معلومات لـ«جنوبية»: التهريب البحري يَنشط بعد إنكشاف خطوطه الجوية والبرية!

الادوية

التهريب بكل انواعه من لبنان او بالعكس عاد الى الواجهة خلال العام الجاري بفعل تفاوت سعر الصرف الدولار، وامكانية تحقيق ارباح خيالية .

وفي الآونة الاخيرة كثرت عمليات تهريب الاصناف المستوردة والتي تشمل العطورات وزيوت السيارات ومستلزماتها والدهانات والهواتف وبعض الاجهزة الكهربائية والالكترونية. وهذه العمليات باتت ملاحقة امنياً عبر البر والمطار وهذا ما دفع المهربين الى تنشيط خطوط التهريب الاخرى، واهمها حالياً الشحن البحري وفق ما تؤكد مصادر امنية لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر ان تطوير الاساليب الاجرامية والجريمة المنظمة، يستدعي ايضاً تطوير القوى الامنية لعملها الاستخباراتي والامني والمعلوماتي، والذي يعتمد على الطرق التقليدية كالمخبرين والمحيط الاجتماعي للمشبوه او المطلوب بالاضافة الى تطوير مهارات الاجهزة الامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاًً لرصد شبكات الارهاب والمخدرات والدعارة.

الرصد الامني لشبكات التهريب يتم بزرع مخبرين في كل المناطق اللبنانية وبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي

وبعد إستفحال ازمة الدولار واستمرار دعم الدولة عبر مصرف لبنان لبعض المواد الغذائية والقمح ولا سيما الادوية، اتخذ التهريب من لبنان اشكالاً جديدة بعد رصد القوى الامنية للتهريب عبر المطار حيث احبطت القوى الامنية 3 عمليات خلال اسبوعين لتهريب ادوية مدعومة الى مصر (عمليتان) والعراق (عملية واحدة).

وادوية الامراض السرطانية والمستعصية ولا سيما الضغط والسكري والقلب والكلى باتت هدفاً لتجار الادوية الى الخارج ولا سيما العراق ومصر وحتى سوريا والتي تعاني نقصاً شديداً في الامصال الطبية والمواد الجراحية والتعقيم الجراحي وصولاً الى حليب الاطفال من عمر يوم الى سنة.

عملية تهريب جديدة

وفي جديد التهريب الدوائي، أفادت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​ في بيان أنه “في إطار المتابعة المستمرّة للحدّ من عمليّات تهريب ​الأدوية​ المدعومة الى خارج الأراضي ال​لبنان​ية، لما لها من انعكاسات سلبية على ​الاقتصاد اللبناني​ والمصلحة العامة، ونظراً لحاجة المواطنين الماسّة اليها في ظل ​الأزمة​ الراهنة. وبعد توافر معلومات لدى مفرزة ​الضاحية الجنوبية​ القضائية في وحدة ​الشرطة القضائية​، عن قيام أشخاص بشراء وتجميع أدوية مدعومة -معظمها للأمراض المزمنة مثل ​السكري​، القلب، الضغط والأعصاب- وتخزينها في إحدى الشقق”.

وأعلنت أنه “نتيجةً للمتابعة الحثيثة وعمليات الرصد، توصّلت هذه المفرزة الى تحديد مكان الشقّة في محلّة ​المريجة​. على الأثر، جرى مداهمتها وضبطت كمية من الأدوية موضبة وجاهزة للتهريب، وتم توقيف كل من: أ. م. (مواليد عام 1990، لبناني)، ز. د. (مواليد عام 1975، لبنانية) بالتحقيق معهما، اعترفا بتجميع الأدوية من عدة صيدليات لصالح أشخاص من الجنسية العراقية يحضرون الى لبنان، ويقومون بشرائها وتهريبها الى الخارج. وقد أودع الموقوفان والأدوية المضبوطة ​القضاء​ المختص، بناءً على إشارته”.

السابق
تجدد الحرائق من الكورة إلى كسروان..الأهالي يطالبون بالتحقيق بأسبابها!
التالي
مدير مكتب جريصاتي يتفاخر بعلاقته مع ماهر الأسد!