سباق إيراني روسي لتجنيد شبان السويداء في جبهات القتال

السويداء

لم تهدأ رحى الحرب السورية بعد، فالمعارك مشتعلة من ريف دير الزور إلى البادية، وصولاً إلى ريف الحسكة.

وسط ذلك يبحث النظام وحلفائه عن مقاتلين يكونوا وقوداً للحرب المشتعلة في البلاد والتي لن تنطفئ قبل انتهاء مصالح الدول الإقليمية والكبرى في سوريا.

ونحو الجنوب اتجهت الأنظار الإيرانية والروسية كلّ على حدة لتجنيد شبان مدينة السويداء في صفوف القتال إلى جانب الميليشيات الإيرانية ولحماية المنشآت التي تستولي عليها روسيا في سوريا

إذ كشفت مصادر محلية عن استمرار قوات الأسد وحلفائه (روسيا وإيران) في تجنيد مئات الشبان من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا.

إقرأ أيضاً: شتاء دامي.. صراع روسي إيراني يحتدم في جنوب سوريا!

وبحسب موقع “السويداء 24″، فإن تجنيد الشباب يتم بغرض إجراء تسوية للمتخلفين عن الخدمة الإلزامة والاحتياطية في صفوف قوات الأسد، بالإضافة إلى تقديم رواتب شهرية للمجندين.

وأضاف الموقع أن ميليشيا “الدفاع المحلي” التابعة لإيران افتتخت مكتباً لتجنيد الشبان في محافظة السويداء مطلع العام الحالي في الطابق الرابع من برج المدينة، والذي يشرف عليه شخصان من أبناء المحافظة.

وتستقطب الميليشيا الشبان لتجنيدهم في دير الزور، والبوكمال وبادية تدمر في ريف حمص، مقابل رواتب شهرية تبدأ من 75 ألف ليرة سورية، وتوكل إليهم مهام حراسة المواقع العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للميليشيات الإيرانية، وفقا للموقع.

وذكر أن المجند يخضع ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية إلى دورة تدريبية مدتها 4 أيام في منطقة عسكرية بـ “الضمير” في ريف دمشق، ويشرف على تدريبهم خبراء إيرانيون، في حين لا يتجاوز عدد المنتسبين من المحافظة ضمن ميليشيا ” الدفاع المحلي” الـ 50 شخصاً.

وأكد الموقع أن روسيا ضمت عبر وكلائها في محافظة السويداء أيضاً العشرات من الشبان وجندتهم لحماية مواقع حقول الغاز في ريف حمص، وفي منطقتي “أثريا، وخناصر” مقابل رواتب شهرية وصلت إلى 200 دولار شهرياً.

يُشار إلى أن نظام الأسد تعمد إهمال محافظة السويداء من المشاريع الخدمية وضبط الأمن فيها بسبب رفض آلاف الشبان من المحافظة بالالتحاق في صفوفه مُحتميين بالفصائل المحلية.

السابق
«ابريق زيت» الصلاحيات «يُهرق» على طريق بعبدا_ بيت الوسط!
التالي
الخلل القانوني ينخر المحكمة الجعفرية(٢٦): «مفتش».. ولا من يفتشون!