من سهل عكار الى العبدة فطرابلس يعبر خط أنابيب كركوك طرابلس الذي مُدّ عام 1935، وكان يستخدم لنقل النفط من العراق إلى لبنان، قبل ان يتوقف في العام 1975 بعد اندلاع الحرب الاهلية.
واليوم نُفض الغبار عن هذا الخط، بعد اندلاع حريق فيه حيث قام مجهولون ليل أمس بإحداث ثقوب عدة في خط أنابيب نفط “كركوك طرابلس”.
قاطيشا يفجر فضيحة الضخ!
وبعد الاعلان عن الحادثة غرد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا عبر موقع تويتر كاشفاً عن فضيحة كبرى ومتمثلة بضخ نفط في الخط المتوقف منذ عقود.
وسأل قاطيشا في تغريدته وزير الطاقة عن خط نفط كركوك -طرابلس أقفله النظام السوري عام ١٩٨٢ بطلب إيراني. وقال :”الآن يشب حريق في هذا الخط المقفل في منطقة العبده. فمن أين أتى النفط؟ وبأي إتجاه؟ ولمصلحة من؟”.
التسرب مستمر
وفي خبر مؤسف ومتابعة لاخماد الحريق صباحاً، أعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه في بيان عاجل حول التسرب النفطي في منطقة العبدة عكار؛ ان ورش الطوارئ ومحاولاتها الحثيثة المستمرة منذ صباح اليوم لصيانة الخط لم تنجح في وقف انسياب مواد النفط الخام الممزوجة بالمياه من الخط القديم الذي يربط لبنان بالعراق المتوقف منذ ٤٠ عاما على التوالي.
إقرأ أيضاً: صور تلتزم الإقفال وقرى قضاؤها «غير معنية »..و«الثنائي» يُحرك البلديات!
واذ أكّدت انها طلبت من جميع الفرق الفنية المتوفرة في المنشآت بما فيها الاستعانة بالمتخصصين من منشآت النفط في الزهراني لتوفير حلول تقنية عاجلة تحد من أي تلوث متوقع، وقامت على الفور الاتصال بجميع الأجهزة المعنية لا سيما الجيش اللبناني ووزارة البيئة، مع الاشارة الى ان فرق الدفاع المدني حضرت الى الموقع وتفقدت حجم البقعة النفطية وتتابع عن كثب جميع المراحل، أهابت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه جميع المعنيين التعاون التام من موقع المسؤولية الوطنية واعدةً انها ستضع الرأي العام ووسائل الاعلام تباعا بآلية الحلول التي تم تبنيها واعتمادها.
