في ذكرى انتخاب عون.. جعجع نادم: السنوات الأربع كانت سيئة!

عون وجعجع

في ذكرى الرابعة لانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الثالثة، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لموقع MTV في جواب على السؤال “بعد اختبار أربع سنوات من العهد، هل كنت لتنتخب عون لو كانت جلسة الانتخاب اليوم؟، انه “لم نكن لننتخب عون، بالتأكيد، ولكنّا تصرّفنا بطريقة مختلفة”. ونسأل: لماذا لم ينجح العهد، حتى اليوم، هل هي الظروف أم محيط الرئيس أم دور جبران باسيل؟ فيقول: “تأثير الظروف محدود، خصوصاً إن توفّرت إرادة الإنجاز، إلا أنّ السنوات الأربع كانت سيئة. نحن لا نحمّل مسؤوليّة كلّ ما حصل في البلد لرئيس الجمهوريّة، ولكن، في الوقت عينه، لم تحصل محاولات جديّة لإصلاح الوضع بل على العكس زادت الخسائر عمّا كانت عليه قبل العهد”.

اقرأ أيضا: الحريري عرض الأشغال على «حزب الله»: هل فشلنا في «الصحة» لتُنتزع منا؟!

وفي الذكرى الرابعة لانتخاب الرئيس ميشال عون، يقول “الحكيم”: “لا أحسده على ما هو فيه. كان الرئيس عون يملك فرصةً ذهبيّة ليصبح بطلاً وطنيّاً، وحين انطلق بعهده كانت حوله قوى سياسيّة يقدر معها أن يسدّ الثغرات المتراكمة، ولكن ما حصل بعد أربع سنوات هو أن هذه الثغرات زادت عشرات المرات. حاولت شخصيّاً، ومراراً، أن ألفت نظره الى الكثير من الأخطاء، كما عقدت في مكتبي عدداً من الاجتماعات مع مسؤولين في “التيّار” عن ملف الكهرباء، قبل أن نخرج في معارضتنا الى العلن، من دون أن نفلح بإقناعهم بتغيير النهج”.

انتقلت علاقة “القوات” مع “العهد” من التحالف، الى معارضة باسيل مع تحييد عون، وصولاً الى الخصومة مع الإثنين. يعلّق جعجع: “تخاصمنا مع الجميع، وليس فقط مع عون وباسيل، حتى مع الحريري الذي جمعنا به تحالفٌ استمرّ ١٣ سنة، لأنّنا كنّا مبدئيّين ولا نريد أن نكون الى جانب أحد بل في الموقع الذي يجب أن نكون فيه”.

ويتابع: “منذ شهرين، كانت هناك موجة تطالبنا بالاستقالة من مجلس النواب، وتعرّضنا لهجومٍ بعضه عفويّ وبعضه الأكبر مدبّر، ولكنّنا عقدنا جلسات طويلة لبحث الأمر ورأينا أنّ الاستقالة قد تكون مربحة في المدى المنظور ولكنّها تفقدنا القدرة على التأثير والمعارضة من داخل مجلس النواب، كما نفعل اليوم”.

وعلى سؤال أن معارضة “القوات” هي لفظيّة فقط اليوم. أين الملفات المطلوب أن تُفتح؟ قال: “المعارضة اليوم ليست للملفات، بل للملف الأكبر وهو وجود السلطة الحاليّة التي تحتاج الى إعادة تكوين. ولا ننسى الهمّ الاجتماعي الذي يستلزم جهداً كبيراً منّا، حيث نوزّع كميّات كبيرة من المساعدات الغذائيّة والأدوية، ونقوم بعملٍ اجتماعيٍّ كبير في المناطق التي نُكبت في انفجار المرفأ”.
 

وعن التواصل مع التيّار الوطني الحر؟ يجيب: “نعم، هناك تواصل ولو أنّنا لم نعد في علاقة تحالفيّة. فلنقل إنّه تواصل “على القطعة”.

وعن العلاقة مع تيّار المستقبل يضيف جعجع: “كنّا على اتفاقٍ معه ضمن ١٤ آذار، وما زلنا نتفق معه في الخطّ الاستراتيجي، ولكن حين أصبحت الأولويّة للوضع الداخلي بدأت تبرز الخلافات والاختلافات”.

وعما إذا اضطرّ أن “يبلع الموس” لسنواتٍ في العلاقة مع الحريري يردّ رئيس “القوات”: “نعم، وثبُت، سنةً بعد أخرى، أنّنا ننظر بعينين مختلفتين الى الكثير من أمور الدولة الداخليّة، ما استدعى التباعد”. وحين نسأله عن كلام الحريري، في إطلالته التلفزيونيّة عبر mtv، عن “القوات”، يقول جعجع: “هل قال الحريري إنّنا نختلف استراتيجيّاً؟ كان كلامه كلّه من نوع “عطيتو وما عطاني” و”قلّي وقلتلّو” و”حكي عنّي بالسعوديّة”…
 

وعن الخيارات المتاحة اليوم أمام رئيس الحكومة المكلّف، يبدو حاسماً حاسما: “كان عليه، بعد أن ثَبُتَ عدم القدرة على التعاطي مع السلطة الحاليّة أن نذهب معاً ومع “اللقاء الديمقراطي” الى الاستقالة من مجلس النواب وفرض انتخابات نيابيّة مبكرة وإعادة تشكيل السلطة، إلا أنّ “المستقبل” و”الاشتراكي” رفضا ذلك” ونرى أنّ مخاطر ما يفعله أكبر بكثير من إمكانيّة نجاحه، ومع ذلك لن نتأخر عن تلقّف أيّ خطوة إيجابيّة ستقوم بها حكومته”.

السابق
«كورونا» يجتاح مدرسة في كسروان.. ورسالة من الإدارة للأهالي!
التالي
بعد طول انتظار.. الشتوة الأول تصل الى لبنان: أمطار طوفانية وعواصف رعدية وتحذير من سيول!