أموال لبنان على طبق الأسد.. تحذير أميركي من تجدد نفوذ النظام السوري!

بشار الأسد

يبدو أن الإدارة الأمريكية استشعرت بالقلق المحيط بلبنان من ممارسات النظام السوري الذي يسعى لزعزعة الاستقرار في الوضعين السياسي والاقتصادي.

فبحسب مجلة فورين بوليسي فإن نظام الأسد يعمل على التعكز والاستثمار في حالة الفوضى بلبنان لزيادة نفوذه على الحكومة اللبنانية المهيمن عليها من قبل حزب الله، فالمجلة نسبت ذلك إلى وزارة الخارجية الأميركية في تصريح سابق شاركته مع الكونغرس.

إذاً في الوقت الذي يستعد به مصرف لبنان لطرح ورقة نقدية جديدة من فئة مائة ألف ليرة لبنانية يظهر الاستعصاء الواضح في حل الأزمة المصرفية اللبنانية في ظل الحديث عن دعم إماراتي لبشار الأسد بشحنة جوية من الدولارات.

لكن الأسد بالمقابل والذي نسبَ التدهور الاقتصادي في العملة السورية إلى ودائع السوريين في مصارف لبنان على حد وصفه، كان بالمقابل يعمل على سرقة أموال المصارف اللبنانية وتهريبها عبر الحدود وهذا ما يؤكده التبدل الدائم في سعر صرف عملتي البلدين وتغير سهر الصرف على الحدود بشكل كبير عن العاصمتين دمشق وبيروت.

إقرأ أيضاً: الأسد يسرق شباب سوريا.. شراء سنوات البقاء داخل البلاد بالدولار!

التقرير أشار إلى تهديد حقيقي تعيشه الليرة اللبنانية ويؤثر على سيادة الخزينة والاقتصاد الوطني، خاصة بعد انهيار حاد في سعرف صرف العملة اللبنانية وصل إلى 80 بالمائة خلال عام.

وصاية جديدة من قبل النظام السوري يتحدث عنها اللبنانين من خلال النفوذ الذي يحاول الأسد عبره الهيمنة على القرار السيادي في لبنان من خلال حزب الله وحلفائه السياسيين.

وقالت حنين غدار في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لـ “فورين بوليسي”، إن النقص في السلع الأساسية في لبنان، بما في ذلك الأدوية، سمح لسوريا وإيران بإغراق السوق بمنتجاتهما الخاصة.

وأضافت “كلما قلت قدرة لبنان على الاستيراد، زادت قدرة حزب الله على الوصول إلى المؤسسات اللبنانية، وكلما كانت هذه السوق الموازية أقوى، إيران وسوريا ستستفيدان من ذلك”.

فهل ينتهي المطاف بانهيار اقتصادي كامل في لبنان، وهل تنقذ تخبطات الأسد النظام المصرفي في سوريا؟ أسئلة ستظهرها أسعار الصرف خلال الأشهر القادمة مع الإدارة الأمريكية الجديدة ورؤيتها للمنطقة وحالة التوتر بين إيران وإسرائيل وانتخابات الرئاسة السورية في ظل تعطل الإنجاز ضمن مفاوضات اللجنة الدستورية في جنيف.

السابق
انتصار تاريخي.. النادي العلماني يسحق الأحزاب في انتخابات الجامعة اليسوعية!
التالي
لقاء تشرين ينتقد عجز السلطة: الوضع بات جهنميًا!