هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 10/11/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

عجلات التأليف الحكومي متباطئة لكن اتصالات متأنية مستمرة على مسار التأليف من أجل تغليب اتجاه فصل مسألة العقوبات الأميركية كما نقاط التباينات في المواقف المحلية على اتجاهات تعظيم المشكلات الداخلية التي تأخذ بالمسارالى آذار المقبل حتى تتألف الحكومة الجديدة ربطا” بقضية العقوبات وبموعد انتقال السلطة الأميركية من الترامبية الى البايدينية

فيما الخشية متصاعدة من احتمالات بروز سلوك ترامبي مريب في خلال الوقت الفاصل عن تسلم الرئيس بايدن مع الاشارة الى ان ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر وعين مكانه رجل الاستخبارات كريستوفر ميلر في خطوة فسرها مراقبون بأن الوزير إسبر رفض الدخول في مغامرة عسكرية كان الرئيس الأميركي يحضر لها…

في الغضون وعشية الجولة الرابعة من مفاوضات الناقورة للترسيم البحري برعاية أممية ووساطة أميركية بين لبنان والاسرائيليين زعم أفيخاي أدرعي ما سماه “إسقاط طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اخترقت المجال الجوي الاسرائيلي انطلاقا من لبنان” بحسب تعبيره… من جهة ثانية يصل مساء الاربعاء الى بيروت الموفد الفرنسي باتريك دوكان في اطار الاحاطة الفرنسية للوضع السياسي اللبناني.

في أي حال
الأوضاع المحلية الصعبة أصلا” استوجبت تفعيلا استثنائيا” لحكومة تصريف الاعمال تحت ضغط الازمات السياسية والاقتصادية والمعيشية المتقاطعة مع تفشي وباء كورونا وقصور الجهاز الطبي والمستشفيات عن توفير العلاج الكافي اللازم فكان خيار وقرار المجلس الأعلى للدفاع الاقفال العام باستثناءات محددة ممرا” وحيدا” ومفيدا” على أمل النجاح في خفض أرقام عداد الاصابات وإلا, سيكون تمديد للإقفال, على سلبياته المعيشية والاقتصادية التي يدرك مرارتها ذوو الدخل اليومي المحدود على الأخص, ومعظم اللبنانيين في شكل مرير عام في هذه الأيام.

رئيس الجمهورية العماد عون دق النواقيس في مستهل اجتماع مجلس الدفاع: ناقوس الوضع الكوروني المتفشي والخطر جدا ناقوس الإجراءات الواجبة والمحتمة لاحتواء الخطر وتخفيف تداعياته, وناقوس حشد الجهود لتمكين المؤسسات الصحية من الاضطلاع بدورها في معالجة المصابين..

رئيس حكومة تصريف الاعمال د.حسان دياب من جهته تولى شرح حيثيات القرار لافتا الى تعدد أوجه الازمة الحادة التي تعانيها البلاد اقتصاديا” وقد تطرق الى أوضاع المتضررين جراء كارثة المرفأ القاتلة… كم أعلن توزيع اربعمئة الف ليرة شهريا على مئتين واربعين الف عائلة حتى نهاية السنة..

تفاصيل النشرة نبدأها بتقرير عن مجريات وقرارات اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

آخر الدوا الكي … فإلى الإقفال العام در درءا لمخاطر كورونا.
القرار صدر ممهورا بتوقيع المجلس الأعلى للدفاع الذي أخذ بتوصية اللجنة الوزارية الداعية إلى الإقفال العام لمدة أسبوعين إعتبارا من السبت المقبل على أن تستثنى منه بعض القطاعات والمرافق مثل مطار بيروت.
وإذا كان الإقفال ضرورة وطنية وشرا لابد منه لإحتواء الوباء المستشري فإن الكثير من القطاعات والهيئات الإقتصادية رفضت مسبقا هذا الإجراء وربطت موقفها بدواع إقتصادية.

إجتماع المجلس الأعلى للدفاع التأم على إيقاع لقاح واعد اعلن عنه ويفترض أن يستفيد منه لبنان إذ تم تأمين كل المراسلات الضرورية بالتعاون بين وزيري الصحة والمال والجهات المعنية لتوفير الكمية الأولى التي سيستفيد منها حوالى خمسة عشر بالمئة من سكان لبنان بحسب ما أفاد الوزير حمد حسن.

بصيص الأمل هذا على المستوى الصحي يتمنى اللبنانيون أن ينسحب على المستوى الحكومي تأليفا سريعا.
لكن الواقع الحالي في هذا الشأن غير ذلك إذ إن المراوحة هي السائدة وليس أدل على ذلك من نتائج الإجتماع السابع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي أنتهى من دون الإعلان عن أي تقدم.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

مجددا، البلد إلى الإقفال التام من السبت المقبل إلى نهاية تشرين الثاني، تماما كما أن طريق الحكومة مقفلة مبدئيا ومسدودة إلى ما بعد نهاية الشهر الجاري. مع بدء عطلة نهاية الأسبوع اللبنانيون سيعودون إلى الحجر، فيما حكومتهم المنتظرة ستبقى هي الأخرى في الحجر لأن حليمة عادت إلى عادتها القديمة ، أي أن زعماء الطوائف وأمراء الحرب عادوا إلى منطق المحاصصة وتوزيع الوزارت كالمغانم.

قرار الإقفال، في المبدأ، جيد ومطلوب وضروري، بل قد يكون أتى متأخرا قليلا … علما أنه خير للقرار أن يأتي متأخرا من أن لا يأتي أبدا. لكن تبقى العبرة في التنفيذ, وهي مسؤولية مزدوجة ومشتركة بين المواطن والدولة. فهل سيلتزم المواطنون فيوفرون على البلد كارثة صحية تلوح في الأفق ؟ وهل تطبق الأجهزة المعنية التعليمات والقرارارت فلا يذهب أسبوعان من حياة اللبنانيين هدرا، وتضطر الدولة إلى تمديد فترة الإقفال من جديد ؟ المسؤولية كبيرة، والمخاطر في حال عدم نجاح القرار أكبر. فهل نكون كشعب ودولة على قدر المسؤولية، وهل ننجح في القطاع الصحي ولو جزئيا، بعدما فشلنا كليا في السياسة وأصبحنا نعيش في دولة فاشلة؟

حكوميا، الأمور تتراجع الى الوراء بدلا من أن تتقدم الى الامام. فاللقاء الذي انعقد امس بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لم يفض الى اي نتيجة ، ولا يمكن وصفه بالايجابي اطلاقا. هكذا عدنا الى المربع الاول من جديد. ولهذا السبب ربما يحاول الحريري تجاوز وعود قدمها سابقا بالنسبة الى بعض الحقائب والوزرات، وذلك ليعاود اطلاق عملية المفاوضات من جديد من دون التزامات مسبقة. ولهذا السبب ايضا عادت القوى السياسية الى رفع سقف مطالبها ، بحيث تبدو عملية التأليف وكأنها تحصل قبل انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وقبل اطلاق المبادرة الفرنسية. ولأن فرنسا استشعرت امكان سقوط مبادرة رئيسها ، سيأتي موفد فرنسي غدا الى لبنان، محاولا اعادة احياء ما تبقى من المبادرة . فهل ينجح الموفد الفرنسي في مسعاه، ام ان الزمن لا يعود الى الوراء، ومرحلة ما بعد الانتخابات الاميركية والعقوبات على النائب جبران باسيل ليست كما قبلها ؟ الوقائع تفيد ان التطورات تخطت مبادرة الرئيس ماكرون، وان ما كان صالحا في الاول من ايلول المنصرم لم يعد يصلح اليوم. وفي المحصلة، لا حكومة ولا مبادرة فرنسية، فهل دخلنا في مرحلة انعدام الوزن من جديد؟ بل هل دخلنا في جهنم.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

لقاح الكمامة للجميع والإقفال التام ومنع التجوال باستثناءات خيارات قاسية لكن لا بد منها لجأت إليها الحكومة حتى آخر تشرين الثاني وذلك تخفيفا من قسوتها على شهر الأعياد.
فالأمانة العامة لمجلس الوزراء اقتراحت والمجلس الأعلى للدفاع أقر توصياتها في اجتماع بعبدا الذي حضرته القطاعات المعنية وزاريا وإداريا وأمنيا وبموجب القرارات فإن السبت المقبل سيبدأ منع التجوال عصرا والعودة إلى نظام “المفرد مجوز” وإقفال المحال التجارية، والشركات والمؤسسات الخاصة ، والمطاعم والحانات، والأندية الرياضية، والمولات، والمساحات العامة المشتركة.

هي تدابير تفرض نظاما متشددا ستعاينه القوى الامنية العسكرية لكنه لا يصل الى العزل الذي يتمدد سياسيا ويطال أفرادا تتأثر بها الكيانات .
وتدابير العزل بالعقوبات من قبل الإدارة الأميركية سبق أن اختبرها لبنان سياسيا وعسكريا وعلى امتداد الحرب الأهلية لكنها لم تؤد إلا الى حشد القوى المعزولة .
ومنذ شرارة الحرب عام خمسة وسبعين كان عزل حزب الكتائب والذي اعترف الجميع لاحقا بأنه كان خطأ مميتا قبل أن تعاد التجربة في حرب الإلغاء بين القوات وميشال عون وفي حرب التحرير مع السوري وعون ونفي الجنرال الى فرنسا وعزل جعجع بسجن انفرادي احد عشر عاما،

لكن كل هذه الوقائع انتهت الى عودة عون بتسونامي الى بيروت قبل أن يدخل بعبدا رئيسا وهو الذي غادره مكسورا ويرأس قائد القوات ثاني أكبر كتلة مسيحية في الانتخابات النيابية وترشحه لمنصب الرئاسة واليوم فإن الصواريخ والقنابل ولغة الرصاص العازلة للمكونات استبدلت بقوانين العقوبات الأقوى من الرصاص بيد أن مفاعيلها عكسية لأنها تطال مجتمعات حتى وإن أشارت القوانين الى استهدافها الافراد من دون أحزابهم. وإذا كان حزب الله بعينه هو المقصود من خلال ضرب حلفائه فإن الحزب وتبعا لمقولة وليد جنبلاط لن يتأثر بل سينعكس الضرر على لبنان.

أما في مضمون العقوبات على جبران باسيل وحيال ما أوردته السفيرة الاميركية يوم امس من وقائع عن طلبه فك التحالف مع حزب الله فإن عودة سريعة الى متن المؤتمر الصحافي لباسيل تؤكد أن رئيس التيار أقر هذا الامر بنفسه وهو قال إنه كان واضحا مع حزب الله وأضاف حرفيا ” خلافاتنا مع الحزب كثيرة على الملفات الداخلية والإصلاحات، وعلى بعض المواقف المختلفة في القضايا الخارجية. و”حكينا سوا بصراحة انو ما ماشي الحال هيك، لدرجة انو انا حكيت بالإعلام عن امكانية الفراق”. وقد أشار باسيل في المؤتر عينه الى أنه أبلغ التيار الوطني الحر عبر الهيئة السياسية هذا الامر كمعني أول ثم قام بإبلاغ المعني الثاني أي حزب الله عبر السيد حسن مباشرة الذي أبدى تفهمه لأي موقف سيتخذه .

وامام هذه المكاشفة يكون جبران باسيل قد استبق السفيرة دورثي شيا الى إفشاء السر غير المميت ويصبح كلامها مجرد تكرار لما قاله رئيس التيار علنا. وبتسجيل النقاط فإن باسيل ما زال متفوقا في غياب الادلة لكنه يعوض عن ذلك في الجائحة الحكومية ليصبح مستبدا بالمطالب وهو اكد خلال اجتماع تكتل لبنان القوي اليوم رفضه لكل ما من شأنه الإخلال بالقواعد الدستورية والميثاقية القائمة في تأليف الحكومة وما من شأنه المس بالتوازن بين المكونات وقال بيان التكتل إنه لم يتعاط لليوم في عملية التشكيل ولكن لا شيء ينزع منه حق ابداء الرأي. وابداء الرأي هذا سيفسد للود الحكومي قضية على أن يعالجها رسول فرنسي من صوب ايمونيل ماكرون غدا إذ سيصل باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى الى بيروت للقاء الرؤساء المعنيين وبعض الكتل
وسيؤكد دوريل ان العرقلة اللبنانية في التأليف هي بالتالي عرقلة فرنسية ودولية لتقديم المساعدات الى بلد قطع الشفير ودخل بالانهيار .

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

اتخذ القرار بالاقفال، فماذا عن القرار بالالتزام؟
سلك المجلس الاعلى للدفاع المسار الالزامي بعد ان تجاوز عداد كورونا الخط الاحمر . وبين التداعيات الاقتصادية للاقفال، والصورة الكارثية صحيا مع عدمه، اعطى المجلس مهلة عسى ان يتدارك اللبنانيون حجم الكارثة، وان يلتقط الجهاز الطبي انفاسه لاكمال المواجهة.

من الرابع عشر من الشهر الجاري حتى صباح الثلاثين منه، سيكون موعد الاقفال المستثنى منه كل دورة الانتاج الاقتصادي والقطاعات الضرورية لتسيير الحياة اليومية، فضلا عن المرافق الحدودية والمطار.
منع للتجوال من الخامسة مساء من كل يوم حتى الخامسة صباحا، واقفال للمدارس والجامعات، وتوزيع للمساعدات على العائلات الاكثر فقرا كما شرح الرئيس دياب.
نجاح التجربة لا يحتاج الى شرح، فعلى الاجهزة المعنية من وزارات وبلديات واحزاب وجمعيات العمل لجعل الاقفال حقيقيا والحد من انتشار الوباء، لا ان نضيع خمسة عشر يوما وينتهي بنا الامر الى زيادة في عدد الاصابات. والتصويب اليوم على وعي المواطنين الذين لا يفوق ألمهم من الفقر والجوع الا وجعهم من الوباء الذي اطاح بكل امكانات الجهاز الطبي لعلاجهم.
اسبوعان بمثابة اختبار كما قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، على ان يعاد تقييم الوضع واتخاذ الاجراءات المناسبة.

قد تعود حكومة الرئيس دياب نفسها لاتخاذ الاجراءات المناسبة بعد خمسة عشر يوما اذا لم يتخذ المعنيون بتشكيل الحكومة الجديدة اجراءات جدية ومنطقية لاعادة انطلاق عملية التأليف الحكومية.
في المعلومات ان المراوحة السلبية ما زالت تسطو على المشهد، وان شيفرة الاسماء اصعب الشيفرات التي يجب حلها، اما توزيع الحقائب السيادية وغيرها، فتقول مصادر متابعة للمنار انه مقدور عليها.
وعليه فان الانظار تتجه الى زيارة موفد رئاسي فرنسي الى بيروت وما ستحمله جعبته السياسية، على ان المعروف منها انها تأكيد على استمرار المبادرة الفرنسية، وتأكيد ايضا على فشل اللبنانيين في تشكيل حكومتهم.

في شكل المستقبل الاميركي القريب تغريدة واضحة لدونالد ترامب تقول ان النتيجة بعد اسبوعين وانه سيفوز بالرئاسة. تغريدة تسللت الى الكونغرس الاميركي الذي يعاني من نزال علني بين تشكيك الجمهوريين بسرقة بايدن للرئاسة، واتهام الديمقراطيين لهم بالقضاء على ما سموه الديمقراطية الاميركية.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

انتهت الانتخابات الاميركية، ولم تشكل الحكومة اللبنانية، ليتبين مجددا أن معظم ما يتم تناقله سياسيا وإعلاميا وعبر مواقع التواصل، لا يمكن تصنيفه غالبا في خانة المعطيات، بل في إطار التحليلات أو التمنيات أو التسريبات، أو حتى المعلومات المغلوطة.

أما بعد الانتخابات الاميركية، فعقوبات اميركية، باتت هي الشغل الشاغل للمحللين، الذين يقدم بعضهم قراءات قد تكون معقولة، فيما يذهب البعض الآخر إلى سيناريوهات من عالم الخيال، علما أن التجارب التاريخية تؤكد أن تجاهل الوقائع السياسية الداخلية مستحيل، ومصيره دوما الفشل، لمصلحة العودة إلى تدوير الزوايا وأنصاف الحلول، والتسويات.

أما الاهم بالنسبة الى اللبنانيين اليوم، إلى جانب قرار الاقفال التام لمدة أسبوعين الذي اتخذه المجلس الاعلى للدفاع، لضرورات الدفاع عن الناس في مواجهة وباء كورونا، فيبقى الملف الاقتصادي وتداعياته المالية والمعيشية. ومدخل علاج هذا الملف بالتحديد، هو تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات، انطلاقا من معايير ميثاقية وسياسية موحدة.

وفي هذا السياق، وعشية وصول موفد فرنسي رفيع الى لبنان، تبرز الدعوة إلى فصل عملية التشكيل عن أي عامل خارجي، فالأساس هو قيام حكومة اصلاحية تستطيع ان تطبق الاصلاحات المطلوبة وفي مقدمها اجراء التدقيق الجنائي والبنود الواردة في المبادرة الفرنسية.

أما في موضوع العقوبات، فأشار تكتل لبنان القوي اثر اجتماع الكتروني اليوم الى صوابية فكرة ملاحقة ملف العقوبات امام المحاكم الاميركية المختصة، لتبيان الحق وتظهير الحقائق، مؤكدا التمسك بأحسن العلاقات بين الشعبين اللبناني والأميركي وببناء افضل العلاقات مع الادارة الجديدة. واعتبر التكتل ان العقوبات بما هي من اجراء اداري غير قضائي تشكل ظلما وتعسفا، داعيا الى اعادة النظر بهذه السياسة واسقاطها، واستبدالها بسياسة الحوار والانفتاح، لأن سياسة العزل والعقوبات لم توصل يوما الى نتيجة ايجابية.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

يخوض لبنان غدا جولة جديدة من مفاوضات الترسيم غير المباشر مع اسرائيل يمكن وصفها بالاقسى.
فاستنادا الى القوانين الدولية وقانون البحار، رفع لبنان سقف تفاوضه، ما دفع اسرائيل، غير المعترفة اصلا بقانون البحار، الى التهديد بتغيير خطوط التفاوض حتى باتت تطال مساحة واسعة من المياه الاقليمية اللبنانية.
وفد لبنان المفاوض انطلق اصلا من ان اتفاق الاطار على التفاوض برعاية الولايات المتحدة لم يحدد الخط الذي على اساسه ستسير المفاوضات. والوفد، ولو اضاف ما يعرف بخط بصبوص على المحادثات، فرفع المساحة من 860 كلم 2 الى 2290 كلم 2، الا ان في حوزته، وضمن القوانين الدولية، خطوات اخرى ممكن طرحها على طاولة الناقورة.

في المحصلة وقبل ساعات من الجولة الرابعة، الكباش اللبناني الاسرائيلي يشتد، تحت اعين واشنطن ونتيجته ان اي شركة عالمية لن تبدأ عملية التنقيب، ليس فقط على الجانب اللبناني، انما ايضا على الجانب الاسرائيلي طالما ان النزاع مفتوح بين الطرفين.
هذا الكباش يأتي في وقت تتحدث بعض الاوساط في الداخل عن ان الامل بتشكيل حكومة في بيروت قد مات، وان كل ما نشهده لا يتعدى الدوران في الحلقة المفرغة.

فحتى وصول Patrick Durelمبعوث الرئيس الفرنسي الى لبنان غدا، ليعيد مطالبة بلاده بضرورة تشكيل حكومة مهمة انقاذية، لن يفعل فعله، لان في لبنان من يقول إن اي وزير يعين في الحكومة المقبلة سيكون عرضة لعقوبات اميركية متسارعة، يرتقب صدورها في اي وقت، ما يفرط عقد الحكومة قبل تكوينها اصلا.
وفي المنطقة من يقول ان اي حكومة لن ترى النور قبل اتمام اي اتفاق بين الادارة الجديدة في الولايات المتحدة وايران، مع كل ما ستحمله من ترددات على حزب الله والداخل اللبناني.

الجمود القاتل يلف الوضع اللبناني، الذي سيزداد تدهورا يوما بعد يوم، وحتى لو ادعى حاكم مصرف لبنان ان لبنان غير مفلس، الا ان كل يومياتنا تقول العكس.
فنحن مفلسون، والليرة ليست بخير، وكل ذلك نتيجة استفادة طبقة سياسية ومالية من كل مقدرات الدولة حتى آخر قرش.

اما صحيا، فوضعنا ايضا ليس بخير، فالمهم ليس فقط اعلان اغلاق البلد من السبت المقبل حتى الثلاثين من تشرين الثاني، لان الاهم، هو ماذا ستفعل الدولة والمستشفيات والمواطنون خلال هذه الفترة؟
هل ستجهز المستشفيات وتفتح ابوابها لاستقبال مرضى كورونا، هل ستطبق قرارات الاغلاق بقوة القانون، هل ستؤمن الدولة مساعدات للاكثر عوزا؟
وهل يردع عدد مصابي كورونا وارتفاع نسبة الوفيات المواطنين غير الملتزمين، ام انه سينتظرون ماذا ستفعل الدولة ليتصرفوا وهو اكثر من يعلم ان الدولة اقل ما يقال فيها انها عاجزة؟
خمسة عشر يوما حاسما في انتظارنا كلنا، وبعدها اما يزداد الفقر فقرا، والمرض مرضا، والموت موتا، واما نكون ربحنا جولة في معركة على الاقل من حروب بلادنا التي لا تنتهي، وفي هذه المعركة، المواطن هو القائد.

السابق
بعد اخلاء سبيل المعتدين على المحامي الحركة.. ملحم خلف يتوعّد: لن نسكت!
التالي
«حزب الله» يُخلي مواقعه البقاعية..ولبنان يَغلي «كورونياً»!