اسم جديد يغادر المشهد السوري ويكشف أسراراً عن خفايا العلاقات الدولية مع نظام الأسد، ونظرة الإدارة الأمريكية لوجود بشار على زمام السلطة، حيث كشف المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا، عن أسباب الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، موضحاً وجود استراتيجية تقضي بحرمان الأسد من السيطرة على الأرض، بالإضافة إلى أهمية العقوبات على طريقة السحق اقتصادياً بحسب المنظور الأمريكي.
وقال جيفري في مقابلة مع “تايمز أوف إسرائيل” إن إدارة ترامب تمكنت فقط من وضع استراتيجية لوقف تقدم تنظيم “داعش” وحرمان رأس النظام بشار الأسد من السيطرة على الأرض.
وأشار إلى أن “قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا لا تحارب تنظيم “داعش” فحسب، بل وتمنع الأسد من كسب الأرض، مضيفاً أن القوات التركية تفعل نفس الشيء في شمال سوريا فيما يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء..
وقال: إن إدارة ترامب لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة في: الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا؛ والهزيمة الكاملة لـ”داعش” والتوصل لحل سياسي في سوريا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الولايات المتحدة تمكنت من تأمين مأزق عسكري في سوريا.
إقرأ أيضاً: ترامب يوقّع على قانون «قيصر».. ماذا ينتظر سوريا؟!
فحلفاء الأسد بحسب جيفري وهم روسيا وإيران ورثتا دولة فاشلة بالكامل في مستنقع،وإذا كانوا يريدون الخروج من هذا، فسيتعين عليهم التفاوض بجدية وقبول الحلول الوسطى وتقديم تنازلات.
ولفت جيفري إلى أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء في سوريا وتضع الأسد تحت السيطرة، وسط ما سماه جيفري تردد متزايد من البلدين للقيام بذلك.
وأعرب جيفري عن أسفه لعدم قدرته على إخراج إيران من سوريا، لكنه أكد أن السياسة الأمريكية فرضت ثمنًا باهظًا على نظام الأسد، وبشكل غير مباشر من خلال ما نقوم به، بما تفعله إسرائيل، وما نقوم به مع مختلف شركائنا الآخرين، مضيفًا: “خفضنا بشكل كبير فوائد إيران من الوجود في سوريا”
