثرها أصدرت بلدية وفعاليات النبي شيث بياناً استنكروا فيه زج اسم البلدة في أحداث جرائم قتل وسلب وغيرها من الأعمال التي تسيء إلى بلدتنا وكان آخرها خبر مقتل مواطن وإصابة نجله على اوتوستراد رياق بعلبك محلة السفري قرب مفرق النبي شيث وعليه فإن زجّ إسم بلدتنا بين الحين والآخر مرفوض رفضاً قاطعاً . كما أنّنا نحمل الأجهزة الأمنية والقضائية الكشف عن مرتكبي هذه الأعمال المشينة وتوقيفهم وإنزال أشد ّالعقوبات بهم . ونطالب قيادة الجيش تركيز حاجز عند مفرق البلدة محلة السفري كونه يحصل جرائم سلب وقتل في نفس المحلة بين الحين والآخر .

وفي سياق متصل ادعى المواطن ج.عاصي في مخفر زحلة بأن ثلاثة مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع جيب “شيروكي” اعترضوا طريقه عند الثانية من بعد منتصف الليل، لدى عودته الى منزله على طريق دار الصداقة في ضهور زحلة، وسلبوه مبلغ 44 مليون ليرة كانت في حوزته، وهو صاحب شركة تأجير سيارات بعد الاعتداء عليه بالضرب. ولدى محاولتهم سرقة سيارته وهي من “هيونداي I 10” وخطفه، رمى مفاتيحها بعيدا، فلاذوا بالفرار بعد ان صودف مرور سيارة في المكان.

ونقل عاصي الى مستشفى تل شيحا حيث تبين انه يعاني كسرا في يده اليسرى ورضوضا.

السابق
استهداف سيارة رئيس المعلومات في الشمال بقنبلة وإصابته ومرافقيه!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 كانون الثاني 2021