يتنافس “الثنائي الشيعي” وبعد نفاد صلاحية التجارة بـ”المقاومة” وإكتشاف الشيعة زيف الادعاءات والشعارات، يعزز كل من “حركة امل” و”حزب الله” حضورهما التجاري والمالي والعقاري والاستثماري على حساب الطائفة الشيعية وقضاياها وحضورها السياسي ةالاجتماعي والوطني. فبعد احتكار تمثيلها السياسي والتحدث باسمها ونيل كل المغانم من مساعدات وهبات خليجية وقطرية وعربية واوروبية وترك المغارم للعامة من الشيعة ومن غير المحازبين، جاء دور “البزنس” ليطغى على تفكير ونهج مسؤولي “الثنائي” جنوباً وضاحية وبقاعاً.
“حركة امل”: شراء محطات البنزين
الشيعة والنافذين فيهم على خط تجارة الوقود، فكانت “جمعية المبرات الخيرية”، هي السبَّاقة الى اقتناص الأموال سواء من التهرب من الضرائب بإسلوب قانوني، أو من الربح السريع من جيب المواطن.
فاتجهت لبناء محطات الوقود وأسمتها “محطات الايتام”، بما فيها من ربح سريع ولأنَّها تعمل تحت إسم جمعية خيرية تُعفى تماماً من الضرائب.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَستثمر «الأمن الحدودي» سياحياً..والبقاع ينتفض على وزير الصحة!
ومنذ فترة لفت هذا الأمر نظر “حزب الله” اللاَّهث وراء تجميع و اكتناز الأموال، فباشر الحزب أيضاً بتأسيس و بناء محطات وقود تحت إسم “محطات الأمانة”، وما يسري قانونياً على محطات الأيتام التابعة للمبرات الخيرية، يسري على محطات الأمانة التابعة لحزب الله من إعفاءات ضريبية.
اما “حركة أمل”، فيقول أحد مسؤوليها لموقع “تيروس” انها لا تريد منافسة آل فضل الله في بناء المحطات. ولكن منذ ما بعد 17 تشرين و التلاعب بسعر صرف الدولار، خسرت الكثير من المحطات قدرتها على متابعة العمل، لا سيما إدارة “المبرات” التي فلشت نشاطها ليس فقط ببناء محطات خاصة وإنما باستئجار محطات من أصحابها، فتفاقمت اليوم مشكلة تأمين الدولار، مما اضطرت المحطات للتنازل عن كل المحطات التي استأجرتها و بيع قسم من محطاتها الخاصة.
قيادي في “حركة امل” يشتري محطات “الايتام” المتعثرة في الجنوب وقد اصبح يملك اثنتين منها!
وهنا تدخل احد قياديي “أمل” في صور وباشر بشراء و استثمار محطات كانت تحت إدارة “المبرات”، و لكن ليس بإسمه الشخصي كونه معروف أنه يحمل “لواء المحرومين”.
و حتى الساعة وبحسب مصدر موثوق قد استثمر محطتين، واحدة بإسم أحد مرافقيه و ثانية بإسم أحد الأشخاص المعروف هو وإخوته بتجميع ثروة عن طريق فرض خوَّات في صور و تحصيل ديون ميِّتة بالقوة ووضع ايدهم على مرفق حيوي في المدينة.
الملفت أنَّ جمعية “المبرات” كانت قد أعطت كلاماً لـ”حزب الله” ببيعهم المحطات المنوي بيعها، و لكن تدخل مسؤول “أمل” واستحصل على ما يريد، طبعاً، برضى “حزب الله”.
والغريب أنَّ هذا المسؤول في “أمل”، يكنّ الكثير من الكره لـ”حزب الله” وبينهم ثأر و دماء بحسب ما يصرح في جلساته الخاصة.
و لكن بحسب أحد المصادر لـ”تيروس”، انّ هذا المسؤول على علاقة وثيقة اليوم بـ”حزب الله في صور لمصالح مالية و إنتخابية ويستغل اسم “حركة أمل”، و قد اشترى اخيراً بإسم مرافقه محطة وقود في بيروت وبالتحديد في المشرَّفية.
البقاع
ورغم تفاقم الوضعين المعيشي والصحي، في البقاع الا ان الوضع الامني يسيطر على كل مفاصل الحياة، بعدما تحولت الطرقات الرئيسية والفرعية مسرحاَ لعمليات السلب والتشليح في وضح النهار دون رادع.
وفي موازاة استمرار الحملة الامنية في منطقة البقاع الشمالي تستمر عمليات السلب وسرقة السيارات بشكل فج يوحي بتحدي العصابات للقوى الأمنية والعسكرية.
وهذا يؤكد ان لهذه العصابات مرجعية سياسية تحميها وتؤمن لها الغطاء السياسي والامني لإبقاء المنطقة خارج كنف الدولة وتحت رحمة الثنائي وتقديماتهما الاجتماعية لمحازبيهما.
سلب سيارة بوضح النهار
وما اثار البلبلة اقدام اربعة مسلحين يستقلون سيارة من نوع بي ام دبليو، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر امس في وضح النهار باعتراض سيارة من نوع هوندا ٢٠١٩ بيضاء، لوحة مستأجرة، يقودها مشهور مشيك وبجانبه زوجته وابن شقيقته، حيث عمد المسلحون الى إنزال ركاب السيارة أرضا بعدما أطلقوا عليهم النار عليهم ترهيبا على الطريق الدولي رياق بعلبك، امام “اركوم الموسوي”، وسلبوا السيارة وفروا بها الى جهة مجهولة.
على أثر ذلك اقدم مواطنون غاضبون على قطع الطريق الدولي رياق بعلبك بالاطارات المشتعلة مطالبين بملاحقة قطاع الطرق وتوقيفهم واستعادة السيارة المسروقة واعادتها لاصحابها، ووضع حد لهذه العمليات المتنقلة والتي جعلت من المنطقة بؤرة لخارجين عن القانون.
