هكذا ردّ «جنوبيون من أجل الحرية» على قرار برّي نقل المستشفى القطري الى بيروت!

المستشفى القطري في بيروت

ببعد ان كان قد تم اعتماد انشاء المستشفى الميداني القطري جنوباً لمعالجة حالات مصابة بفايروس “كورونا” وما رشح عن ذلك من خلاف بين أحزاب المنطقة المهينة حول مكان وضع المستشفى، قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤخراً بنقل المستشفى الى بيروت حيث مركزية المستشفيات فيما يعاني آلاف الجنوبيون من غياب خدمة الطبابة في مناطقهم خاصةً مع تفشي فايروس “كورونا”.

في هذا الاطار، ذكّر لقاء جنوبيون للحرية انه “في النصف الاول من شهر تشرين الثاني من العام الفائت ٢٠٢٠ وصلت الى مطار بيروت اربعة طائرات تابعة للقوات الجوية الاميرية في دولة قطر الشقيقة وعلى متنها مستشفيين ميدانيين واجهزة وادوات طبية مقدمة هبة لمنطقة صور في جنوب لبنان والثانية لطرابلس في شمال لبنان وذلك عبارة عن خمسماية سرير لكل منهما”.

وتابع اللقاء في بيان صادر اليوم الإثنين: “الاولى في الشمال تم البدء في تركيبها وهي واحدة في سير الضنية سعتها مئتي سرير والثانية امام مستشفى طرابلس الحكومي وسعتها ثلاثماية سرير .اما مستشفى صور ، ونتيجة خلاف بين قوى الامر الواقع والتي تختصر تمثيل الجنوب واهله لم تبصر النور بعد ، لابل طالعتنا اخبار نهار السبت في ١٦ كانون الثاني من العام الحالي ٢٠٢١، بأن الرئيس بري طلب من وزارة الصحة نقل الهبة القطرية الى بيروت ليتم إقامتها بالقرب من مستشفى الشهيد رفيق الحريري او في حرم المدينة الرياضية بإدارة جامعة البلمند”.

اضاف البيان: “هنا لا يسعنا إلا ان نسجل ملاحظاتنا كلقاء وهي على النحو التالي :

  • اولاً : إن إقامة المستشفى الميداني القطري في مدينة صور او في بيروت ستبقى في خدمة اهلنا وشعبنا اللبناني لمواجهة جائحة كورونا والتي تفتك بنا كلبنانيين ولا تميز بين منطقة واخرى ، ويبقى ذلك افضل بكثير من ان تبقى مخزنة تحت مدرجات المدينة الرياضية حتى لايصيبها ما اصاب هبة الطحين العراقي .
  • ثانياً : حسب العرف والقوانين لا يمكن تحويل وجهة استعمال الهبة خارج إرادة الواهب وبالتالي لايحق لاحد مهما علا شأنه ان يستغل منصبه ليقوم بنقل وجهة إقامة المستشفى الميداني القطري والتي كانت رغبتها في ان تقام في مدينة صور ، ولكن للاسف في المزرعة اللبنانية نتوقع كل شيء”.

ولفت الى انه “مع العلم ان صور ومنطقتها وصولا الى منطقة بنت جبيل مع ما يجاورها من قرى وبلدات في جزء من قضاء صيدا – الزهراني اي مايقارب اربعماية الف مواطن لبناني جنوبي لا يتوفر لهم اي مستشفى حكومي مؤهل ومجهز لاستقبال حالات كورونا إن على مستوى التجهيزات او الاطقم الطبية.وهنا نتوجه بسؤال الى كل من كتلتي ” التمنية والتحرير والوفاء للمقاومة ” ماذا قدمتم لاهل الجنوب من تنمية وادوات صمود في مواجهة هذه الجائحة وانتم تحتكرون تمثيل الجنوب واهله منذ مطلع تسعينات القرن الماضي خصوصا إذا ما راجعنا سجل الهبة الكويتية في إقامة مستشفى صور الحكومي والتي هي عبارة عن منحة من دولة الكويت الشقيقة وقدرها اربعة عشر مليون دولار ولتاريخه لم ينتهي بنائها والتي كان من المفترض ان يكتمل منذ ثلاث سنوات ولليوم للاسف لازالت غير مكتملة البناء وقد تبخرت بقية الهبة الكويتية” .

وهنا يحضرنا القول : ” بان وراء كل دولة فاسدة ….شعب نائم ” .

وختم البيان متوجهاً “الى اهلنا في صور ومنطقتها “لنقول :” أن إهمالكم وتقاعسكم وعدم مطالبتكم بحقكم في أن يكون للمدينة ومنطقتها مستشفى حكومي مجهز باحدث التجهيزات الطبية سيدفع بنا جميعا للموت على ابواب المستشفيات الخاصة او خلال التوجه الى مستشفيات صيدا او بيروت في حال تعرض احد اهلنا الى حادث مؤلم وحرج او اصابته باي مرض لا يمكن معالجته في المستشفيات الخاصة الموجودة في منطقتنا”.

السابق
Lebanon Races Towards Darkness: Will Iraqi Oil be the Answer?
التالي
الكورونا تقطع «شعرة معاوية»مع.. وزارة الصحة!