على وقع ترقب انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و فلسطين المحتلة ،صباح غد الاربعاء في رأس الناقورة، أعلن المتحدث باسم جيش العدو افيخاي ادرعي عن أسقاط طائرة مسيرة زاعما انها تعود الى “حزب الله” بعدما اخترقت الاجواء الفلسطينية دون ان يحدد اي منطقة من الحدود، في وقت لا تأكيد او نفي من جهة امنية من الجانب اللبناني بعبور طائرة مسيرة الى داخل الاراضي الفلسطينية حتى الان، بما فيها قوات “اليونيفيل” المنتشرة في الجانب اللبناني من الحدود.
اقرأ أيضاً: ايران تتلقى آخر دفوعات العقوبات من عهد ترامب.. ذروتها في الأسبوع المقبل!
ويأتي هذا الاعلان الاسرائيلي عشية احتفال حزب الله غدا الاربعاء بيوم الشهيد تيمنا بتاريخ العملية التي نفذها الاستشهادي احمد قصير بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في 11\11\1982 في منطقة جل البحر على مدخل صور الشمالي وقتل فيها اكثر من سبعين ظابط وجندي اسرائيلي، وأيضا على وقع استمرار الاستنفار الاسرائيلي منذ الغارة التي نفذتها اسرائيل على موقع لحزب الله في سوريا قتل فيه احد عناصر الحزب علي كامل محسن في 20\7\2020، وذلك تحسبا لرد الحزب كما وعد امينه العام السيد حسن نصرالله.
استنفار على طول الجبهة الجنوبية
ويقابل “حزب الله” استنفار العدو الذي قلل من دورياته وتحركاته الى حدود دنيا باستنفار مماثل على طول الجبهة الجنوبية محتفظا بالثأر للشهيد “محسن” ومواصلة رفع جهوزيته الميدانية ،في مقابل زيادة القلق داخل قيادة ما يسمى المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال والذي عبر عنه مؤخرا المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت يوسي يهوشوع بقوله ان حزب الله لم يتخل عن نواياه حول الرد على العملية التي استهدفت احد كوادره في سوريا قبل حوالي اربعة اشهر.
وعادة يعلن حزب الله عن عملياته المباشرة، وحسم الرد على اي اعتداء اسرائيلي انطلاقا من “قواعد الاشتباك” وعبر عن ذلك مرارا السيد نصرالله في 25 \8\ 2019 في اعقاب استهداف اسرائيل لمواقع للحزب في سوريا والضاحية بطائرات مسيرة وتوجه بتهديد الجيش الاسرائيلي قائلًا:” قف على الحائط على رجل ونصف وانتطرنا” يوم أو اثنين أو 3 أو 4.. وأقول للاسرائليين ما حصل ليلة أمس لن يمر”.
وفي سياق حرب الطائرات المسيرة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله، كان الحزب بلسان امينه العام، تبنى ارسال اول طائرة استطلاع فوق الاراضي الفلسطينية في 11\10\2012 وحلقت فوق منشآت عسكرية حساسة “ديمونا” قبل كشفها من جانب سلاح الجو الاسرائيلي واسقاطها ،وكان اطلق عليها اسم “ايوب” كانتساب الى الشهيد حسين ايوب الذي كان واحدا من مهندسي جمع الطائرة، التي سبق للحزب استخدام طائرات استطلاع مماثلة”مرصاد” في تموز 2006.
