الولايات المتحدة ترفض عودة العلاقات مع الأسد وروسيا تعاود التصعيد في إدلب!

اميركا سوريا روسيا

يبدو أن المشهد السياسي السوري يعود للدائرة الأولى على أبواب الانتخابات الأميركية في مطلع تشرين الثاني المقبل، حيث اعتقد محللون أن زيارة مسؤول أميركي كبير إلى بشار الأسد هو الخطوة الأولى لتوافق دولي على بقاء الأسد في السلطة.

رسالة أميركية قاسية

لكن التطورات التي حدثت في الساعات الماضية أفادت العكس، فقد وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي إليوت إنجل رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، يطالبه فيها بمضاعفة جهود الحزبين في معارضة تطبيع الدول مع الحكومة السورية.

إذاً مجلس النواب الأميركي اختار التعصيد السياسي في القطيعة مع نظام الأسد والتلويح بمعارضة الدول التي تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام وكانت أولهم الإمارات العربية المتحدة التي أعادت افتتاح سفارتها في دمشق قبل عام، ما دفع الولايات المتحدة إلى التلويح بمعاقبة الإمارات وفق قانون قيصر الذي يحاسب كل من يقيم علاقات تجارية مع نظام الأسد.

وأعرب أنجل في رسالته عن قلقه العميق من أن “دولا مختلفة قد اتخذت خطوات لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد على الرغم من تعامله الوحشي بشكل مستمر ومن دون ندم”، مشيراً إلى أنه “نظرا لاستمرار جرائم النظام السوري المؤسفة ضد شعبه، فإننا نحث وزارة الخارجية على الاستمرار في التوضيح لحلفائنا وشركائنا أن الولايات المتحدة تعارض أي جهود لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد أو تمديد الاعتراف الدبلوماسي الرسمي به”.

إقرأ أيضاً: حرب «متوقعة» مع لبنان.. «هآارتس» تتوقع انهيار تحالف سوريا-إيران-روسيا!

وأضاف: “مجلس النواب ندد بجرائم الأسد ضد الإنسانية، وسجل عنف نظامه. كما استخدم القانون التشريعي لتحديد المعايير السلوكية التي يجب على النظام السوري تلبيتها من جديد للانضمام إلى المجتمع الدولي. على النظام أن يوقف قصف المناطق المدنية والبنى التحتية، إطلاق سراح السجناء السياسيين، السماح بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين، وقف دعمه للجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الفلسطيني، وقف بحث وتطوير الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والسماح بالوصول الكامل غير المقيد للأمم المتحدة والمراقبين الدوليين الآخرين للتحقق من هذه الأنشطة. إلا أنه لم يتم استيفاء أي من هذه المعايير”.

وقال: “النظام وحلفاؤه، روسيا وإيران مذنبون بارتكاب عنف همجي ضد الشعب السوري. وقد وثقت المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، والقصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والاستخدام المتعمد لأساليب الحصار والتعذيب الجماعي… لهذه الأسباب نشعر بالقلق من جهود البعض في الشرق الأوسط وخارجه لتجديد الاعتراف الدبلوماسي الرسمي بنظام الأسد”.

تصعيد روسي خطير

بالمقابل شنت روسيا الاثنين غارة تعد الأعنف على سوريا من قبل القوات الروسية منذ بداية تدخلها عسكرياً قبل خمس سنوات، ووجهت الغارة على فيلق الشام المقرب من تركيا في إدلب

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الضربة تعد الأشد عنفا، مع تسجيلها مقتل 78 قتيلا، وأكثر من 170 جريحا، من بين عناصر فيلق الشام، إضافة إلى احتمال وقوع إصابات في مخيمات النازحين في المنطقة.

إقرأ أيضاً: إعلامية موالية للأسد: روسيا تتفرج على حرائق سوريا دون أن تتدخل!

وبذلك يتجدد القصف الجوي على منطقة “خفض التصعيد”، إذ شنت طائرات حربية روسية غارات على أماكن في منطقة جبل الدويلة التابعة لمنطقة حارم شمال غربي إدلب، على بعد نحو 9 كلم من الحدود مع لواء إسكندرون.

ورغم خروق متكررة، لا تزال الهدنة صامدة، وتنفذ روسيا بين الحين والآخر غارات تطال ما تعتبره أهدافاً عسكرية، لم تستثن الفصائل المقربة من أنقرة، وتسببت الغارات بمقتل مدنيين أيضا.

السابق
جمال سليمان يسلم بطولة الحرير المخملي لمصطفى فهمي
التالي
غانتس يهدد لبنان بـ«دفع الثمن» غاليا.. والسبب؟!