إعلامية موالية للأسد: روسيا تتفرج على حرائق سوريا دون أن تتدخل!

حرائق سوريا

استذكر السوريون اليوم نهاية عام 2016 حين أرسلت روسيا طائرة خاصة لإطفاء الحرائق المشتعلة في أحراش إسرائيل، وشكرت حينها نتنياهو بوتين شخصياً لدعم روسيا في إخماد النيران.

اليوم تشتعل الحرائق على بعد كيلومترات قليلة من مراكز تواجد القوات الروسية في الساحل السوري، وبين قاعدة حميميم في اللاذقية وميناء طرطوس تمتد مئات الكيلومترات من الغابات التي تشتعل وروسيا تتفرج دون تدخل لمساعدة النظام الذي استدعاها عام 2015 للتدخل للوقوف لصالحه في وجه “الإرهابيين”.

الغضب بدأ يأتي من بطانة النظام نفسها حيث صبت إعلامية موالية لنظام الأسد، يوم أمس الجمعة، جام غضبها على قاعدة حميميم الروسية المتواجدة في الساحل السوري بعد اندلاع حرائق ضخمة في غابات وأحراش المنطقة وتقاعس الأخيرة على إخمادها.

وقالت الإعلامية “فاطمة علي سليمان” المنحدرة من مدينة القرداحة مسقط رأس النظام في سوريا بشار الأسد على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، إن قاعدة “حميميم” تتعــمد إهمال الحـرائق بحجة عدم جاهزية طائراتها الخاصة بالإطــفاء.

وسخرت “سلمان”، من حديث قناة “روسيا اليوم” الروسية، عن مراقبة قاعدة “حميميم” لتلك الحـرائق بقلق، قائلة: “نشالله ياحميميم بتـصيري مليون قطعة وكل قطعة توصل لكوكب… تفه بس”.

وتفاعل موالون لنظام الأسد مع منشور الإعلامية الموالية، حيث علق أحدهم: “ما تستغربوا يكونوا هنن ورا هالحـرائق لياخدوا أراضي جديدة ويعملو قواعد فيها”.

إقرأ أيضاً: النيران في أراضي القرادحة.. اشتعال مستودع التبغ وإخلاء المستشفى!

وتعيش مناطق الساحل السوري حالة غضب واحتقان شديدا بعدما وصلت الحـرائق إلى بيوت وأملاك الموليين وسط عجــز نظام الأسد عن إخــمادها.

يأتي ذلك مع استمرار الحرائق في العديد من القرى والبلدات في ريف اللاذقية وعجز فرق الإطفاء التابعة للنظام عن السيطرة عليها، ومن أبرز المناطق التي تشهد حرائق بلوران وأم الطيور والحفة.

يشار إلى أن الحرائق ألحقت أضراراً وخسائر كبيرة بحقول الزيتون ومحاصيل الفلاحين في ريف اللاذقية، وامتدت الحرائق لتصل إلى الأراضي الزراعية في قرى أم الطيور ورأس البسيط والدريكيش ومناطق عدة أخرى، وقال ناشطون وصفحات موالية إن الحرائق وصلت إلى المنازل، ما تسبب بأضرار واسعة.

الجدير بالذكر أن موالي الأسد حملوا شبيحته في منطقة الساحل مسؤولية تعمد إشعال الغابات بهدف بيع الحطب مع اقتراب فصل الشتاء والسيطرة على الأراضي المحروقة لتحويلها إلى أملاك خاصة وهو ما اعتاد عليه السكان في كل عام.

السابق
بالصور: بعد طريق الجديدة.. انفجار في طرابلس ماذا حصل؟
التالي
للمرة الثالثة على التوالي.. انفجار في الجية ووقوع اصابات.. ماذا جرى؟