رابعة تستجوب ضيوفها.. الاستثمار في حياة الناس الخاصة على تلفزيون «لنا»!

رابعة الزيات

يبدو أنّ التريند يصل متأخراً دائماً إلى التلفزيونات السورية، وهذه المرة عبر برنامج “شو القصة” الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات على شاشة “لنا” الموالية للنظام السوري.

البرنامج الذي انطلق قبل أسابيع قليلة في ظل غياب الإنتاجات التلفزيونية لهذا العام بسبب جائحة كورونا، جاء مقتبساً من عدة برامج لبنانية مرّ عليها سنوات وأعيد تجميعها بقالب رخو بدا فيه ضعف الإعداد واضحاً حيث تفرد الزيات المساحة لضيفين في كل حلقة للحديث عن قصتهما الاجتماعية.

مساحات شاسعة من التباين بين مواضيع الحلقة لا يربطها محور واحد حتى ضمن الحلقة نفسها، ليتحول البرنامج إلى منبر لطرح قصص إنسانية عانت من صعوبات اجتماعية أو اضطهاد لفظي أو معنوي، ولكنّ الأسلوب المفكك في الإعداد وعدم قدرة رابعة على إدارة دفة هذه النوعية من البرامج الحواري، بدا وكأنه محاولة متعثرة لصناعة التريند في الشارع السوري.

إقرأ أيضاً: هكذا نعت رابعة الزيات أم عماد مغنية

وكما هي العادة في كل مرة ضمن الإعلام الموالي، يغيب الحديث عن جراح السوريين بسبب بطش نظام الأسد وويلات الجحيم في المعتقلات، ليحاول البرنامج الالتفاف على الهموم الرئيسية للشارع السوري نحو أزمات اجتماعية أقرب للشخصية منها إلى القضية العامة، كمشكلة تأخر سن الزواج لدى فنانة، أو حالة مرضية لفنانة أخرى، أو الخطوط الحمراء لدى فنان ثالث.

ومع غياب الجمهور عن الاستديو وهو عنصر فاعل في هذه النوعية من البرامج، يبدو حضور رابعة غير مكثفاً لقيادة هذه الحوارات التي تدور حول البوح المجاني أكثر من التحليل والشرح للوصول إلى النتيجة.

وهذا ليس إنكاراً في حق الجميع برواية قصته عبر الإعلام، لكنّ تعمد صناعة جدل دون توجه الحوار إلى هدف معين هو استثمار في قصص الأشخاص من خلال الشاشة لكسب أكبر قدر ممكن من المشاهدات، وما يؤكد هذا هو عرض البرنامج على قناة يوتيوب أخرى تحمل اسم “مرجان” هرباً من العقوبات الأمريكية على شركات سامر الفوز الممول الرئيسي لتلفزيون لنا.

السابق
يشوعي لـ «جنوبية»: المصارف اللبنانية أفلست!
التالي
بالفيديو: الثوّار يُجددون الانتفاضة ويحجزون سلامة وشقير وصفير داخل مبنى في كليمنصو!