“الامن الحدودي” الذي وفّره القرار 1701 وإنتشار الجيش، وكذلك تواجد “حزب الله” الامني والعسكري على الحدود، وبالتالي منع اي عمل “مقاوم” على الحدود الجنوبية وضد اسرائيل، يستفيد منه “حزب الله” ويصرفه في السياحة، والاستثمارات في الاراضي والمقاهي والمطاعم، وحتى “الاوتيلات” و”الموتيلات” على طول الساحل الجنوبي، من الناقورة حتى المنطقة السياحية البحرية في صور.
مطعم جديد في صور
وكشف موقع “تيروس” ان “حزب الله” يستثمر في صور مطعماً جديداً يسمى “إيوان” ومديره هو أحد أبرز مسؤوليه في المدينة. وقد اعلن المطعم عن استعداده لإحياء حفلة رأس السنة بما يتناسب مع المناسبة.
وينقل أحد المطَّلعين على ملف “حزب الله” في صور: ان “خطة الحزب منذ سنوات في صور هي الإستثمار السياحي”.
وإندفع “الحزب وبقوة و قدرات مادية ضخمة واشترى واستثمر عدد كبير من المقاهي و المطاعم لا سيما الواقعة على الكورنيش الجنوبي، ولكن عبر أشخاص عاديين غير حزبيين، واللافت كان منذ فترة بنقل احد المسؤولين الحزبيين من إدارة “القرض الحسن” في بنت جبيل إلى إدارة مطعم إيوان، ما يدل على اهتمام الحزب بهذه الإستثمارات.
إقرأ أيضاً: «حركة» كل «مين إيدو إلو»..و«الحزب» يُلملِم النعوش «الكورونية»!
ويتابع :”الأكثر غرابة كان في الإعلان امس عن إقامة حفلة رأس السنة و الإستعداد لقبول طلبات الحفلات الموسيقية.
كل ذلك يجعلنا نقف عند أهمية جني “حزب الله” للأموال، والتنازل عن مفاهيم دينية، قاتل أربع عقود من الزمن لترسيخها في وجدان أهالي المدينة، فلم ننس بعد محاولة منع بيع المشروبات الروحية او حتى منع لبس “المايوه” على الشاطئ”.
“حركة أمل” تتحرك اعلامياً!
وفي حين يسعى “الحزب” للحصول على الأموال، ولو بالتنازل عن مبادئه تحاول شريكته في الهيمنة “حركة أمل” إيجاد ذاتها في الشارع الجنوبي، حضر النائب علي خريس امس الاول في بروباغندا لإطلاق حملة فحوصات pcr في بلدة معركة.
وأمس نظَّمت قيادة اقليم الجنوب في “حركة امل” لقاءاً حوارياً مع فعَّاليات مدينة النبطية الاقتصادية والتربوية والصحية والاجتماعية والثقافية والبلدية في النبطية، وهدفه المزايدة الاعلامية على “حزب الله” من جهة. ومن جهة ثانية التنافس مع اجنحة “امل” المتصارعة في الجنوب ولا سيما في قضاء صور والنبطية.
انتفاضة بقاعية
ويرفع اهالي البقاع الشمالي الصوت عالياً بوجه وزير الصحة حمد حسن. وينتقدون عدم مبادرته الى السعي لمنع دخول الرحلات القادمة من بريطانيا، رغم ان جميع دول العالم علّقت الرحلات تخوفاً من انتشار فيروس كورونا الجديد المتحور وسريع الانتشار، في وقت ان القطاع الصحي في لبنان يحذر من تفاقم الازمة وعجزه عن متابعة الحالات.
ويعتبر البعض ان قرارات حسن مزاجية، وأثبتت فشله في ادارة الازمة الصحية، واعتمادها على البروغندا الاعلامية.
أسئلة من الشيخ زغيب لوزير الصحة
وكان لافتاً امس الاسئلة التي وجهها ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عباس زغيب.
وقال زغيب :”في السابق قاتلنا من أجل عودة الطلاب من الخارج وذلك بسبب عدم قدرتهم على الإستمرار في الخارج، لأن ذويهم غير قادرين على تحويل الأموال اليهم، والآن والكورونا أخطر في لندن ووزير الصحة لم يعط مرسومه السامي بمنع الرحلات القادمة من هناك إلى لبنان، مع العلم أن كل الدول علقت رحلاتها القادمة إليها من لندن والسؤال الذي يطرح”.
وتابع متوجهاً الى وزير الصحة بالقول :”هناك صفقة من وراء عدم منعك تعليق الرحلات من لندن أم ماذا؟
وبإنتظار الإجابة من معاليك نبتهل إلى الله أن يحمي لبنان من قراراتك الفاقدة للحكمة والصحة والمصلحة الوطنية”.
