فيديو مروّع من داخل إحدى الصيدليات: ترهيب بالسلاح من أجل علبة «بنادول»!

صيدلية

فيديو مروّع نشره صيدلي يعكس عمق الأزمة الإقتصادية التي تعصف بلبنان مع توجه مصرف لبنان لرفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات عندما يصل احتياطي المركزي الى أدنى مستوياته، والذي دفع ببعض الصيدليات وشركات الأدوية الى احتكار الدواء وتخزينه حتّى قبل رفع الدعم عنه.

إذ يظهر في الفيديو الذي نشره الصيدلي زياد جمعة مواطن يُهدد الصيدلي بالسلاح من أجل علبة دواء كما قال جمعة.

وروى جمعة تفاصيل ما حدث قائلاً: “هذا المقطع ليس مشهد من فيلم وليس من إشكال فردي محتدم ، إنما من داخل صيدلتي مساء البارحة ..والسبب : طلب دواء مقطوع وتهديد بقوّة السلاح !نعم يا سادة ، دواء مقطوع ! ولكن هذا الدواء ليس لمرض مستعصي وليس دواء ضغط أو سكري أو أي من أدوية الأمراض المزمنة الأخرى ، إنما علبة “بانادول””!
اضاف: “لم أكن أتوقع يوماً ما أن يتم تهديدنا المباشر بالسلاح أنا والفريق الذي يعمل معي من أجل علبة بانادول التي لا يبلغ سعرها ٣٢٥٠ ليرة رغم محاولتي المتكررة بإقناع المعتدي بوجود أدوية مثيلة وأن الكمية المتبقية لدي من الدواء المطلوب والغير معروضة للبيع على الرف أصلاً لا تتعدى الثمانية علب وإننا قمنا بتخزينها وتركها للحالات الطارئة أي للمرضى المصابين بوباء كورونا الذين يتناولون علاجهم في المنزل والذين تعذّر عليهم دخول المستشفيات لأسباب باتت معروفة لدى الجميع”.

اضاف: “هنا لا بد من ذكر أمر مهمّ أنني عندما إستلمت الكمية المسموحة لديّ من الوكيل قمت بعرضها مباشرة ولأول مرّة على وسائل التواصل الإجتماعي ليعلم الجميع أن الدواء متوفر لدينا وأنه متاح للعموم وفعلاً تم صرف ٩٩٪؜ منها بأقل من أسبوع دون أي قيد أو شرط ، بمعنى آخر أنه لو كان هناك نيّة للتخزين لما عرضت الكميّة على مرأى الناس ، وهنا لست مضطراً للتبرير أصلاً فالكل يدرك كيف نتعامل بصدق وإخلاص مع الجميع دون استثناء ودون أي تمييز”.

وتابع: “بالخلاصة وللأسف الشديد بتنا نحن كجسم صيدلاني صاحب دور أساسي ورائد في المنظومة الصحية اللبنانية الحلقة الأضعف وعرضة لجميع المخاطر والسيناريوهات ، نحمل أرواحنا على أكفّنا ، نواجه المستحيل في الأزمة الراهنة وندفع ضريبة أخطاء الهندسات المالية والإدارية والصحية كلها التى أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن من شحّ بالدواء في السوق المحلي ..وإنني إذ أضع هذا المقطع المخزي بتصرّف وزارة الداخلية والبلديات ومخابرات الجيش وفرع المعلومات ومديرية الجمارك ووزارة الصحّة العامة ونقابة الصيادلة ونقابة المستوردين وحاكم مصرف لبنان والمؤسسة العسكرية التي أحترم وأجلّ والتي باتت التحقيقات الأولية بعهدة شرطتها مشكورة سلفاً”.

وختم: “حمى الله مهنتنا الشريفة والسامية من كل سوء وجميع العاميلن فيها من صيادلة زملاء ومساعدين على أمل أن يتم إيجاد حلول سريعة لأزمة انقطاع الدواء من القيّمين على القطاع الصحي في هذا البلد وننتهي جميعاً من هذا الكابوس في أسرع وقت ممكن”.

السابق
فشل اللقاء بين الحريري – باسيل.. هل يُقاطع الثنائي الشيعي الإستشارات يوم الخميس؟
التالي
الكورونا يتفشى في صور.. هكذا توزعت الاصابات على القرى!