الاقفال العام في واد وقرى قضاء صور البالغة 62 قرية في واد آخر، ولا سيما مع الاكتظاظ الذي شهده امس واليوم مع وصول آلاف من ابنائه القاطنين في العاصمة وضواحيها ولا سيما اطراف بيروت كخلدة وعرمون والشويفات ودوحة الحص الخ.
وتقدر مصادر بلدية لـ”جنوبية” عدد المتواجدين في هذه القرى من أبنائها اليوم بما لا يقل عن 200 الف نسمة علماً ان عدد القاطنين فيها شتاءاً لا يتجاوز الـ120 الف نسمة، وخصوصاً ان هذه القرى تتميز بالاغتراب الى افريقيا بالغالب.
عدم الالتزام في العديد من قرى قضاء صور وصل الى 70 في المئة وتحركت البلديات لاقفال المحال التي لم تلتزم
وتجدر الاشارة الى ان في اليومين الماضيين واليوم، شهدت الطرق الساحلية ازدحاماً غير مسبوق ويشبه التقاطر ايام الاعياد الى القرى، ولا سيما ان الجامعات والمدارس ومعظم مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة قلصت عدد موظفيها المداومين الى النصف تماشياً مع الاقفال العام.
التزام ضعيف
واليوم شهدت مدينة صور وبنت جبيل والنبطية التزاماً مقبولاً بالاقفال وصل الى الـ50 في المئة. اما في قرى قضاء صور ولا سيما في معركة وطورا والعباسية وبرج رحال ودير قانون النهر ومعروب وباريش، أقل من 5 في المئة من الممنوعين من فتح محالهم التجارية التزموا من تلقاء انفسهم بينما كان التفلت واسعاً وبنسبة تجاوزت الـ70 في المئة.
وبعد ورود معلومات عن “كبسة” لقوى الامن الداخلي ولتنظيم محاضر ضبط لكل المحال التي لم تلتزم بقرار الاقفال، تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان مسؤولي “الثنائي” تحركوا في اتجاه البلديات والتي ارسلت دوريات لاجبار من لم يغلقوا ابوابهم على ذلك.
مصادر لـ”جنوبية” : التعليمات الصارمة بالاقفال مردها الى اجتماع عقد على مستوى مركزي في بيروت لمسؤولي البلديات في “حركة امل” و”حزب الله”
كما عممت البلديات التابعة لـ”الثنائي” بغالبيتها في المنطقة عبر مجموعات “الواتس آب” وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعليمات صارمة بوجوب الالتزام داخل القرى بمنع التجول بعد الخامسة عصراً وحتى الخامسة صباحاً وتحرير محاضر ضبط بقيمة 50 الف لكل من يخالف قرار عدم التجول وكذلك المزدوج والمفرد داخل القرى وحتى عدم لبس الكمامة ومن يقم بزيارات عائلية او يقوم بتجمعات!
إقرأ أيضاً: تسلل سوداني جديد من «الجحيم اللبناني» إلى إسرائيل..إستنفار وقنابل مضيئة وإعتقال!
وتشير مصادر لـ”جنوبية” الى ان التعليمات الصارمة مردها الى اجتماع عقد على مستوى مركزي في بيروت لمسؤولي البلديات في “حركة امل” و”حزب الله” وخلص الى ضرورة التشدد في قمع المخالفات “الكورونية”.
وقد ابلغ مسؤولو “الثنائي” الكبار القيادات الامنية برفع الغطاء عن الجميع في المناطق الشيعية، وان عليهم الضرب بيد من حديد اذا ان الفيروس هشم الجنوب ولا سيما قضاء صور مع ارتفاع الوفيات والاصابات وان مستشفيات الجنوب ليست قادرة على استقبال كل الحالات المصابة اذا استمرت الوتيرة نفسها!
