بعد الوئام الحكومي.. علوش يهاجم «حزب الله»: الأوامر الإيرانية تعرقل التأليف!

فيما اشيعت على مدى أيام متواصلة اجواءا ايجابية عن التأليف الحكومي في ظل التفاهمات بين الرئيسي سعد الحريري وميشال عون، الا انه يبدو ان ثمة عدة عقد برزت في اللحظات الأخير فرمبلة اندفاعة التشكيل لا سيما انه كان الحديث عن الولادة ستكون مطلع نهاية الأسبوع.

وقد رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن ما يُساق من شائعات حول شكل ومضمون الحكومة هو جزء من الحملة السياسية والإعلامية المبرمجة ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، وذلك بهدف إثارة الشارع من جهة، ومحاولة يائسة لزرع الألغام في طريق التأليف من جهة ثانية، علما أن الرئيس الحريري متمسك بموقفه القاضي بتشكيل حكومة مهمة لا تتأثر بالتجاذبات الداخلية ولا تنساق من قبل القيادات السياسية والحزبية، حكومة إنجازات حقيقية أهمها اضافة إلى إعادة إعمار ما هدمه انفجار مرفأ بيروت، إيصال التفاوض مع صندوق النقد الدولي إلى المطلوب لبنانيا، وتحرير أموال سيدر ومعالجة أزمة الكهرباء والانطلاق بملف النفط.

اقرأ أيضا: نصرالله حول الملف الحكومي: لا نريد المبالغة بالإيجابية.. وهكذا علّق على حادثة نيس!

وردا على سؤال، لفت علوش في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، الى أن ما يهم الرئيس الحريري هو ان يكون الفريق الاقتصادي في الحكومة متجانسا ومتماسكا وقادرا على تحقيق المصلحة اللبنانية سواء لجهة التعامل مع صندوق النقد الدولي، أو لجهة استدراج المساعدات الدولية، وتوظيفها بالمكان الإنقاذي الصحيح، إضافة إلى أن تكون وزارة الخارجية غير موجهة سياسيا بما يسيء إلى صورة وسمعة لبنان ولعلاقاته مع العالمين العربي والغربي، معتبرا بالتالي أن ايلاء الوزارات الأمنية الى رئاسة الجمهورية لا يتضارب مع مهمة الرئيس الحريري الاقتصادية والإنقاذية، ما يعني من وجهة نظر علوش أن الحكومة المرتقبة ستكون حكومة تكنو ـ سياسية بامتياز، إنما بمعايير غير متصلة بالروابط الحزبية والسياسية.

وعما إذا كانت الجرة قد انكسرت بين الحريري والثورة على اثر تكليفه تشكيل الحكومة، علما أن الحريري استقال في 29 اكتوبر 2019 استجابة لطلبها بعد احتجاجات استمرت 13 يوماً، لفت علوش إلى أنه والرئيس الحريري انتظرا سنة كاملة ليريا ما ستؤول إليه خيارات الثورة، إلا أن ما حصل هو اختلاط الحابل بالنابل عبر انقسام الثورة إلى مجموعات ثورية دون خيارات عملية ودون قيادة موحدة، فما عاد باستطاعة الرئيس الحريري البقاء متفرجا، وترك البلاد في مهب الريح دون حكم وإدارة، ووسط انحدار اقتصادي ونقدي يهدد مصير لبنان واللبنانيين، ناهيك عن أن ما أرعب الرئيس الحريري هو نفاد احتياط الدولار في المصرف المركزي ودخول لبنان بالتالي في نفق من الفوضى العارمة.

وختم علوش مشيرا إلى أن الخطر الوحيد المحدق بالمسار الإنقاذي للحكومة العتيدة، والذي يستطيع أن يعطل كل مبادرة إنقاذية أيا يكن مصدرها هو الأوامر الإيرانية لحزب الله بخربطة الوضع الحكومي، وذلك بهدف إبقاء لبنان ورقة تفاوض رابحة بيدها، خصوصا أن حزب الله يتعامل مع الشرعية اللبنانية، على قاعدة «المصلحة الإيرانية فوق كل اعتبار».

السابق
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 تشرين الأول 2020
التالي
دولار الصرافين.. هل من تغيير بالأسعار؟