مساع وتحضيرات لاطلاق جبهة معارضة موحّدة بوجه العهد وحزب الله!

قوى 14 اذار

فيما تتفاقم الأزمات في لبنان ومع وصول الأمور الى طريق مسدود، أثير مؤخرا كعلومات عن مساع لتشكيل جبهة معارضة موحدة بوجه العهد العوني ودفاعا على اتفاق الطائف.

وكشفت مصادر مطّلعة لـ”نداء الوطن” ان الاجتماع الذي عقد في دارة الرئيس تمام سلام وحضره رؤساء الحكومات السابقون والوزير السابق غازي العريضي حصل قبل اكثر من 10 ايام، وسبق فيديو رئيس الجمهورية متهماً الرئيس المكلف بـ”الكذب”.

اقرأ أيضاً: لن تسلم جرة «التقسيم» هذه المرة

واتفق المجتمعون على: التأكيد على حماية الطائف، تنقية السلوك السياسي وتصويبه، اعادة الثقة الى المؤسسات وإعادة دورها الى السابق، ودراسة كيفية الحصول على الدعم المالي.

وأبدى المجتمعون حرصهم على بقاء لبنان “الصيغة” وعدم تغيير هويته. ومن هذا المنطلق يتواصلون مع أكثر من طرفٍ سياسي لتثبيت البنود المتفق عليها. كذلك تطرّق المجتمعون إلى وجوب وضع حد لتجاوزات عدّة تخرق الدستور يقوم بها رئيس الجمهورية و”حزب الله” أو الاثنان معاً أحياناً.

ويحرص المجتمعون على تواصلٍ يشمل الأطراف المسيحية وغير المسيحية، مع إعطاء الاولوية للتواصل مع الخطّ المسيحي، لأن أي تحرك ضد رئيس الجمهورية يستوجب غطاء مسيحياً من الاحزاب الكبرى كـ”القوات اللبنانية” و”الكتائب”، ويبدو أنّ بعض المسيحيين المستقلين منسجمٌ مع هذا الطرح.

وهكذا يكون المحور الموحّد الدفاع عن “الطائف” وعدم الخروج عن المؤسسة والتحوّل إلى فئات تعيش تحت سياسة “الأمر الواقع”.

وتقول مصادر “القوات اللبنانية” لـ”نداء الوطن”: بدأ “الإنقلاب على “الطائف” منذ العام 1990، وتمثّل بتغطية الاحتلال السوري واستمرار سلاح “حزب الله”. لذا ترى “القوات” أنّ أي جبهة معارضة ينبغي أن “تصحّح” الإنقلاب وتستردّ بالتالي قرار الدولة بالحرب والسلم وتقرّ بضرورة تسليم “حزب الله” سلاحه.

وتطرح “القوات” خريطة طريق لجبهة المعارضة تعيد إنتاج سلطة تكون أولويّتها تطبيق الدستور بشقّه السيادي، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، ووضع جدول أعمال لحوارٍ وطني عنوانه الوحيد العودة إلى الميثاق والدستور والحياد وقيام الدولة.

السابق
فضيحة «منصة» كورونا تتفاعل.. كيف بدا الإقفال التام في لبنان؟
التالي
خالط عون ودياب وأعضاء «الدفاع الأعلى».. بلبلة واسعة بعد إصابة حسن بـ«كورونا»!