كان ينقص اللبنانيين ان تنقّض عليهم العاصفة المناخية مخلفة اضرار جسيمة جراء السيول التي فاضت في كل لبنان ولا سيما العاصمة والساحل. والفيضان المناخي كل عام يؤكد حجم الاهمال والتسيب والاستهتار من قبل وزارتي الاشغال والطاقة والبلديات وكل يرمي المسؤولية على غيره للتنصل من المجزرة المناخية التي تحصل كل عام وعند اول شتوة او منخفض جوي قاس.
ويوماً بعد يوم يتعقد المشهد اللبناني وتتعمق ازمة كل مواطن لبناني من الشمال الى الجنوب. وما زاد من قساوة الاوضاع حلول الموجة الثانية من “كورونا” والتي يبدو انها ستكون ضارية وقاسية الى درجة التوحش وحصد مئات الارواح يومياً وآلاف الاصابات وهذا يعني دخول لبنان في لائحة الدول المنكوبة من الفيروس.
وامس استمر عداد الموت الكوروني ليرتفع مع تمدده في الجسم الطبي ليبلغ عدد المصابين الفي حالة وكذلك ينتشر الفيروس في صفوف وسائل الاعلام، فبعد وفاة اعلامية بالفيروس اعلن عن وفاة ثانية بالجائحة في قناة لبنانية محلية.
وفي مقابل استفحال الجائحة، تستمر حكومة دياب المستقيلة في عراضاتها “الكورونية” الامنية والسياسية بينما تسير الاجراءات في القرى المعزولة بقرار من “الداخلية” على “النقزة” وفي استعراضات اعلامية “غب الطلب”.
استمر عداد الموت الكوروني ليرتفع مع تمدده في الجسم الطبي ليبلغ عدد المصابين الفي حالة
وبين انفلاش الفيروس وتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية، يتنامى خطر الفلتان الامني يومياً في مختلف المناطق اللبنانية. اذ يكاد لا يخلو يوم من تطور امني او حادثة سلب او قتل او تشليح بقوة السلاح وحتى تصفية حسابات والخلافات الشخصية بفوهات البنادق.
وإزاء هذا المشهد من الاحتضار الامني والاقتصادي المعيشي والذي يزيد سوءاً يومياً، تحتضر حكومة دياب المستقيلة وتترك ارثاً ثقيلاً للحكومة الجديدة والتي اذا ما تشكلت قريباً سيكون همها المالي موازياً للانهيار الامني والاجتماعي والاخلاقي.
البقاع
ومع الهطول الغزير للامطار يوم أمس وأول امس لم يخف البقاعيون توقعهم اجتياح الفيضانات لمنازلهم ومؤسساتهم مع اشتداد العواصف الماطرة في الايام المقبلة، خاصة القاطنون في مناطق منحدرة قريبة من الأنهار واقنية صرف مياه الشتاء.
ولأن مشاهد فيضانات الطرقات والانهار على المنازل والمحال التجارية ليست جديدة على اللبنانيين عامة، ترك غياب وزارتي الاشغال العامة والطاقة واقعاً ينذر بكوارث تسجل لاحقاً “طبيعية” فيما هي ناتجة من تقصير متعمد من قبل وزارتين تشكل ميزانية كل منهما نحو ٢٠ ٪ من الميزانية العامة.
وذلك لأن الوزارتين لم تنظفا الاقنية ومجاري الانهار، وهذا ما ينذر بكوارث تسبب اضرار مالية كبيرة.
إقرأ أيضاً: إرتياح جنوبي بعد هدوء عاصفة إنتخابات ساحل العاج..والأسعار فالتة على أطلال الحكومة!
فمع اول شتوة تحولت العديد من الطرقات الدولية والرئيسية الى مستنقعات وبرك سببت اعطال في السيارات وعرقلت السير.
وشهدت بعض المناطق الجبلية في بعلبك والهرمل سيول جرفت الاتربة والاحجار معها على الطرقات والاقنية. وتسببت باضرار مادية ايضاَ كشفت ما خبأته وزارات دابت على” تغطية السماوات بالابوات”.
وخلال اتصال مع “مناشير” أكد رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، ان مشكلة الفيضانات قديمة تتجدد مع كل فصل شتاء، وأكد أن غالبية البلديات نظفت الاقنية الداخلية، وقال” الضغط على البلديات أكبر من قدراتها المالية، هناك ضغوط نواجهها صحية اجتماعية، فكانت جائحة كورونا كارثية على البلديات وقدراتها، وسببت ضغطاَ كبيراَ عليها خلال مساهمتها في مواجهته، لما له من تبعات مالية، كل ذلك ياتي في وقت تأخر مستحقات البلديات المالية لعامي ٢٠١٨ و٢٠١٩، ومضاعفة اسعار الاشغال والتلزيمات”.
وطالب وزارة الاشغال بتوسيع مجاري الاقنية وتأمين أغطية لها وحل مشكلة سرقتها من قبل تجار الخردة والحديد، ووزارة الطاقة بتعزيل وتنظيف مجاري الانهر.
كورونياً
ربما لا تجد بلدة بقاعية الا وحل فيها فيروس كورونا ضيفاً ثقيلاً، وأصاب العشرات فيها، مما حدا برؤساء البلديات لأن يكتفوا بالتعاميم اليومية لحث الأهالي على أي مخالط الحجر الذاتي.
واعتبر رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين لـ”مناشير” أن الحديث عن الاقفال الجزئي،، لم يعد يجدي نفعاً، ولا يأتي بثمار محاصرة الفيروس ما لم تلجأ الحكومة الى الاقفال التام، لأن الانتشار ليس ببلدة دون الاخرى انما بجميع البلدات، وموازاة بقدرات البلديات المالية ذاهبون الى كوارث لا طاقة لنا على تحملها”، داعياً الى الاقفال التام رحمة باللبنانيين لاننا لم نعد قادرين على تأمين سرير لمريض ما يهدد واقعنا الانساني بابشع الصور”.
فيضان في صيدا
السماء الرحيمة التي أمطرت خيراً اليوم على الأراضي اللبنانية كانت وبالاً على أهالي مدينة صيدا حيث اجتاحت مياه الامطار تعمير عين الحلوة ودخلت الى عدد من المحال التجارية و المنازل السكنية، كما غمرت مياه الامطار الطريق البحري في سوق بيع السمك، و انهارت التربة في الفوار و دخولت المياه الموحلة إلى المنازل الآهلة والأهالي رفعوا الأصوات و لا من مجيب، كما فاضت المياه من ريكارات الصرف الصحي في عبرا و مجدليون.
كما قطعت السيول جراء مدخل صيدا جهة الحسبة وكذلك مدخل الاتوستراد الشرقي للمدينة حيث غطت المياه الاوتوستراد ما ادى الى زحمة سير خانقة.
صور
مع هبوب الرياح الشديدة جراء المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان اليوم، سقط عامود كهرباء في مدينة صور (نزلة البيطار)، الا ان العناية الالهية تدخلت لتنقذ المارة والسيارات المركونة في المكان بأن علق بشرفة احد المباني المواجهة له ولم يرتطم بالارض.
و تسببت الأمطار الغزيرة بطوفانات في مختلف الطرقات في بلدات قضاء صور و تسببت ايضا بقطع جزئي لبعض منها:
طريق المساكن الشعبية، طريق الحوش مفرق قانا، طريق طورا العباسية وطريق الحمادية طيردبا.
النبطية
أقفلت الأمطار الغزيرة الطريق المؤدي إلى السوق و تسببت بأزمة سير حيث بقي المواطنون في سياراتهم لأكثر من أربع ساعات.
القبض على سارق
وادَّعى أحد المواطنين من مدينة النبطية أن مجهولاً أقدم على سرقة سيّارته نوع “مرسيدس c موديل 1997″، من خلال التحريّات والاستقصاءات المكثّفة التي قام بها مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية، تمكّن عناصره بعد ساعتين من حصول عمليّة السّرقة، من تحديد هويّة السّارق ومكان تواجده مع السيّارة المسروقة في محلّة الأوزاعي.
و في كمينٍ محكمٍ، أوقفت قوّة من المكتب المذكور السّارق وهو على متن السيّارة المسروقة، ويدعى: ح. ب. (مواليد عام 1985، لبناني)، مؤكدة أنه بتفتيشه والسيّارة، عُثر على كميّة من المخدّرات جرى ضَبطُها.
كورونياً
وتوفي اليوم موظف الامن محمود رحال إبن بلدة طيرحرفا الجنوبية العامل ضمن فريق قناة nbn وذلك إثر مضاعفات أصابته بعد أن تملّك كورونا منه.
كما سجلت جنوباً وفاتان في بلدة قبريخا واخرى في في بلدة عديسة.
