الجنوب ضحية «الدولار الثنائي»..والبقاع رهينة السلاح العشائري المتفلت!

عادت الى الواجهة جنوباً ولا سيما في صور وقضائها، ظاهرة تجار الدولار غير الشرعيين الذين ينتشرون على مداخل المدينة من كل اتجاهاتها، ويعرضون شراء الدولار من المارة او السيارات الداخلة والخارجة من مدينة وصور، وهي التي تستقبل يومياً عشرات الالوف من ابناء الجوار وقرى القضاء.

هذه الظاهرة باتت حديث الصوريين، لا سيما ان عدد الصرافين غير الشرعيين يتكاثر يومياً وهم ينتشرون بالعشرات ولا تفصل بين الواحد والآخر اكثر من امتار عدة. واللافت ان بعضهم ليس لبنانياً بل سوري الجنسية والآخر من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، كما تشير معلومات لـ”جنوبية”.

وتقول مصادر متابعة ان هذه الظاهرة مرشحة للتصاعد مع رواج سوق صرف الدولار السوداء وتقلبات سعرها المفاجىء، مما يدر ارباحاً معقولة في زمن “الكورونا” والشح والبطالة والفقر بالاضافة الى وجود شرائح عمرية متفاوتة من 16 عاماً الى 60.

من جهة ثانية لا يزال البقاع رازحاً تحت رحمة السلاح المتفلت من بعض ابناء العشائر الخارجين عن القانون، والعصابات التي تحتمي بالعشائر لتنفيذ جرائمها، وتقوم لاحقاً بفرض خوات وتخويف وترهيب كل من يعارضها . 

من يحمي تجار الدولار جنوباً؟

وفي صور ينتشر مجموعة من الأشخاص على جانبي الطريق عند مداخل المدينة وتتراوح أعمارهم من عشر سنوات و صعوداً حتى أرذل العمر، ينادون بصوت عالٍ ( دولار، صراف) او يشيرون  بأصابعهم للناس بعلامة تدل على المال، أي أنهم تجار عملة.

يسرحون و يمرحون من دون أي رقيب أو حسيب، و الكل يعي تماماً أنهم يعملون خارج قانون الصرافة والقانون المدني، و لكن كل المعنيين من الأجهزة الأمنية و شرطة البلدية يتصرفون كأنَّ الأمر لا يعنيهم، والخطوط الساخنة التي وضعها الأمن العام للشكوى على المتلاعبين بالعملة الوطنية، يبدو أنَّ أنها استثنت مدينة صور وصرَّافيها من المطالبة والمحاسبة.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَسطو على مَشاعات كفرا ..وماهر الاسد يَشتبك مع شركاء التهريب اللبنانيين!

ويقول أحد الصرافين غير الشرعيين:”مهمتي أن أراقب الشباب المتجولين وآخد منهم الدولارات التي يشترونها وأعطيهم بدلاً عنها العملة اللبنانية، وأسلِّم كل شخص عند السابعة والنصف صباحاً 5 ملايين ليرة وكلما اشترى فيها أحضر له المبلغ المنقوص. وجهزت هواتفهم المحمولة ببرنامج خاص ببورصة الصرف ويشترون من الناس حسب السعر الأدنى و أعطيهم عن كل مئة دولار 5000 ليرة كأجرة لهم، مع العلم أنه إذا أمَّن أحدهم أكثر من ألف دولار أحسب له 7000 ليرة عن كل مئة دولار “.

ويقول أحد الصرافين المتجولين: “انا اشتري من الناس، و اسلم المعلِّم ال ( boss ) وهو يسلمهم للحاج”، وعند سؤاله عن الحاج يجيب ان “ثلاثة صرافين يستلمون من المعلم الدولارات وهم ( حجازي وعواضة وحلاوي)” .

وتفيد معلومات لموقع “تيروس” ان في نهاية كل يوم يأتي شخص سوري الجنسية يأخذ كل الدولارات من الصرافين الثلاثة المسموح لهم المتاجرة بالدولار في صور ويدفع الف ليرة زيادة عن سعر كل دولار.

وتقول المعلومات أنَّ الألف ليرة الزيادة يعود منها 800 ليرة لـ”حزب الله” و 200 ليرة للصراف.

البقاع

ولا يزال البقاع رازحاً تحت رحمة الاشتباكات المسلحة بين عشيرتي جعفر وزعيتر، وعائلتي صلح ووهبي، في حي الشراونة في بعلبك، والتي أتت نتيجة خلافات فردية بين افراد من العائلتين سرعان ما تحولت الى اشتباك باسلحة حربية فردية وقذائف صاروخية وأدت الى أضرار مادية في الممتلكات .

ومع كل اشتباك من هذا النوع تُحمّل فاعليات المدينة المسؤولية للأحزاب النافذة كحركة امل وحزب الله وتيار المستقبل، لعجزهم في معالجة هذه الظاهرة التي تحولت الى يومية، ودعت الفاعليات كبار ووجهاء العائلات والعشائر على اختلاف طوائفها وانتماءاتها السياسية والحزبية الى الاجتماع ورفع الغطاء عن كل المشاركين في هذه الاشتباكات وترك الامور للجيش لمعالجتها.

كورونياً

ويتواصل تمديد  اقفال المدارس في منطقة بعلبك الهرمل  بسبب عدد الاصابات المرتفعة ولكن يستكمل التعلم عن بعد للمؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة في المدن والبلدات التالية : سهلات الماء – مراح العين – فيسان – تل مسعود – القصر- قنافذ – الكواخ – الحريقة. وذلك حتى مساء الاحد الواقع فيه 6 كانون الاول ٢٠٢٠ وينظم مديرو المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة حضور الهيئة التعليمية والادارية الى المدارس والثانويات، اذا تعذر عليهم متابعة التعلم عن بعد من منازلهم مع اتخاذ كافة الاجراءات الصحية.