بلديات «الأمر الواقع» تُموّن محازبيها..و «المد الكوروني» يعزل قرى جنوبية!

المساعدات الغذائية
التمييز بين الجنوبيين يتم على اكثر من صعيد ولا سيما في مجال الغذاء حيث توزع المساعدات والبطاقات الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية على محازبي "الثنائي" حصراً. في المقابل ازدادت الوفيات "الكورونية" في بعض القرى الجنوبية بشكل لافت ومنعاً للهلع الشعبي يجري التكتم على اسباب الوفاة الحقيقية. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

للبلديات كما تنص القوانين ادوار اجتماعية واغاثية ومعيشية، وهي عبارة عن دولة مصغرة وكاملة الاوصاف في منطقتها او قريتها طالما هي ملتزمة بقانون البلديات.

وقبل ثورة 17 تشرين الاول واستفحال جائحة “كورونا” وقبل الانحدار المالي والمعيشي الخطير وفلتان سعر صرف الدولار، كان للبلديات التي يهيمن عليها “الثنائي الشيعي” من البقاع والضاحية والجنوب مساهمات مالية واجتماعية لبعض العائلات المحتاجة وغير المنتمية حزبياً، من باب تلميع الصورة والبروباغندا.

اما الحزبيون فكان لهم “نصيب الاسد” من الحصص الغذائية والمساعدات المالية والمنح المدرسية، وصولاً الى مساعدات الدواء والاستشفاء للمعدمين.

ومنذ منتصف العام الجاري بدأت هذه المساعدات بانواعها كافة تشح، ورويداً رويداً توقفت في العلن وبقيت في الخفاء من “نصيب” “السوبر محظيين” من الاحزاب كما تؤكد مصادر جنوبية.

مصادر لـ”جنوبية”: بطاقات تموينية صادرة عن “الشؤون الاجتماعية” توزع حصراً من قبل “حركة امل” و”حزب الله” على محازبيهما وتصرف في نقاط محددة!

وتقول المصادر لـ”جنوبية” ان الغضب الشيعي تأجج، عند اكتشاف ان عشرات البطاقات التموينية في القرى وهي صادرة عن “الشؤون الاجتماعية” وما يسمى بطاقات “العائلات الاكثر فقراً”، وزعت حصراً من قبل “حركة امل” و”حزب الله” على محازبيهما وقد خصصت لها محال وسوبر ماركت محددة وتابعة لـ”حزب الله” او تدور في فلكه وتصرف المساعدات وفق البطاقات بسرية تامة منعاً لانكشاف “المستور”.

وعند مراجعة البلديات ومسؤولي “الثنائي” من قبل بعض الاهالي يتهربون وينتصلون ومن “يزعجهم” من غير الحزبيين بالسؤال، فإما يسكتوه ببطاقة خوفاً من “الجرصة” او ان يكون له حصة من التهديد او “اتلة حرزانة” كما جرى مع احدهم في قرية من قرى قضاء صور وفق ما تقول المصادر.

إقرأ أيضاً: «كباش» مالي بين «الثنائي» جنوباً..والفلتان الأمني يسود بقاعاً!

“كورونياً” بدأ فيروس “كورونا” العدو الاشد فتكاً بالجنوبيين مع إرتفاع عدد الوفيات يومياً، اذ لا تخلو قرية جنوبية من دفن واحد على الاقل يومياً. وبات الموت والدفن حالة شائعة، ولكن وفق ما تؤكد مصادر بلدية لـ”جنوبية” انه يجري التكتم من بعض الاهالي بالاتفاق مع البلديات ومستشفيات المنطقة على سبب الوفاة الحقيقي والذي يكون غالباً بسبب الفيروس، وذلك منعاً للاحراج ولتفادي الاسئلة من المقربين ولمنع نشر الخوف في المحيط العائلي والقرية ككل.

معلومات لـ”جنوبية”: وفيات “كورونا” تتكاثر جنوباً ويجري التكتم من بعض الاهالي بالاتفاق مع البلديات ومستشفيات المنطقة على سبب الوفاة الحقيقي لمنع نشر الهلع!

وفي اليومين الماضيين توفيت 3 سيدات تتراوح اعمارهن بين 45 و60 عاماً في ثلاث بلدات متجاورة في قضاء صور، وقيل ان الوفاة بسبب امراض سرطانية وهن مصابات به لكنه لم يقتلهن، بل كانت الوفاة بسبب فشل رئوي وسكتة دماغية بعد تعثر التنفس من جراء الاصابة بكورونا، وهذا ما ظهر في تقرير لاحدى المستشفيات وتم اخفاؤه من قبل احدى الضحايا .

كما يؤدي التفشي السريع للجائحة الى عزل قرى بكاملها كما جرى امس مع معروب والتي سجلت اكثر من 40 اصابة خلال اسبوع.

سرقات جنوباً

وتتعدد الاساليب والنتيجة واحدة حيث تتفشى الجريمة والسطو والقتل في الجنوب وتتنوع السرقات، ففي الصرفند الجنوبية اوقف 3 سوريين يعملون بالتوصيل او ديليفري وقد تبين انهم سرقوا 20 بطارية سيارات من المنطقة والمحيط.

أما السرقة الملفتة في بلدة الصرفند كانت سرقة (حلَّة هريسة) حيث تُصنع هذه الحلَّة من النحاس وتزن حسب حجمها من 20 إلى 50 كيلو غرام، و تُستعمل في صنع “الهريسة” التي تُطهى في عاشوراء في شهر محرم الهجري و توَزَّع عن روح الإمام الحسين، والسرقة بحسب صاحب أحد أبناء البلدة بهدف بيعها لأنها مصنوعة من النحاس.

كما سلَّم أهالي بلدة الكفير، إلى مفرزة استقصاء الجنوب، السوري (ع ا) الذي تمَّ القبض عليه بعد أن سرق ثمانية رؤوس ماعز من مزرعة في خراج بلدة الكفير، حيث ألقوا القبض عليه بعد أن استنجد بهم صاحب المزرعة.

عزل بلدة معروب

وبعد ثبوت إصابة أكثر من 40 شخص بفيروس كورونا في بلدة معروب في قضاء صور، قررت وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور بناء على قرار محافظ لبنان الجنوبي وقائمقام صور والقوى السياسية اقفال البلدة لمدة اربعة ايام ابتداء من مساء امس.

البقاع

وعادت التحركات الاحتجاجية الى واجهة الأحداث في البقاع، على اعتبار أن جميع الازمات التي تثقل كاهل اللبناني سببها سياسة المنظومة الحاكمة، فبدأت الدعوات الى المشاركة في تظاهرات بيروت، والى قطع طرقات في البقاع، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وسرقة المواد الغذائية والمازوت المدعومين، انطلاقاً من أن الدعم يحتاج إلى حماية من احتكار التجار للمواد الغذائية، ومن تهريبه الى سوريا. ومنع التهريب يتطلب تفعيل القوى الامنية والعسكرية لضبط الحدود.

وعلى الطريق الدولية، عند مفترق المرج التي تربط طريق شتورا المصنع والبقاع الغربي، اقدم محتجون على قطعها بالاحجار والاطارات المشتعلة، احتجاجا على الاوضاع المعيشة الصعبة. وبعد نحو ساعة اثر تدخل فعاليات المنطقة تم فتح الطريق.

أمنياً

وسجلت حادثة أمنية غير مسبوقة في بعلبك، بعدما أقدم مجهولون ليل امس الاول على إلقاء قنبلة يدوية أمام منزل مسؤول حماية بعلبك في “حزب الله” ط. و. في الشراونة عند مدخل حي ال وهبي في بعلبك، أدت إلى أضرار جسيمة في سيارته .

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم الاربعاء 9/12/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 كانون الأول 2020