«حزب الله» يفتح عليه «نار الدعاوى».. فهل يمتثل أمام القضاء؟!

حزب الله
انها الدعوى القضائية الاولى لحزب الله ضد شخصيات سياسية معارضة، وذلك لدفع مسؤوليته عن تهمة تفجير مرفأ بيروت التي ادعى خصومه انه تسبب بها. ولكن هل سيحتكم حزب الله من الان وصاعدا للقضاء في كل منازعاته؟ وهل يقبل دعاوى معارضيه ضده الذين يتهمهم بالعمالة لانهم يختلفون معه بالرأي السياسي؟

أثارت الاتهامات السياسية التي وجهتها بعض الجهات والشخصيات والقوى السياسية والحزبية في لبنان وبعض المواقع الإعلامية الموجهة الى حزب الله متهمة إياه بالتسبب بحادثة تفجير مرفأ بيروت، قيادة الحزب  التي تأخرت للمطالبة بحق في الدفاع عن النفس في هذا الملف بزعمها مراعاة مشاعر الضحايا من القتلى والجرحى الذي قضوا في هذا الحادث الجلل.ولذلك وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على واقعة التفجير تقدم مكتب المحامين المنظمين بدعويين ضد القوات اللبنانية و النائب السابق فارس سعيد لاتهامهما الحزب بافتعال التفجير، وتوعد حزب الله بأن يُلحق ذلك بدعاوى ضد مواقع إعلامية وشخصيات إعلامية وسياسية أخرى حمَّلته مسؤولية هذا التفجير ..  

معارضون متهمون بالخيانة 

يعيش في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت كثير من المعارضين الشيعة لسياسة حزب الله، ولكنهم لا يستطيعون التجمع للقيام باي نشاط سياسي في مناطقهم، وذلك بسبب سياسة العزل وكم الافواه والاتهامات الباطلة بالعمالة لاسرائيل والأميركا، خصوصا من يطالب منهم بنزع سلاح حزب الله درءا للفتنة، وذلك بعد انجاز مهمة تحرير ما تبقى من الجنوب عام 2000. فهل يرضى حزب الله بادعاء هؤلاء على الوسائل الاعلامية الموالية لحزب الله التي اتهمتهم وهددتهم؟! 

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يَستحضر «الفتنة»..ثأر «قضائي» من الإعلام ومعارضيه

 وبالأمس وقبل حرب تموز سنة 2006 كانت المنطقة التي تُسمَّى بالمنطقة المحررة للشريط الحدودي الذي كان يُعرف بالشريط الحدودي المحتل زمن الصهاينة، كانت هذه المنطقة الحدودية تَعُج بالمطلوبين ببيانات بحث وتحرِّي من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث كان بعض هؤلاء المطلوبين يجدون في المنطقة الحدودية ملاذاً آمناً للفرار من سلطة القضاء اللبناني لحين يقوم الحزب بترتيب ملفاتهم مع الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية، وقد انتهكت بارتكابات هؤلاء الآلآف من الحرمات واعتدي على مئات الشخصيات وعلى الممتلكات، بل وانتهكت بارتكابات بعض هؤلاء في بعض الأعراض للشرفاء الحقيقيين في هذا الوطن، فحزب الله يتعامل مع القضاء اللبناني بطريقة انتقائية ، فيلجأ لهذا القضاء عندما تكون له مصلحة في ذلك، ويتجاوز سلطة هذا القضاء عندما يرى مصلحة له في ذلك !  

مصادر مطلعة: عشرات الدعاوى بدأ الإعداد لها لتقام أمام مختلف المحاكم اللبنانية ضد حزب الله

     واليوم المصلحة الحزبية تقتضي عند حزب الله اللجوء إلى القضاء اللبناني لمحاسبة متهميه، وهو الذي ما توقف يوماً عبر إعلامه وعبر عناصره ومسؤوليه وقياداته، عن اتهام الآخرين والطعن في شرفهم وأعراضهم وتشويه سمعتهم ومحاصرتهم بشتى أنواع الدعايات والإشاعات الكاذبة، خصوصاً في الدائرة الشيعية ، فهناك الآلآف من الشخصيات  المستقلة ممن يسميهم حزب الله بالمعزولين حزبياً. هؤلاء اتهمهم الحزب بشتى أنواع التهم والخبائث والتي يهتز لبعضها عرش الرحمن مما يقتضي تحركاً قضائياً ضد الحزب وعناصره في آلآف الملفات في هذا الشأن..  

وقد يقوم مجموعة من المضطهدين برفع دعاوى جماعية ضد الحزب قبل الانتخابات النياببة المقبلة بهدف إسقاطه اجتماعياً وانتخابياً ورد الصاع له صاعين، حيث علمنا من بعض المصادر المطلعة أن عشرات الدعاوى بدأ الإعداد لها لتقام أمام مختلف المحاكم اللبنانية ضد حزب الله وعناصره ومسؤوليه وكوادره وفعالياته السياسية والثقافية والاجتماعية  وحتى ضد مشايخه الحزبيين الذين أهانوا آلآف الكرامات وتسببوا بهتك حرمة عدد كبير من اللبنانيين، خصوصاً في الوسط الشيعي .. 

 فهل سيرضى حزب الله حينها بحكم القضاء اللبناني كما يزعم اليوم برفعه دعاوى ضد متهميه من القوى السياسية؟  

السابق
الشيعة والانتخابات البرلمانية الكويتية.. فرصة لاستعادة المقاعد الضائعة!
التالي
انباء عن تدهور صحة خامنئي وتسليم صلاحياته.. وهذه التفاصيل!