يترقب ابناء الجالية اللبنانية في ساحل العاج، الذي يعبرونه بلدهم الثاني ،صدور نتائج الانتخابات العاجية الرئاسية، التي يفترض ان تظهر هذا اليوم وتميل فيها الغلبة المطلقة للرئيس الحالي حسن وتارا، بعدما عزف المعارضون عن الاستمرار في الاقتراع احتجاجا على عدم قبول لجنة الانتخابات العديد من طلبات المرشحين الى الرئاسة وترشح وتارا للمرة الثالثة ما يتعارض مع الدستور العاجي الذي يسمح بولايتين فقط.
وتفيد المعلومات الواردة من “ابيدجان” عاصمة ساحل العاج أن الاوضاع في العاصمة التي يقطنها غالبية اللبنانيين الجنوبيين هادئة ولم يسجل فيها اي اعمال او احتجاجات وأقتصر الامر حاليا على اعمال عنف في احد احياء مدينة “تومودي” حيث سجل احراق مؤسسات بعض اللبنانيين من منطقة صور ضمن مصالح اخرى لعاجيين ،فيما لم يسجل اي خسائر بالاروح في صفوف اللبناننين الذين يربو عددهم على الاربعين الفا غالبيتهم من مناطق الجنوب وعلى وجه الخصوص منطقتي صور والزهراني .
ويحرص اللبنانيون في هذا البلد الذين يشكلون فيه عصب الحياة الاقتصادية والتجارية الاهتمام بمصالحهم وحرصهم على تطور وازدهار ساحل العاج والابتعاد عن اي تدخلات سياسية ،كما يؤكد ذلك ابناء الجالية اللبنانية ،حيث العديد منهم يحمل الجنسية العاجية ابا عن جد.
رئيس المجلس القاري الافريقي القنصل حسن يحفوفي اوضح لـ” جنوبية” ان المجلس يتابع مع ابناء الجالية اللبنانية الكبيرة في ساحل العاج اوضاع اللبنانيين والحمدلله ان جميع اللبنانيين بخير باستثناء بعض مصالح اللبناننين التي تضررت خارج العاصمة .وطمأن رئيس مجموعة صوت اللبنانين في ساحل العاج الاعلامية ابراهيم عاصي في رسالة صوتية تم بثها عبر صفحتهم الى ان الاوضاع في العاصمة العاجية ابيدجان مستقرة وان جميع اللبنانيين ومصالحم بخير .
منجهتها، قامت جمعية البر والتعاون في ساحل العاج بالتنسيق التام مع السفارة اللبنانية بشخص رئيس البعثة السفير حسن نجم عبر شخص مسؤول الخدمات في الجمعية حسن عادل شور بعملية إجلاء لعائلتين لبنانيتين من “ال بلحص” “وال قدوح” من منطقة TOUMODI وقد وصلوا الى أبيدجان وهم بحالة جيدة.
