«حزب الله» يُسلّح عشائر البقاع بالتقسيط.. وإبتزاز حكومي «كوروني» ومالي للبنانيين!

ظهور سلاح العشائر اثار مخاوفاً كبيرة
"حزب الله" على خط تسليح عشائر البقاع التابعة له من خلال الاعتماد على "طريقة مثالية"، لبيع سلاحه الفائض وتأمين مبالغ مالية في زمن العقوبات وذلك عبر تقسيط اسلحة خفيفة لعناصره وابناء العشائر الكبيرة لاعطائه للعشيرة وتجيهزها وتسليحها لتكون غب الطلب عن الحاجة. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

كشفت الازمة الاقتصادية والمالية ومن ثم جائحة “كورونا” ما يجري حقيقة في البقاع تلك المنطقة المحرومة والتي يهيمن عليها “الثنائي الشيعي”. كما أظهرت سيطرة “حزب الله” على بعض العشائر وتفلت البعض الآخر من قبضته.

ودلت الاحداث الاخيرة والتوتر الحاصل بين عشيرتي شمص وجعفر، على حجم التسلح والعتاد العسكري الذي تمتلكه العشائر.

“حزب الله” ومنذ ارتفاع سعر الدولار يعمد من خلال ابناء العشائر الموظفين لديه والذين يقبضون بالدولار منه الى بيعهم سلاح خاص به بالتقسيط المريح وبالعملة اللبنانية

وكان موقع “جنوبية” كشف منذ اسبوع ونيف، ان حركة تسلح كبيرة تسود عشائر البقاع منذ حوالي 3 اشهر وقد وصلت مبالغ التي دفعتها كل عشيرة الى مليون دولار. ونوعية الاسلحة تراوحت بين المتوسط والثقيل ومنها صواريخ محمولة على الكتف.

وفي غمرة الانشغال بالازمة الاقتصادية وانتشار “كورونا” في البقاع، يقوم “حزب الله” وفق مصادر عشائرية لـ”جنوبية” بتنظيم صفوف العناصر المقاتلة من ابناء العشائر التابعة له والتي “يمون” عليها وخصوصاً ان منذ سنوات يعمد “حزب الله” الى تجنيد 4 او 5 عناصر في صفوفه من بين العائلات الكبيرة من العشائر لضمان ولائها له.

وتشير المصادر الى ان “حزب الله” ومنذ ارتفاع سعر الدولار منذ بضعة اشهر يعمد من خلال ابناء العشائر الموظفين لديه والذين يقبضون بالدولار منه الى بيعهم سلاح خاص به بالتقسيط المريح وبالعملة اللبنانية. حيث يقوم العنصر بصرف راتبه الحزبي من الدولار الى الليرة اللبنانية ويقتطع منه مليون او مليونين ويشتري به بندقية من ترسانة “حزب الله” ويسلمها لاحد افراد عائلته من العشائر.

وتقول المصادر ان “حزب الله” يُحمّس العشائر على التسلح والابقاء على جهوزيتها لمواجهة اي “انزال اسرائيلي او هجوم تكفيري”. في حين يسود العشائر القلق من بعضها البعض حيث ان الردع بينها ولمنع الثأر هو التسلح.

وكل واحدة باتت ترى مستقبلها مهدداً مع ضيق الافق واستمرار الازمة السورية، وازمة “حزب الله” والحصار الخانق والجوع والعوز الذي يعيشه شيعة البقاع كما الجنوب والضاحية.  

“حزب الله” يُحمّس العشائر على التسلح والابقاء على جهوزيتها لمواجهة اي “انزال اسرائيلي او هجوم تكفيري”!

في المقابل توحي كل الخطوات الحكومية “الكورونية” من اغلاق وفتح المدن والقرى والبلدات، وفتح بسبب انتشار الكورونا وكذلك تنظيم محاضر ضبط بحق الاماكن المخالفة ومن لا يضع كمامة في السيارة في حين ترفض المستشفيات الخاصة استقبلا مرضى “الكورونا” والدواء والغذاء والمحروقات مفقودة، بأن كل ما تفعله حكومة حسان دياب هو ابتزاز اللبنانيين في ازماتهم واوجاعهم لتبرير فشلها واغراق المواطن بالازمات حتى يتلهى عنها.

البقاع

رغم الاجواء الايجابية التي رافقت ترشيح الرئيس الحريري في السوق السوداء لصرف الدولار، وتراجعه الى ٧٥٠٠ ليرة الا أن أسعار المواد الغذائية لا تزال مرتفعة بشكل جنوني، فيما يستمر الوضع المعيشي بالتراجع وفرص العمل بالتدني، وارتفاع وتيرة المشاكل والحوادث الامنية المتنقلة بين منطقة ومنطقة.

سرقة السيارات

ومع تردي الوضع المعيشي ارتفعت وتيرة سرقة السيارات والسلب في وضح النهار، حيث يسجل اكثر من ثلاث حوادث سرقة في اليوم في البقاع الاوسط، كما وارتفعت حالة سرقة المنازل والمحال وعمليات التشليح.

تهريب المحروقات

وموازاة لهذا الوضع تستمر ازمة انقطاع المحروقات، مما يدفع بالمهربين لشراء مادة البنزين وتخزينها بطرق غير شرعية ولا تنطبق عليها مواصفات السلامة العامة، وتقول مصادر ل”مناشير”ان في الاونة الاخير شهدت طرقات التهريب في منطقة راشيا والسلسلة الشرقية المتاخمة للحدود السورية عمليات تهريب مادتي البنزين والمازوت عبر سيارات رباعية الدفع. وعبر طرقات يعتمدها مهربي الاشخاص ومهربي البضائع السورية قطنيات ومنتجات زراعية.

كورونيا

و لا زال عداد الاصابة بفيروس كورونا في البقاع يتصاعد، ويشكل حالة ذعر بين البقاعيين، وعلى اثرها تستمر البلديات عملها

بمتابعتها لضبط المخالفات وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية الاحترازية المفترضة والتي تدعو الاهالي المخالطين لاجراء فحوص ال pcr.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» ينهك البقاع ويعزل قرى جنوبية.. ومياه الشرب مقطوعة بعد الدواء والمحروقات!

وأعلنت بلدية مشغرة، “تعليق الإقفال وعودة الأعمال الى طبيعتها بدءا من صبيحة اليوم”، وشكرت اهالي البلدة “خصوصا أصحاب المحال التجارية الذين التزموا الإقفال رغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة”.

واكدت البلدية “أن الوضع الصحي الذي تمر به البلدة لم ينته بعد، وهو في حاجة لتعاون الجميع بشكل جدي للتقليل من الأضرار”. وطالبت الاهالي بـ”التزام ارتداء الكمامة وعدم التجمع وعدم الإكتظاظ، داخل المحال التجارية.

 200  ضبط كمامة جنوباً

ونفذ عناصر من قوى الأمن الداخلي ضمن نطاق عمل قيادة منطقة الجنوب الاقليمية، دوريات في عدد من مناطق الجنوب وأقاموا حواجز ثابتة ومتنقلة في اكثر من منطقة حيث أقيم حاجز لقوى الأمن قبل ظهر اليوم، تحت جسر الأولي الدائري عند مدخل المدينة الشمالي وعمل عناصره على التحقق من التزام المواطنين والأشخاص العابرين سواء بسياراتهم او سيرا على الأقدام، بارتداء الكمامة. كما شملت هذه التدابير مناطق الزهراني وصور وجزين.

وأسفرت هذه الحملة عن تسطير نحو مائتي محضر ضبط ( 200 ) بحق أشخاص لم يلتزموا بوضع الكمامات.

الكورونا جنوباً

وجددت “وزارة الداخلية” الاقفال لبلدات في محافظة النبطية، وهي : عربصاليم، النميرية وشوكين بسبب انتشار وباء كورونا. وطال الاقفال بلدتي حبوش وقعقعية الجسر، حيث توقفت المؤسسات الخاصة والحركة التجارية في البلدات الخمس وتولت شرطة البلديات في كل بلدة حسن تنظيم الأمور والاشراف على الاقفال ومنع التجمعات وإقامة الاحتفالات التي تشهد تجمعات.

وفي شرق صيدا عاودت : الهلالية ، عبرا ، البرامية ، مجدليون ، كفرجرة والمية ومية وعين الدلب  والتي كانت مشمولة بقرار الاقفال الصادر عن وزارة الداخلية نشاطها المعتاد حيث فتحت المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس والمحلات التجارية الواقعة ضمن نطاقها ابوابها وطلبت رؤساء البلديات من المواطنين التزام ارتداء الكمامة في الاماكن العامة والتزام الاجراءات الوقائية خلال العمل وتفادي التجمعات على ان يتم التنسيق لجهة التبليغ بأعداد الاصابات في كل بلدة ما بين البلديات ومصلحة الصحة وطبابة القضاء  في محافظة الجنوب لتفادي الوقوع بأي لغط حول اعداد الاصابات والتي كان قد سجل عدد من رؤساء البلديات ملاحظاته حولها، و لكن بقي الحظر يشمل بلدات: بقسطا و كفر جرة و كفر ملكي.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم19/10/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 تشرين الأول 2020