الجولة الرابعة من «الترسيم».. تكتم يتكسر على صخرة «تخليت»!

المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية الحدود الجنوبية
يبدو واضحاً اصرار الولايات المتحدة الاميركية "راعية المفاوضات" ومن خلفها الامم المتحدة على احداث خرق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي، ولو كان هذا الخرق يتمثل بالاعلان عن التزام الطرفين اللبناني والاسرائيلي بمواصلة المباحثات في اوائل كانون الاول المقبل بحسب بيان مقتضب صادر عن جانبي حكومة الولايات المتحدة الاميركية ومكتب منسق الامم المتحدة الخاص للبنان،واملا فيه ايضا ان تؤدي هذه المفاوضات التي انطلقت بشكل غير مباشر في راس الناقورة في الرابع عشر من تشرين الاول ،الى حل طال انتظاره واصفين محادثات الجولة الرابعة التي عقدت اليوم على مدى اكثر من خمس ساعات بانها مثمرة.

صحيح ان هذا  البيان يحمل ذات العبارات في بيانات سابقة صادرة عن الجانبين ، لكنه جاء ليؤكد التزام الاميركيين بانجاح المفاوضات وتقدمها على رغم  كل ما اثير في الايام التي سبقت الجولة الرابعة عن “ترنح” المفاوضات التي اصطدمت برفض اسرائيل للمطالب اللبنانية بشان حدوده البحرية الدولية التي رسمت بين لبنان وفلسطين في عهد الانتدابين الفرنسي والبريطاني عام 1923واتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل التي اعقبت الحرب العربية الاسرائيلية عام 1949 .

وفيما لم ترشح اي معطيات رسمية حول مجريات الجولة الرابعة التي تمت بعيدا عن الاعلام وعدسات الصحافيين الذين فصلتهم كيلومترات عن مركز الاجتماع في خيمة داخل مقر للقوة الايطالية عند بوابة راس الناقورة الانكليزية ،تحدثت مصادر متابعة ل جنوبية عن تمسك الوفد اللبناني برئاسة العميد الركن الطيار بسام ياسين بثوابت لبنان التي ارسل الوفد على اساسها الى التفاوض المتمثلة بحصوله على مساحة 2290 كلم مربعا ،قابلها تمسك الوفد الاسرائيلي بالبحث بمساحة 860 كيلومترا مربعا المخول البحث بشأنها..

أنطلق لبنان في هذه المفاوضات التي اطلقت بموجب اتفاق الاطار من ركائز وثوابت اعلن عنها رئيس الوفد اللبناني في كلمته خلال الاجتماع الاول من المفاوضات “نحن هنا اليوم لنناقش ونفاوض حول ترسيم حدودنا البحرية على أساس القانون الدولي، واتفاقية الهدنة عام 1949الموثقة لدى دوائر الأمم المتحدة، واتفاقية بوليه/ نيوكومب عام 1923 وتحديدا بشأن ما نصت عليه هذه لاتفاقية حول الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا”.

ويعتبر لبنان ان نقطة الحدود في الناقورة هي النقطة B1  واسرائيل تعتبر ان نقطة الحدود هي النقطة 31 والفرق بينهما 35 مترا داخل الاراضي اللبنانية وتعتبر ايضا ان صخرة ” تخليت ” (الصورة) جزء من يابستها وهي تبعد نحو كيلو متر عن الشاطئ ،ولكنها لا تشكل جزيرة بمفهوم القانون الدولي للبحار الذي يستند اليه لبنان كونها جزيرة غير مأهولة.

صخرة تخليت
صخرة تخليت
السابق
مستشار فرنسي يصل لبنان.. وزيارة لماكرون في عيد الميلاد!؟
التالي
نفق رأس البياضة: ينعق فيه الغراب جنوباً.. ومعلم سياحي في إسرائيل!