معالجة الكورونا بـ«الكورتيزون»: شروط دقيقة لوصفه.. تعرّفوا عليها!

علاج كورونا بالكورتيزون
اعتبرت منظمة الصحة العالمية نجاح باحثين بريطانيين في علاج حالات إصابة خطرة بفيروس كورونا المستجد بدواء "ديكساميثازون" الذي ينتمي إلى عائلة ادوية الكورتيزون إنجازاً علمياً، ولكن ماذا نعرف عن هذا العلاج، وماهي أعراضه الجانبية؟

برزت علاجات عديدة في عدة مراحل من بداية ظهور فيروس كورونا، وعلّقت عليها آمال، لكن سرعان ما تبيّن أنه ما من علاج فاعل تماماً في مواجهة الفيروس.

فقد تبيّن في الدراسات أن كل العلاجات التي بدت في مرحلة ما فاعلة هي في الواقع قليلة الفاعلية ولا تحدث فارقاً مهماً بالنسبة إلى مريض كورونا لتخطي المرض،بخلاف “الكورتيزون” الذي تمكن من حصد نتائج جيّدة وسجّل نجاحا لافتا، ولكن في مراحل معيّنة من تطوّر الفيروس لدى المصابين به.

اقرأ أيضاً: دراسة: هذه الأطعمة تقتل كورونا.. تعرّفوا عليها!

ما الشروط المطلوبة لوصف العلاج بالكورتيزون؟

من المؤكد أن الكورتيزون أثبت فاعلية واضحة في مواجهة كورونا بحسب الكثير من الدراسات، إلا أن توجه الناس إلى الحصول عليه تلقائياً غير مبرر لأن ثمة شروطاً صارمة لوصفه، فهو لا يوصف إلا عندما تحصل ردة الفعل الإلتهابية التي تعرف بالـ “Cytokine Storm” وتحديداً بعد أسبوع من الإصابة بالفيروس.

وردة الفعل هذه هي أشبه بعاصفة مناعية تحصل في الجسم وتترافق مع الإلتهاب في الرئتين وما من علاج يبدو فاعلاً عندها لحماية الرئتين إلا الكورتيزون حتى الآن.

أما المؤشر الأساسي الذي يتم الإستناد إليه بحسب مطر فهو انخفاض معدل الأوكسيجين، ففي هذا التوقيت تحديداً أي عندما ينخفض معدل الأوكسيجين إلى ما دون 93 أو 92 يحصل الإلتهاب في الرئتين، ويعتبر هذا التوقيت مهماً جداً فعندها يوصف الكورتيزون بعد إجراء السكانر والفحوص اللازمة.

وكما أن التأخير في وصف العلاج يؤثر سلباً على فاعلية العلاج بحيث يفقد من أهميته، كذلك فإن استخدامه في مرحلة مبكرة لا يكون لمصلحة المريض بل على العكس تكون النتيجة معاكسة لإعتباره يخفف المناعة ولا يعود الجسم قادراً على مقاومة الفيروس بذاته.

التوازن يعتبر ضرورياً هنا لفاعلية قصوى، وفي كل الحالات يُترك الجسم في الأسبوع الأول حتى يكافح الفيروس بذاته بالمناعة الخاصة، أما إذا عجز عن ذلك وبدأ الالتهاب الذي يظهر من خلال انخفاض معدل الأوكسيجين فيكون الوقت مناسباً لوصف الكورتيزون.

من جهة أخرى، تشير مطر إلى الجرعات التي يمكن أن توصف والتي لها دور أيضاً، فالجرعات الزائدة من الكورتيزون يمكن أن تسبّب التهابات إضافية جرثومية أو فطرية أو فيروسية، خصوصاً في حال وصفه لوقت طويل، وتحدّد الجرعة لكل مريض كورونا بحسب حالته ومدى حدتها ووزنه ومعدل انخفاض الأوكسيجين.

ووحده الطبيب قادرٌ على تحديد الجرعات والتوقيت المناسب والمدة التي يمكن أن يوصف الكورتيزون خلالها، فيجب عدم إطالة المدة حتى لا يؤثر سلباً على المناعة.

ما الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج من تناول الكورتيزون؟

ثمة معايير محدّدة لوصف الكورتيزون عامة، عندما ينخفض معدل الأوكسيجين يوصف الكورتيزون تلقائياً بعد تقويم الوضع بمراقبة الطبيب، خصوصاً أنه قد يؤدي إلى رفع معدلات السكر في الدم وقد يساهم في ضعف العضلات ويخفف المناعة ويقطع الطمث ويشعر الشخص بالقلق والإكتئاب، خاصة في حال تناوله لمدة طويلة، حيث أن مدة تناوله الأمانة تتراوح بين 10 أو 14 يوماً، وذلك بمراقبة الطبيب في المستشفى ولا يُفترض أن تحصل مشكلات عندها.

يُذكر أن، العلاج بالكروتيزون فعّال لمواجهة كورونا وأثبتت الدراسات أنه يساهم في خفض معدّل الوفيات بعد شهر من الإصابة.

السابق
لبنان ينتفض.. اليكم حال الطرقات صباحاً!
التالي
زيارة مرتقبة للحريري الى باريس.. ما علاقة بايدن؟