هجوم عنيف على الطبقة الحاكمة.. الراعي: السلطة قتلت شعبها إقتصاديًّا ومعيشيًّا

البطريرك الراعي

فيما تمر السنوية الرابعة على انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في ظرل الفراغ الحكومي، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمالية، أشار ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ الى “اننا أمام استحقاق تاريخيّ دستوري كبير الأهميّة هو ​تأليف​ حكومة جديدة، يجب على الجماعةِ السياسيّةِ أن تَعترفَ بفشلِها في تمثيلِ المواطنين وكسبِ ثقتِهم وفي إدارةِ البلاد. فتَتنحّى من أجل ​لبنان​، ولو مُوقّتًا، أمام فريقِ عملٍ حكوميٍّ متضامنٍ يَقود البلادَ نحو طريقِ النهوض. وإذ ننتظر تشكيلَ ​الحكومة​ِ سريعًا، فإنّا نريدها مع الشعب كله حكومةَ اللبنانيّين ولبنان، حكومةَ الدستورِ والميثاق، حكومة منكوبي إنفجار ​مرفأ بيروت​، حكومةَ صرخةِ الأمّهاتِ والآباءِ والبنين، حكومةَ القدرةِ على الإنقاذ. وأيُّ حكومةٍ أخرى هي مَضيعةٌ جديدةٌ للوقتِ وللوطنِ كما كانت الحكومات السابقة. ولست أدري ما ستكون حظوظُ بقائِها ونجاحِها”، لافتا الى ان “السلطة السياسيّة عندنا قتلت شعبها إقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا وإنمائيًّا. وزجّتهم في حالة من الضياع والغضب، واليأس والثورة، والهجرة والبقاء. لكنّنا نحن ندعوهم للصمود وإنقاذ لبنان وشعبه من المتربصين به شرًّا”.

اقرا ايضا: في ذكرى انتخاب عون.. جعجع نادم: السنوات الأربع كانت سيئة!

وفي عظته بختام سينودس أساقفة ال​كنيسة​ المارونيّة المقدّس، لفت الراعي الى “اننا نلاحظ وجودَ خُططٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ مكتومةِ المضمونِ ومجهولةِ الأبعاد النهائيّة يجري تطبيقُها يومًا بعد يومٍ وسنةً بعد سنةٍ تدريجيًّا وبالتقسيط، بمنأى عن الأنظمة القائمة وإرادةِ الشعوب. لذلك نُجدد إيمانَنا بكيانِ لبنان المستقِلِّ بحدودِه الدوليّة، وبوحدةِ شعبِه في إطارِ شَراكةٍ ميثاقيّةٍ تعدديّة لامركزيّةٍ يُحصّنُها الولاءُ المطلَقُ للبنان ويَقودُها نظامٌ ديمقراطيٌّ ومنظومةُ حرّياتٍ وقيمٍ روحيّةٍ ووطنيّة وإنسانيّة”.

وتابع :”إنَّ كنيستَنا تَعتبر أنَّ كلَّ شيء يَرخَصُ أما الحفاظِ على كيانِ لبنان، والشراكةِ الوطنيّةِ الميثاقيّةِ، والديمقراطيّةِ والحرّيات. واستباقًا لكلّ الأخطار طرَحنا الحيادَ الناشط مَظلةً واقيةً للبنانَ في هذه المرحلةِ العاصفةِ والمضْطرِبة. إن قيمةَ لبنان هي أن يوالفَ بين حيادِه من جهةٍ وبقائِه حاضرًا ناشطًا ومتواصلًا مع العرب و​العالم​. فحين لم يكن يوجد بعدُ كياناتٌ ودولٌ ناجزةٌ، كان لبنانُ، بجبلِه التاريخيّ، محاوِرًا للشرقِ والغربِ للحفاظِ على استقلالِه الذاتي، فكيف الحال اليوم؟”.

السابق
عراجي: قد ندعو للإقفال.. لئلا نصبح كفنزويلا.. وهذا موعد الموجة الثانية من «كورونا»!
التالي
صحيفة ايرانية تحذّر الحريري: لا خيار أمامه إلا أن يكون هو مصدر معجزة لبنان!