على خطوط التماس بين موسكو وأنقرة.. معركة إدلب وسيناريو انتحار الأسد

حرب إدلب

التطورات المتلاحقة في الشمال السوري باتت تؤكد أن الأشهر القادمة ستشهد معركة طاحنة في المشهدين السياسي والعسكري حول النفوذ ومراكز سيطرة القوى للدول الإقليمية والكبرى.

فروسيا صديقة الأمس لتركيا في “أستانة” تقف اليوم وجهاً لوجه أمام الوجود التركي على أبواب مدينة عين عيسى مركز الإدارة الذاتية لـ “قسد”، لتكشف الساعات الفائتة عن رضوخ القوات الكردية لتسليم عين عيسى لقوات الأسد بإشراف روسي بعد أيام من المفاوضات.

جاء ذلك على لسان عمر رحمون المعروف بعراب المصالحات لدى نظام الأسد حيث نشر أن يوم أمس الأحد وفي مدينة عين عيسى، تعهدت القوات الكردية بتسليم المدينة إلى القوات الروسية وقوات النظام السوري.

وأوضح “رحمون” في تسجيله، أن قسد ستبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين نقل مقراتها واسلحتها وقواعدها من مدينة عين عيسى إلى محافظة الحسكة، وفي يوم الأحد القادم ستكون المدينة كاملة تحت سيطرة قوات النظام وروسيا.

إقرأ أيضاً: لائحة عقوبات «قيصر» الجديدة تطال مساعدة أسماء الأسد والمصرف المركزي

وأهمية عين عيسى تكمن لوجودها في موقع استراتيجي على الخط الدولي M4 والتي تسعى روسيا للسيطرة عليه منذ أكثر من عام، فضلاً عن قيمتها الجيوسياسية كونها تشكل العاصمة الإدارية والسياسية للإدارة الذاتية.

ماذا بعد عين عيسى؟

مسؤول أميركي وصف لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن أي هجوم متوقع من بشار الأسد على مدينة إدلب سيكون “انتحار وقد يؤدي إلى إسقاط حلب”.

الكلام على لسان جيمس جيفري المبعوث الأميركي حول سوريا، وقد ذكره في مقال لمركز ويسلون للأبحاث في واشنطن، بأن الولايات المتحدة تقدم دعما لوجستيا ودبلوماسيا لأنقرة لتحسين موقفها العسكري والتفاوضي مع موسكو.

وحسب المسؤول الأميركي، فإن الجيش التركي نشر أكثر من عشرين ألف جندي وعشرات القواعد والنقاط وآلاف الآليات وبعض منصات الصواريخ في إدلب وريف حلب غربي سوريا، لـمنع أي عملية عسكرية سورية فيها.

إقرأ أيضاً: واشنطن ترفض انتخابات 2021 وتصفها بـ «الزائفة».. هل بدأ إقصاء الأسد؟!

واعتبر أن أي عملية شاملة في إدلب كما حصل في الربيع الفائت، ستكون انتحارية بالنسبة لقوات النظام وفي سيناريو كهذا قد تسقط حلب.

وتابع، بأن تركيا تريد الحفاظ على خطوط التماس ولا تريد إجراء أي مقايضة بين إدلب ومناطق أخرى، وهناك دعم من أميركا وحلف شمال الأطلسي لهم في ذلك.

السابق
الدولار يواصل ارتفاعه.. هكذا افتتحت السوق السوداء
التالي
قصة صراع خفي مع ايران: دعمته وعندما خلف بوعده.. قتل «حزب الله» ابنه الوحيد!