على عكس ما يدّعي بأنه يقف إلى جانب القضية الفلسطينية ويدعمها ولو على حساب المواطنين السوريين، فرضَ نظام الأسد مبلغ مالي على إحدى المنظمات الإغاثية العالمية من أجل السماح لها في التوزيع داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق.
وبحسب مصادر معارضة فإن نظام الأسد طالب إحدى المنظمات العالمية المتخصصة بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بدفع مبلغ مليون ليرة سورية، عن كل نقطة توزيع للمساعدات الإنسانية في مناطق يلدا ومخيم جرمانا ومخيم خان الشيح.
وأضافت المصادر حول أن مطالبة نظام الأسد بدفع المبالغ المالية، جاءت عقب مشروع أطلقته المنظمة لتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المذكورة، لا سيما المهجرين من مخيم اليرموك جنوب دمشق.
المنظمة رفضت دفع المبالغ المالية للنظام في الوقت الراهن، وأطلقت حملتها الإغاثية في العاشر من كانون الأول الجاري، داخل مخيم اليرموك، واستهدفت القاطنين فيه فقط، رغم قلة العائلات القاطنة فيه، وارتباط أبنائها بالأفرع الأمنية والفصائل الفلسطينية المقاتلة إلى جانب النظام السوري، وفقا للموقع.
إقرأ أيضاً: «داعش» ومخيم اليرموك: الهدف إشعال جنوب دمشق
وأشار الموقع إلى أن المنظمة عملت على توزيع المساعدات الغذائية في نقطة أقامتها داخل “مدرسة الإعاشة” في مخيم اليرموك، موضحةً أن بعض الأهالي استطاعوا الدخول إلى المخيم لاستلام المساعدات ونقلها إلى مناطق سكنهم مشياً على الأقدام.
وكانت أعلنت محافظة دمشق، الاثنين 5 تشرين الأول، عن موافقتها على عودة أهالي “مخيم اليرموك” جنوب المحافظة إلى منازلهم بشرط تحقق ثلاثة شروط.
وبحسب مكتب التنفيذي في المحافظة، فإن الشروط الثلاثة هي “السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”.
وكان مخيم اليرموك تعرض في 19 نيسان 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم “داعش”، بدعم جوي روسي ومشاركة “فصائل فلسطينية” موالية للأسد، ما أدى إلى تدمير 60% من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
