فلتان أسعار وسرقة علنية للبنانيين..و«النَبذ الكوروني» يَقتل الجنوبيين!

غلاء فاحش بالاسعار
غلاء الاسعار وفلتانها بات اقرب الى الخرافة والجنون في ظل غياب تام للحكومة واجهزة الدولة الرقابية. في المقابل يتمدد "كورونا" ومعه يستمر التمييز ونبذ المريض في بيئته ليموت وحيداً كما جرى مع مواطن جنوبي. بالتعاون بين ("جنوبية" مناشير" تيروس").

ليس أسوأ من طبقة سياسية فاسدة مع مجموعة من السماسرة في التجارة والمال والمصارف والاقتصاد الا ان تتحول السرقة الى علنية وفي وضح النهار للبنانيين والاسوأ ان يقف المرء عاجزاً ومكبلاً عن القيام بأي ردة فعل.

وما يشهده لبنان من اقصى شماله الى أقصى جنوبه يقترب من “الكفر” والاضطهاد والتجويع والافقار وما يحدث من فلتان اسعار وغلاء فاحش لم يعد له حدود ولا رادع في حين تمعن حكومة دياب المستقيلة في تهشيم ما تبقى من قدرة شرائية للمواطن وتعدم كل امل له بكفاف يومه سكرة خبزه.

وبعد فضيحة سرقة ودائع اللبنانيين بالدولار ها هو جيش الناهبين من السلطة الحاكمة الى الحكومة العقيمة الى حاكم مصرف لبنان وشركائهم في المصارف والطبقة السياسية والسطو الجديد على الودائع والرواتب بالليرة اللبنانية، يسرح ويمرح جيش المهربين والمحتكرين ويمعنون في السرقة ورفع الاسعار عشوائياً وبشكل يومي من دون ان يتحرك لا جهات معنية ولا وزارة اقتصاد ولا ضابطة عدلية.

فضيحة ترقى الى الجريمة المنظمة حيث بدأ “النبذ الكوروني” يتحول الى مكلف جداً جنوباً مع وفاة مريض بالفيروس في منزله وحيداً ومن دون ان يلقى اي عناية!

وتكشف مصادر لـ”جنوبية” ان ما يشهده الجنوب ويفترض انه “بيئة المقاومة” وتحت رعايتها يقترب من حدود الجنون مع الغلاء الذي يقارب الـ300 في المئة اذ تختلف الاسعار من سوبر ماركت الى اخرى مثلاً بصنف واحد بين 7 و10 الاف ليرة  على الصنف نفسه. وكأن كل واحد “فاتح على حسابه”. وتقول حتى ان الاصناف المستوردة من سوريا وايران ومن دون جمارك باتت اسعارها تضاهي البضاعة الاجنبية وسط حديث ان هذه البضائع مصدرها في السوق تجار محسوبون على “حزب الله”.

وفي فضيحة ترقى الى الجريمة المنظمة بدأ “النبذ الكوروني” يتحول الى مكلف جداً جنوباً مع وفاة مريض بالفيروس في منزله وحيداً ومن دون ان يلقى اي عناية او اهتمام من اقاربه والمحيط الاجتماعي وحتى “الهيئة الصحية الاسلامية” التابعة لـ”حزب الله” اتت لتسعف الرجل بعد طول الانتظار لكنه للاسف كان قد فارق الحياة مظلوماً بالاهمال والنبذ وضحية الاستهتار والـ”كورونا”.      

البقاع

وتجددت سمفونية الغلاء بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وتلاعبه، مع سرقة المواد الغذائية المدعومة وبيعها باسعار موازية للأسعار الحرة، من قبل تجار محسوبين على افرقاء السلطة. لتقع منطقة البقاع في اتون جفاف المواد الغذائية والمحروقات نتيجة تهريبها عبر ارتال من الصهاريج المخصصة للتهريب عبر الطرقات الجبلية الى سوريا بحماية قوى الأمر الواقع.

وأكد مصدر أن عمل التهريب لا يمكن ان يحصل بكميات كبيرة وعبر طرق غير شرعية دون علم اجهزة امن الدولة.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يزعم تصديه لرفع الدعم..و«بروفة تخريبية» تسبق 17 تشرين!

وفي الاطار دخلت منطقة بعلبك الهرمل في مرحلة الظلمة، نتيجة انقطاع مادة المازوت وعدم تسليم اصحاب المولدات، الذين أعلنوا “التوقف عن العمل نهارا، احتجاجا على عدم تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي، بعدما كان اتحاد بلديات الهرمل تكفل بذلك، مما أدى إلى توقف العمل في مكاتب الضمان الاجتماعي ودائرة النفوس ومكاتب المالية وإدارات رسمية وشلل تام في الأسواق والمحال” .

أمنياً 

وبعد تزايد عمليات السرقة استطاعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تعقّب وتوقيف العديد من أفراد العصابات. وآخرها  أفراد عصابة نشطت أخيرًا ضمن محافظتي بيروت وجبل لبنان، حيث نفّذت عدداً كبيراً من سرقة السيّارات.

كورونياً

وكما باقي المناطق اعلن في البقاع  العديد عن الاصابات بفيروس كورونا، وطلبت البلديات من المواطنين توخي الحذر والالتزام بالاجراءات الوقائية، وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتوقف المناسبات الاجتماعية اعراس وعزاء.

راشيا

وفي السياق أعلن قائمقام راشيا نبيل المصري في بيان “ان بعض قرى قضاء راشيا الوادي دخلت مرحلة الخطر الشديد جراء انتشار وباء “كورونا” الذي هدد بالتمدد السريع الى باقي القرى، حيث نقل عدد من المصابين بحال حرجة جدا الى عدد من مستشفيات البقاع والجبل في الساعات الاخيرة، في ظل حال انكار واستهتار غير مبررين من المواطنين، تمثلا بعدم التزام الشروط التي وضعتها وزارتا الصحة والداخلية، فيما يتعلق بالوقاية الذاتية عبر استخدام الكمامة، ومن خلال التجمعات التي استمرت مراسمها بصورة عادية سواء في المآتم او الافراح”.

ما يشهده الجنوب ويفترض انه “بيئة المقاومة” يقترب من حدود الجنون مع الغلاء الذي يقارب الـ300 في المئة اذ تختلف الاسعار بشكل كبير من سوبر ماركت الى اخرى

ودعا ازاء هذا الواقع الخطير البلديات والاتحادات البلدية الى “ضرورة اتخاذ اقصى التدابير الصارمة والرادعة في قرى وبلدات قضاء راشيا لتطبيق الشروط الصحية، والحجر على المصابين.

سرقة موصوفة

وتشهد في منطقة صور سرقة موصوفة،  اذ تشهد عدة تعاونيات و”سوبر ماركات” تبعد عن بعضها مئات الأمتار تفاوتاً حداً بالاسعار بشكل فاضح ومخيف.

بالفواتير… وثَّق أحد الزبائن فارق السعر الكبير بين “تعاونية النخيل” في معروب و”تعاونية الجنوب” في جل البحر لذات المنتج و من ذات المصدر.

مُكَعَّب زبدة لورباك ال 400 غ في تعاونية النخيل معروب بِ 29995 ل.ل. و في تعاونية الجنوب جل البحر بِ 22950 ل.ل. فرق 7000 ل.ل بكل علبة زبدة.

مداهمات في مرجعيون

وقامت مصلحة الاقتصاد بجولة على التعاونيات الاستهلاكية ومحال بيع اللحوم والدجاج في منطقة مرجعيون، بمؤازرة عناصر من أمن الدولة. وتم تسطير محاضر مخالفات بعدد كبير من المخالفين بسبب عدم التزامهم بالتسعيرة التي حددتها وزارة الاقتصاد والتجارة، بالاشتراك مع وزارة الزراعة.

كورونا الجنوب

وأعلنت ثانوية النبطية الرسمية للبنات  في ​النبطية. الكائنة في ​كفررمان​، بأنَّ إحدى معلماتها أُصيبت بفيروس “كورونا”، و لكن لم تظهر عليها العوارض سوى ليل أمس”.

مات وحيداً

ويوما بعد يوم تزداد مآسي اللبنانيين التي يعانون منها سواء من تفشي الفيروس وعدم قدرة القطاع الصحي على المواجهة او من الحالة الاقتصادية الصعبة والقاسية.

واحدة من هذه المآسي هي وفاة المواطن حسين شريم ( ٤٧ سنة ) محجورا في منزله في حومين الفوقا بعد اصابته بكورونا وهو يعاني اصلا من مرض الربو واثناء ذهاب فريق من “الهيئة الصحية” لتفقده و تأمين حاجياته وجده وقد فارق الحياة.

بعد إنتشار خبر عن العثور على شريم متوفياً وحيداً حيث لا اهتمام به و لا من يتفقده سارع أقاربه لتفادي الموقف المحرج  وقال أحدهم بأنّ حسين  “كان يسكن في نفس مبنى عائلته ولم يكن متروكاً والعائلة والبلدية والطبيب كانوا يتابعونه وهو توفي ليلاً”.

وفاة ثانية في النبطية

وتوفي الشاب محمد ابراهيم من بلدة النميرية سكان بلدة زفتا بعد إصابته بالفيروس حيث تدهورت حالته الصحية بسرعة قياسية و لم يجد سريراً لا في صيدا الحكومي و لا في النبطية و لا بنت جبيل.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 15/10/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تشرين الأول 2020